مريم فخر الدين
مريم فخر الدين


كنوز| هدايا نجمات الزمن الجميل في عيد الأم

أحمد الجمال

الثلاثاء، 21 مارس 2023 - 01:21 م

يعتبر «عيد الأم» من المناسبات الاجتماعية التي تحظى باهتمام كبير، ولكن تُرى كيف يحتفل أبناء المشاهير بأمهاتهم في هذا اليوم؟! وفي تقرير نشرته «آخر ساعة» قبل 60 عامًا تحدّث الكاتب الصحفي الراحل، سعد زغلول سراج، إلى عدد من نجمات زمن الفن الجميل، ليعرف كيف تربي الأم المشهورة أطفالها بعيدًا عن الأضواء، وما الهدايا التي يحصلن عليها في عيد الأم، وفي السطور التالية نعيد نشر ذلك التقرير بتصرف محدود:.


كيف تعيش النجوم الأمهات مع أطفالهن؟ كيف يوزعن الوقت بين الأضواء وبين الأطفال؟ وما الأسلوب الذي تربى به النجمة ابنها أو ابنتها في البيت؟.. لقد دخلت «آخر ساعة» بيوت معظم النجمات الأمهات بمناسبة عيد الأم وسألتهن نفس الأسئلة وكانت النتيجة أن الأم هي الأم حتى لو كانت نجمة مشهورة.. ذهبت في البداية إلى بيت مديحة يسرى وسمعت طفلها (عمرو) يقول لها: شوفى جايب إيه بمناسبة عيد ميلادك؟


واستسلمت مديحة لنداء ابنها عمرو الذي يبلغ من العمر 8 سنوات، وأغمّضت عينيها لحظات ثم فتحهما فوجدت سلسلة مفاتيح وزجاجة «بارفان»، وفى هذه اللحظة أخذت مديحة ابنها بالأحضان.


وقلت لعمرو محمد فوزي: هل هذه هي أول هدية تقدمها لماما؟ فقال وهو يبتسم: إنني أقدم لها دائمًا هدايا فى عيد ميلادها وفى عيد الأم، وهذه الهدايا أشتريها من مصروفى الخاص. ثم قال لى عمرو إنه طالب بمدرسة بورسعيد.

وسألت مديحة يسري: كيف تربين طفلك؟ فقالت: إننى أقوم له بالتوجيه الكافى وألاحظ دراسته ومدى التقدم التى يحرزه وأى مادة يكون ضعيفا فيها، فإنى أذاكر له بنفسي، فمثلا لاحظت أنه كان ضعيفًا فى اللغة العربية، فكنت أظل إلى جواره بضع ساعات يوميًا أحاول أن أقويه فيها حتى استطاع أن يتقدَّم ويحصل على درجات جيدة، وهو الآن يستطيع أن يقرأ الجريدة بنفسه، وقد حفظ بعض آيات القرآن.


قلت لها: هل تجدين الوقت لعمل كل ذلك بالنسبة له؟ فردت: إن وقتى أساسا أخصصه لعمرو، أما بقية الوقت فأخصصه لأى عمل آخر. وهنا قلت لها: بعض الناس يقولون إن إعطاء المصروف للطفل يجب أن يكون نتيجة لقيامه ببعض الأشياء البسيطة فهل أنت من أنصار هذا الرأي؟
قالت: لا.. إننى أؤمن بضرورة إعطاء الطفل مصروفًا ثابتًا لا يتغيِّر، ولا مانع أن يزيد فى بعض الأيام على سبيل التشجيع.


مربية من لبنان


ودخلت بيت الفنانة صباح وقابلت ابنتها هويدا، وهى فى التاسعة من عمرها وهى التى غنت لها صباح أغنيتها المشهورة «حبيبة أمها.. يا اخواتى بحبها».. وتقول صباح إن أناقة هويدا تكلفها الكثير، وأن لها أذنًا موسيقية تجعلها تحفظ الألحان بمجرد سماعها لأول مرة.


سألت صباح: عاوزة بنتك تطلع ايه؟ فردت على الفور: دكتورة.. وأرجو أن تكمل تعليمها فى الخارج. فقلت لها: ماذا تعملين من أجل تربية هويدا وأنت مشغولة باستمرار؟ فقالت: لقد أحضرت لها مربية من لبنان للعناية بها وهى تقضى معها معظم الوقت.


وسألت هويدا عن هوايتها المفضلة، فقالت: الرقص على أسطوانات الباليه.


رفضت الزواج لأجلها
وانتقلت بعد ذلك إلى بيت هند رستم، وعندما سألتها عن اسم ابنتها قالت: «بسنت حسن رضا»، فسألتها عن معنى الاسم، فأوضحت أنه نوع من الزهور النادرة.. فقلت لها: ماذا قدمت لابنتك حتى الآن؟ فقالت: يكفى أننى كرّست حياتى من أجلها.. لقد رفضت الزواج أكثر من مرة بسببها.. لا أريد أن أجعلها تعيش جنبًا إلى جنب مع زوج الأم حتى لا تتكرر المأساة.


قلت لها: أى مأساة؟ فقالت هند والتأثر فى صوتها: مأساة حياتي.. لقد طلق أبى أمى حينما كنت طفلة صغيرة، ثم تزوّج والدى وتزوجت والدتي، وكنت أنا الضحية المظلومة بينهما، حيث أصر والدى على أن أعيش معه، فعشت مع زوجة أبى وقاسيت الكثير، ثم هربت من هذه الحياة لأعيش مع أمى وزوجها، وكنت أتصوّر أننى سأجد إلى جوارهما الحب والعطف والحنان، لكننى كنت واهمة جدًا.
وأوضحت بسنت التى تبلغ من العمر 12 عامًا، أنها طالبة بالمدرسة الألمانية، وأهم هواياتها أنها تقضى معظم وقت الفراغ فى تصفح ألبومات الصور التى تحتفظ بها والدتها، كما أنها تهوى الرسم والبالية.

اقرأ ايضا|حكايات| أغنية ولدت على السلم.. أنقذت مؤلف «ست الحبايب» 
سألتها عما ستقدمه لوالدتها فى عيد الأم هذا العام، فقالت: سأهديها شنطة سوداء ودستة جوارب نايلون وخرزة بسلسلة ذهب لتمنع الحسد.
وقلت لها: أنت عاوزة تطلعى ايه لما تكبري؟ فقالت: مضيفة فى شركة طيران، لكن ماما عاوزانى أطلع دكتورة.
وسألت هند رستم: كيف تربين ابنتك؟ فقالت: أشعرها بشخصيتها وحريتها واستقلالها فأعطيها مصروفات المدرسة لتدفعها بنفسها كما أعطيها مصروف البيت فى غيابى لتشعر أنها ست بيت ممتازة.


أم البنات
وتركت هند التى أمّنت على حياتها لصالح ابنتها بسنت بمبلغ 25 ألف جنيه، وذهبت للقاء أم البنات هدى سلطان فى فيلتها الجديدة بالعجوزة.. وهدى يطلقون عليها هذا الاسم لأن لديها ثلاث بنات كبراهن فى الخامسة عشرة من عمرها واسمها نبيلة وقد دخلت الجامعة هذا العام..
ولهدى هواية عجيبة تمارسها منذ الصغر.. إنها تحب اقتناء العرائس.. عرائس المولد والعرائس اللعب. وتسألها عن رأيها فى بناتها الثلاث، فتقول لك: إنهن ثلاث باقات جميلة، إحداهن تحنو عليّ كأنها أمي، والثانية علمتنى أن الحكمة ليست ضرورية للشيوخ وحدهم، أما الثالثة فتهوى الصخب والصراخ.


وتميل بنات هدى إلى ارتداء الملابس ذات اللون الأحمر المزركش، ويفضلن ارتداء البنطلون فى المنزل. وقد عهدت ببناتها إلى نيللى مظلوم لتقوم بتعليمهن رقص الباليه، لأنه كما يقول زوجها فريد «الباليه أجمل هواية فى الدنيا للأطفال». وتستعد هدى سلطان من الآن لتصبح أم العروسة، وبرغم العرسان الذين تقدموا للزواج من نبيلة فإنها تفضل التريث قليلًا حتى تنتهى من دراستها الجامعية.


مفاجأة لمريم فخر الدين
أما إيمان ابنة مريم فخر الدين، فإنها تحضر لأمها هدية لا تريد أن تعلنها قبل أن يأتى عيد الأم، حتى تكون الهدية مفاجأة.. وإيمان متعلقة بأمها إلى أقصى حد، لدرجة أنه حدث ذات ليلة أن أخذتها أمها معها إلى أول عرض لفيلم «هارب من الحب»، وجاء مشهد فى وسط الفيلم كانت فيه زوزو حمدى الحكيم تخنق مريم فخر الدين بكل قسوة، وما إن رأت الطفلة إيمان هذا المشهد حتى صرخت بأعلى صوتها وسط المتفرجين.. الحقوا ماما.. ولم تستطع مريم تهدئتها إلا بعد أن خرجت بها خارج السينما.. وإيمان هى ابنة مريم من المخرج محمود ذوالفقار.

«آخر ساعة» 20 مارس 1963

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة