الأحد، 19 مارس 2023 - 10:15 م

كتب: أحمد زنط

في أقصى جنوب محافظة الأقصر وتحديدا بقرية "توماس الوسطى" بجبل غرب إسنا، يقع بئر "العين الساخنة" الذي يتمتع بالمياه الدافئة الكبريتية، حيث أطلق عليه "البئر المسحور" حيث أطلق حوله عددا من الأقاويل المتناثرة من الأهالي بشأن جدوى تلك العين وأهميتها في علاج المرضى.

يرى عدد من أهالي "توماس الوسطى" أن بئر "العين الساخنة" يعالجهم من الأمراض الجلدية المتأخرة، حيث أوضح عدد منهم أن ذلك البئر لاقى شهرة كبيرة ما جعله قبلة للزيارة من أنحاء الجمهورية بحثا عن الشفاء.

ويعود تاريخ "العين الساخنة" في الأقصر إلى عام 1960، كانت إحدى الشركات الأجنبية تقوم بأعمال حفر قبل أن تكتشف خلال أعمالها عن وجود 4 عيون من المياه الدافئة الكبريتية، حيث يروى أحد الأهالي أن الأهالي عندما بدءوا منذ 1964 في استخدام هذه العيون تقلصت إلى عين واحدة، حيث تم البدء في إجراء أعمال تهيئة للعين ليستفيد منها أهالي إسنا والمراكز والقرى المجاورة لها في علاج الأمراض الجلدية.

وتعنى كلمة "توماس" الموجود بها البئر باللهجة النوبية "الولد الطيب" حيث تنقسم لكلمتين "تو" و"ماس"، حيث إن "تو" هي اختصار لكلمة "تود" ومعناها الولد، و"ماس" هي اختصار لكلمة "ماستودة" ومعناها الطيب.

من جانبه يتحدث المهندس محمد عثمان العمدة عن "العين الساخنة"، مشيرا إلى أن البعض يعتقد أن هذه العين بها أحجار وفصوص كريمة وهو ما جعل المواطنون يأتون إليها من جميع أنحاء المنطقة ومحافظات جنوب الصعيد فيما يستخدمها البعض الآخر كعلاج نفسي اعتقاداً منهم أنها مياه مباركة فهي تخرج من باطن الأرض دون تدخل من البشر وساخنة بدرجة حرارة مناسبة للأطفال والكبار صيفاً وشتاءً.

«الموسيقى التصويرية».. حكايات الأبطال على «النوتة والعصاية»| فيديو

وتابع خلال حديثه لـ"بوابة أخبار اليوم": "أصبح الذهاب إلى العين أحد طقوس الزواج من أهالي المنطقة والمناطق المحيطة بها، حيث يخرج العريس للانتهاء من مراسم الحنة إلى العين مصطحباً أصدقائه وأحبائه بالعربات والدراجات النارية ليستحم بها ومرافقيه ويعود ليكمل مراسم الزواج".

ونوه بقيام الوحدة المحلية بقرية توماس بتصمم "سور" حول تلك العين وإقامة عدد من دورات المياه بداخلها والشروع في عمل حديقة إلا أن هذه المشاريع لم تكتمل وتوقفت حيث تعاني حاليًا من الإهمال والتهميش على الرغم من أهميتها.

فيما تقدم النائب وائل زكريا الأمير عضو مجلس الشيوخ، بعدة طلبات لتطوير وتجميل "العين"، حيث يقول إن موقع ومكان العين الساخنة بتوماس الوسطى موقع حيوي واستراتيجي وهي مكان ممتاز لإنشاء منتجع للسياحة العلاجية بتطوير المكان وتجميله والحفاظ على مياه العين الساخنة وتنمية المكان.

حكايات| عمال يغزلون الصوف وأحلامهم في «فوة» كفر الشيخ

كما طالب بإدراج خطة تطوير وتجميل منطقة العين الكبريتية الساخنة ضمن خطط إعمار "حياة كريمة" التي شملت جميع قرى إسنا وقرى توماس وعافية وقرية الوسطى التي تقع فى نطاقها العين السخنة هذه العيون المهمة التى قد تكون سبباً فى تنمية وإعمار قرى توماس وعافية لتكون منتجعاً سياحياً صحياً عالمياً تنشيطاً للسياحة الداخلية والخارجية وتنمية قرى توماس قرى جبل إسنا.