الأحد، 19 مارس 2023 - 10:22 م

أكد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على أهمية إيقاظ القوى الناعمة المصرية مع الحرص على بث روح التفاؤل في أجيالنا الحالية لأن اليأس قد يقضي على هذا الجيل مع ضرورة إعدادهم بالتعليم الجيد والمعرفة الواسعة والقدرة على العمل بإتقان والحرص على الجودة في كل مناحي الحياة .

وطالب بضرورة تحقيق التوافق بين المجانية والجودة في التعليم والتعامل مع المستقبل بكل أدواته .  

جاء ذلك في ندوة "التعليم والتنمية.. رؤية مستقبلية"  والتي نظمتها مؤسسة الدكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة وذلك في إطار برنامجها الثقافي لعام 2023 والذي  حمل شعار: "طه حسين.. مشروعا للمستقبل" بالتعاون مع اتحاد كتاب مصر والمؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات بمناسبة مرور 50 عاما على وفاة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين .

اقرأ أيضا| أبو الغيط يستقبل بوجدانوف ويناقش معه التطورات في المنطقة

شهد الندوة الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي السابق بمجلس النواب ومقرر لجنة التعليم والبحث العلمي في الحوار الوطني ولفيف من رؤساء وأساتذة الجامعات وشباب الجامعات وبرلمان  الشباب والشخصيات العامة وعدد من قيادات  التعليم.

وأضاف "موسى" بأنه ليس هناك مستحيل وعلينا اقتناص الفرصة ويتحتم الحرص على جودة التعليم من أجل خلق الشخصيات الناجحة والمؤثرة، مشيرا إلى أن الكثير من القامات المصرية حصلت على تعليم جيد وكان لها إسهامها الواضح في التقدم العلمي كالدكتور مشرفة وأحمد زويل وغيرهم الكثير فتاريخ مصر زاخر بتلك النماذج المؤثرة والفاعلة كما كانت هناك مبادرات ومؤسسات مصرية صحية نموذج للجودة نجح في تحقيقها عدد من كبار الأطباء كالدكتور مجدي يعقوب والدكتور محمد غنيم .

وأشار عمرو موسى، إلى أن الدستور وضع نسبة من الدخل القومي للتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الجامعي والبحث العلمي والصحة يمكن أن تساهم في تحقيق نقلة نوعية في تلك المجالات .

وخلال الندوة أكد الدكتور جمال شيحة على أن التعليم الجيد والبحث العلمي يجب أن يكونا نقطة بداية لمشروع وطني وقومي عنوانه الحرية والديمقراطية .

وأشار إلى أن البداية في التنمية المستدامة كانت من عميد الأدب العربي  طه حسين وأن  مشروعه وضعه في كتابه: "مستقبل الثقافة في مصر" وكان يعني بالثقافة والتعليم كونها هي المعرفة ومستقبلها في مصر تتلخص في ديمقراطية التعليم وحرية البحث العلمي واستقلال الجامعات والنهضة في التعليم وجامعات حقيقية مستقلة وأن مصر لديها فرصة للعبور للمستقبل بهذا المشروع المأمول.