الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


متجاهلا المتظاهرين..ماكرون: «حشدكم بلا شرعية»

ناريمان فوزي

الأربعاء، 22 مارس 2023 - 12:10 م

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الثلاثاء نواب الأغلبية وأعضاء مجلس الشيوخ في الإليزيه ، بعد يوم من رفض طلبات الاعتراض على إصلاح نظام التقاعد بمجلس الأمة. 

أشارت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، أن ماكرون اتبع نظام العلاج بـ«العناق»، حيث أراد إعادة تعبئة قواته لذلك استقبل نواب الأغلبية وأعضاء مجلس الشيوخ في الإليزيه بهدف توحيد الصفوف بعد حالة الانقسام التي تسبب فيها تمرير قانون التقاعد الأسبوع الماضي، الأمر الذي دفع بعض النواب إلى الاعتراض علنًا على أسلوب رئيس الدولة.

اقرأ أيضا: ماكرون يتحدث للفرنسيين غدا وسط أزمة «إصلاحات التقاعد»

وفي مواجهة حلقات العنف التي طالت عدة مدن كبيرة، وصفت الصحيفة الفرنسية موقف ماكرون بكونه يستعرض «عضلاته» على شعبه حيث أكد أن "المسار واضح، ويجب ضمان النظام الديمقراطي والجمهوري لتحقيق مجتمع متوازن ومحترم" رافضًا أن يتم قلب القيم، بأي شكل من الأشكال، بل وذهب بفكره بعيدا ليؤكد أن "الحشد" "ليس له شرعية في مواجهة الشعب الذي يعبر عن سيادته من خلال مسؤوليه المنتخبين" وأن "الفرق المحتجة لا يمكنها أن تمثل الناس."

وفي الوقت الذي انتقدت فيه المعارضة مؤخرا مادة دستورية مرادفة لإنكار الديمقراطية، دافع إيمانويل ماكرون بعناد عن العملية المختارة، مؤكدا على "أن استخدام الدستور لتمرير الإصلاح أمر جيد دائمًا إذا أردنا أن نحترم مؤسساتنا"، كما أشار إلى أن المعارضة أشعلت نيرانها لمواصلة القتال ضد القانون. 

كما لفت إلى أن تفعيل المادة 49.3 لتمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد، قد سخرت منه المعارضة والنقابات ، لكن رئيس الجمهورية يدرك أنه منذ تقديم مقترح الإصلاح في يناير، "لم تنجح السلطة التنفيذية في تقاسم الموافقة مع السياسيين".

ورغبة منه في إقناع الشعب أشار قائلا: "أتوجه بالشكر أيضًا إليكم جميعًا لأن الأغلبية صمدت بشكل لا تشوبه شائبة. لقد عقدت النقاشات في ظروف غير مسبوقة من الفظاظة والوحشية والمضايقة وتوجيه ملاحظات غير مقبولة.

ونوهت لوفيجارو إلى أن ماكرون التي وصفته بـ"مستأجر الإليزيه" يريد من الآن فصاعدًا افتتاح "فترة يكون من الضروري فيها الهدوء والعودة إلى التعقل وعدم الغضب أو افتعال الأزمات".

وبالرغم من أن قانون الإصلاح لم يتم سنه وفحصه من قبل المجلس الدستوري ، فإن إيمانويل ماكرون يتطلع لاستئناف ولايته الثانية التي مدتها خمس سنوات، مؤكدا بأنه "يجب علينا أيضًا إحراز تقدم في ثلاثة إنجازات رئيسية للفرنسيين: الصحة، والمدرسة، و التعليم وعلم البيئة. وفي الوقت نفسه، يجب علينا تنظيم مجال التوظيف للتفكير في نهاية المهن والوظائف الطويلة والمهن المؤلمة بينما البطالة في كبار السن في أدنى مستوياتها منذ خمسة عشر عامًا. 

يبقى فقط لإيمانويل ماكرون أن يشرح خياراته وطموحاته للفرنسيين، من خلال حديثه الذي سيبث في تمام الواحدة ظهر اليوم بتوقيت باريس عبر TF1 و France 2.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة