عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

الخروج من النفق!

عثمان سالم

الثلاثاء، 21 مارس 2023 - 07:47 م

الكرة المصرية فى مفترق طرق صعب بعد التراجع الشديد على كافة المستويات فى الأندية أو المنتخبات ولسنا فى حاجة للتذكير بخروج منتخب الشباب من الدور الأول الأفريقى بدون تسجيل هدف شرفى يحفظ ماء الوجه فى بطولة تقام على أرضنا!!

وليس المنتخب الأول ببعيد عن هذا المنحنى..

البرتغالى فيتوريا لم يجد غير رسائل التحفيز قبل مواجهة مالاوى.. عقد المدير الفنى اجتماعا مع لاعبيه فى بداية المعسكر طالبهم فيه بنسيان أنديتهم ـ مؤقتا ـ والتركيز فى المهمة القومية.. المنتخب الأوليمبى أمامه مهمة صعبة هو الآخر فى التصفيات الأوليمبية فى لقاء زامبيا.. يشعر المدربان فيتوريا وميكالى بالأزمة التى تعيشها الكرة المصرية..

والمؤسف أن الأزمات تلاحق الأندية الشعبية بعد خروج الزمالك صفر اليدين محليا وأفريقيا وإن تواصل الاتفاق مع مدربه المقال فيريرا بالحصول على ٣٠٠ ألف دولار من مستحقاته وتكريمه قبل الرحيل..

والحقيقة أن هذه الأزمة فتحت مجالا للحديث عن شروط مجحفة للأندية ليس مجالها الآن عندما يفرض المدرب الأجنبى شروطا على النادى بشروط جزائية مجحفة تضطر الأندية للدفع أو الحبس ـ كما يقول المثل ـ والمعنى هنا مجاز لأن عدم الدفع يعنى لجوء الطرف الثانى للفيفا للحصول على مستحقاته وعليها فوائد فى حالة التأخير وقد ماتت كل الأندية ـ تقريبا ـ من العقود الموثقة بالخضوع للشروط ثم تأتى الطامة بالخسارة واضطرار النادى لإقالة المدرب الذى يتمسك بمستحقاته كما حصل ـ من قبل ـ مع فيريرا..

 الإسماعيلى هو الآخر ضحية مشابهة للزمالك وغيره من الأندية لكن هناك أزمة أخرى تتعلق بمطاردة «عبده مشتاق» لكراسى الإدارة ـ أى إدارة ـ وحصل المجلس السابق ـ بكل أسف ـ على حكم بعدم قانونية تشكيل اللجنة المؤقتة وبالتالى دخل النادى فى النفق المظلم بعد أيام من بداية قد تكون مبشرة لتجاوز أزمة تذيل قائمة الدورى تحت قيادة المدرب الوطنى حمزة الجمل ونجح «أمس الأول» فى التأهل لدور الثمانية لكأس الرابطة..

الصورة ليست قاتمة ولكن اللعبة الشعبية  الأولى تحتاج لوقفة من الجميع ليتجاوز هذا المنحنى الخطر بنجاح ربما يكون تأهل المنتخبين والأهلى بارقة أمل فى العودة من جديد إلى طريق البطولات الغائبة عن فرقنا منذ الحصول على كأس الأمم الأفريقية السابعة عام ٢٠١٠ فى أنجولا تحت قيادة المدرب الوطنى حسن شحاتة..

وربما كان فوز المنتخب الأوليمبى ببطولة أفريقيا المؤهلة للأوليمبياد فى مصر عام ٢٠١٩ ثم الخروج من دور الثمانية أمام البرازيل الفائز بالميدالية الذهبية آخر الإنجازات. نحتاج لاهتمام أكبر بقطاعات الناشئين فى مختلف المراحل السنية بعد أن تحولت كسبوبة فى بعض الأندية والأكاديميات «الأسترزاقية» التى هدفها الرئيسى الحصول على العائد المادى بصرف النظر عن النتائج حيث تهتم بمن يدفع وليس انتقاء العناصر المميزة التى قد تكون إضافة حقيقية للكرة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة