محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الصين.. وفرص السلام فى الحرب الأوكرانية

محمد بركات

الخميس، 23 مارس 2023 - 07:28 م

للأسف.. كل الدلائل والشواهد القائمة على أرض الواقع فى الحرب الجارية والمشتعلة على الأراضى الأوكرانية بين روسيا فى جانب الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية أعضاء حلف الناتو فى الجانب الآخر، تؤكد بما لا يدع مجالا كبيرا للشك بغياب الرغبة والإرادة السياسية لدى أمريا وحلفائها، لوقف القتال أو فتح الباب للتوصل إلى حب سياسى يضع نهاية سريعة للحرب.

بل على العكس من ذلك هناك قدر كبير من المؤشرات والدلائل تغذى وتدفع للأخذ باحتمالات مناقضة لذلك،...، وهى وجود إصرار واضح ورغبة غير خافية، لدى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الاوروبيين، على استمرار الحرب وتصاعد وتيرتها على قدر الإمكان خلال الأسابيع والشهور القادمة،...، بل وربما إلى أمد أبعد من ذلك وأطول.

وأحسب أنه بات واضحا للعيان ولكل المتابعين لمجريات الأمور وسياق الأحداث والمواقف، عدم الترحيب من الجانب الأمريكى والأوروبى بالمبادرة التى تقدمت بها الصين منذ أسابيع، وقبل زيارة الرئيس الصينى إلى موسكو، كمحولة للبحث عن حل سياسى يوقف القتال وينهى الحرب، ويؤدى لتوافق روسى أوكرانى على الأسس والخطوات الكفيلة بحقيق السلام..

وذلك على الرغم من عدم الرفض للمبادرة الصينية من الجانب الروسى، وعدم الممانعة أو الرفض المعلن من الجانب الأوكرانى لها.

وإذا ما استمر الموقف الأمريكى والأوروبى على ماهو عليه الآن، فإن ذلك سيلقى بظلال كثيفة من الشك فى نجاح أو القبول بأى مبادرة صينية جديدة، قد يقوم بها الرئيس الصينى، أو غيره وهو ما يؤدى إلى ضياع فرصة سانحة لوقف الحرب.

وضياع هذه الفرصة يعنى أن على العالم بدوله وشعوبه ترتيب أوضاعه وتنظيم سبل حياته. على اعتبار أن الحرب ستطول وأن آثارها وتداعياتها السلبية. ستستمر فى التأثير على دول العالم وشعوبه، لمدة قد تصل إلى عدة شهور أخرى، بل ربما إلى أكثر من ذلك بكثير.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة