عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

حقوق المترجم!!

عبلة الرويني

الأربعاء، 22 مارس 2023 - 06:38 م

 

  بقدر جهد وسعى وشغف القاص والمترجم حسام فخر، فى ترجمة كتاب المؤرخ د.خالد فهمي(السعى للعدالة.القانون والطب الشرعى فى مصر)المكتوب بالأنجليزية (دار الشروق) وهو الجزء الثالث ضمن مشروعه فى كتابة تاريخ مصرالحديثة(كل رجال الباشا..الجسد والحداثة..السعى للعدالة).... بقدر ما شعر  حسام فخر بالإحباط والضيق،لإغفال أسمه كمترجم فوق غلاف الكتاب، ووضعه فى الصفحات الداخلية ببنط لا يكاد يريد!!... والأدهى نشر الكتاب على تطبيق(أبجد) الألكتروني،دون الإشارة لأسم المترجم!!..(تم إستدراك الخطأ وتصحيحه).

أتصور أن هناك طبيعة مختلفة فى الترجمة  حين يكون المؤلف والمترجم من نفس البلد ونفس الثقافة...ربما تكون الترجمة أكثر دقة وأصوب فهما...لكن شخصية المترجم، دوره وحريته،ربما تختلف....(كل رجال الباشا) الكتاب الأشهر لخالد فهمي(حول محمد على وبناء مصر الحديثة)وهو رسالته للدكتوراة بقسم التاريخ بالجامعة الأمريكية...قام بترجمته د.شريف يونس لدارالشروق، ووضع اسمه كمترجم فى الصفحات الداخليه، ولم يوضع أيضا على غلاف الكتاب!!....ولسنوات تصورت أن الكتاب غير مترجم، وأن خالد فهمى كتبه فى الأصل بالعربية!! 

‏المؤلف والمترجم من نفس الجنسية والثقافة... ربما يزحزح قليلا دور وإبداع المترجم، عكس الترجمة عن ثقافات أخري، تسمح أكثر لشخصية المترجم وثقافته  بحريةالحركة والإبداع..ليصبح اسم المترجم فى كثير من الأحيان، علامة جودة للكتاب.. ليس فقط لأمانة الترجمة، ونقل النص الى لغة أخري،دون تحريف ولا تعديل ولا إضافة لكن أيضا حرفية المترجم وثقافته..تمكنه وإتقانه اللغتين التى يعمل عليهما،ثم ثقافته ووعيه التى تعكس دقة وعناية إختياراته،  والحوار مع ثقافة مغايره....كان مجرد اسم المترجم الفلسطينى الراحل»صالح علماني» على غلاف كتاب، ضمانة لجودة الكتاب.... وصف علمانى بأنه صوت قارة كاملة، بترجمته لأكثر من ١٠٠ كتاب من أدب أمريكا اللاتينية،وسببا وراء ذيوع وانتشار ثقافتها فى الشرق الأوسط...لتمنحه أسبانيا حق الإقامة الكاملة، ويعتبره محمود درويش (ثروة قومية)يجب الحفاظ عليها...

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة