صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


هل الحُقَنُ العلاجية تُفسد الصيام؟ «الإفتاء» تُجيب 

كرم من الله السيد

الجمعة، 24 مارس 2023 - 12:58 م

ورد سؤال دار الإفتاء بشأن هل الحُقَنُ العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية تُفسد الصيام؟.

وأجابت دار الافتاء، بأن الحقن بوصفها المذكور لا تفطر الصائمَ إذا أخذها في أيِّ موضعٍ مِن مواضعِ ظاهرِ البَدَنِ.

وأوضحت دار الإفتاء، أن الحقن في الوريد أو العضل، لا تفطر الصائمَ إذا أخذها في أي موضع مِن مواضعِ ظاهرِ البدن، وسواء كانت للتداوي أو التغذية أو التخدير؛ لأن شرط نقضِ الصوم أنْ يَصِلَ الداخلُ إلى الجوف من منفذ طَبعِي مفتوحٍ ظاهر حِسًّا، والمادة التي يُحقَن بها لا تَصِلُ إلى الجوف أصلًا، وإن وصلت فإنها لا تدخل مِن منفذٍ طبَعيٍّ مفتوحٍ ظاهر حِسًّا، فوصولها إلى الجسم مِن طريق المَسَامِّ لا ينقض الصوم؛

وتابعت وقال العلَّامة الشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق - بعد أن ساق نصوص أهل المذاهب الأربعة في ذلك "مجلة الإرشاد"، (غُرَّة رمضان سنة 1351هـ، العدد الثاني مِن السنة الأولى: ص42 وما بعدها): [ومِن هذا يُعلَمُ أن الحقنة تحت الجِلد لا تُفسِدُ الصومَ بِاتِّفَاقِ المذاهب الأربعة، سواء كانت للتداوي أو للتغذية أو للتخدير، وفي أيِّ موضعٍ مِن ظاهر البدن؛

لافته إلى أن مِثل هذه الحقنة لا يَصِلُ منها شيءٌ إلى الجوف مِن المنافذ المعتادة أصلًا، وعلى فرض الوصول فإنما تَصِلُ مِن المَسَامِّ فقط، وما تَصِلُ إليه ليس جوفًا ولا في حكم الجوف، وليست تلك المَسَامُّ مَنْفَذًا مُنفَتِحًا، لا عُرفًا ولا عادةً، ومِثلُ الحقنة تحت الجِلد فيما ذُكِر: الحقنةُ في العُرُوقِ التي ليست في الشرايين، والحقنة التي تكون في الشرايين، وكلاهما أيضًا لا يَصِلُ منه شيءٌ إلى الجوف، لكن الفرق أنَّ الحقنة التي في الشرايين تكون في الدَّورة الدموية، ولذلك لا يُعطيها إلَّا الطبيب. فَالْحَقُّ أنَّ الحقنة بجميع أنواعها المُتَقَدِّمَةِ لا تُفَطِّرُ].

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة