صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


ناسا تراقب نشاط شذوذا غريبا في المجال المغناطيسي للأرض  

ناريمان محمد

الخميس، 23 مارس 2023 - 02:49 م

تراقب ناسا بنشاط شذوذا غريبا في المجال المغناطيسي للأرض هو كناية عن منطقة عملاقة ذات كثافة مغناطيسية منخفضة في السماء فوق الكوكب، تمتد بين أمريكا الجنوبية وجنوب غرب إفريقيا.. هذه الظاهرة الواسعة والمتنامية، التي تسمى شذوذ جنوب الأطلسي، أثارت اهتمام العلماء لسنوات، وربما لا شيء أكثر من جانب باحثي ناسا، والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية التابعة لوكالة الفضاء معرضة بشكل خاص لضعف قوة المجال المغناطيسي داخل الشذوذ، والتعرض الناتج للجسيمات المشحونة من الشمس.

اقرأ أيضا| «ناسا» تكشف عن طاقم مهمة القمر 2024 Artemis II الشهر المقبل

كما أن شذوذ جنوب الأطلسي (SAA) - شبهته وكالة ناسا بـ "الانحناء" في المجال المغناطيسي للأرض، أو بنوع من "الحفر في الفضاء" - وهو، بشكل عام، لا يؤثر على الحياة على الأرض، ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه عن مدار المركبة الفضائية (بما في ذلك محطة الفضاء الدولية)، التي تمر مباشرة عبر الشذوذ لأنها تدور حول الكوكب على ارتفاعات منخفضة في مدار الأرض.

وخلال هذه المواجهات، فإن انخفاض شدة المجال المغناطيسي داخل الشذوذ يعني أن الأنظمة التكنولوجية الموجودة على متن الأقمار الصناعية يمكن أن تقصر الدائرة وتتعطل إذا اصطدمت ببروتونات عالية الطاقة تنبعث من الشمس

وقد تؤدي هذه الضربات العشوائية عادة إلى حدوث خلل على مستوى منخفض، ولكنها تحمل خطر التسبب في فقد كبير للبيانات، أو حتى ضرر دائم للمكونات الرئيسية - تهديدات تلزم مشغلي الأقمار الصناعية بإغلاق أنظمة المركبات الفضائية بشكل روتيني قبل دخول المركبات الفضائية إلى منطقة الانحراف.

ويعد التخفيف من هذه المخاطر في الفضاء أحد الأسباب التي تجعل ناسا تتتبع SAA، كما أن لغز الشذوذ يمثل فرصة عظيمة للتحقيق في ظاهرة معقدة وصعبة الفهم، وموارد ناسا الواسعة ومجموعات البحث معنيّة بدراسة حدوثها.

وأوضح عالم الجيوفيزياء تيري ساباكا من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في غرينبيلت بولاية ماريلاند في عام 2020، أن "المجال المغناطيسي هو في الواقع تراكب للحقول من العديد من المصادر الحالية".

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة