الجمعة، 24 مارس 2023 - 05:52 م

تظهر بيانات حديثة متخصصة تزايد الاعتماد على مياه تحلية مياه البحر عالميا، إذ وصل عدد المحطات العاملة فى هذا المجال إلى 22 ألف محطة، وهو ضعف ما سجل قبل 10 أعوام!
ويشير مركز الطاقة والمناخ التابع للمعهد الفرنسى للعلاقات الدولية إلى أن صناعة تحلية مياه البحر لا تختص أو تنفرد بها بلدان الشرق الأوسط، وإنما تهم بلدانا فى أمريكا اللاتينية وآسيا وأماكن أخرى من العالم.

بل إن وراء هذه الصناعة رهانات اقتصادية وجيوسياسية، لأنه إذا كانت البلدان المعنية بالإجهاد المائى تستفيد من التحلية، فإن الصناعة المرتبطة بهذه الأخيرة انتعشت كثيرا فى ظل الارتفاع السنوى المقدر بنسبة 8 بالمائة لقدرات التحلية.

لقد أصبحت تحلية مياه البحر خيارا لا غنى عنه أمام الدول التى تعانى ندرة المياه إما بسبب التغيرات المناخية، أو التوسع الزراعى والنمو السكانى، وبات ضمان استقرار الدول والحافظ على سيادتها مرهونا بتوافر المياه من مختلف مصادرها.

وقد سبقت بلدان الشرق الأوسط العالم فى تبنى خيار تحلية مياه البحر نظرا للطبيعة الصحراوية وشح مصادر المياه باستثناء مياه الأمطار والمياه الجوفية، وفى هذا السياق، تشير الأرقام إلى اعتماد الإمارات على المياه المحلاة بنسبة 42 بالمائة مثلا، فيما تصل النسبة إلى 92 بالمائة فى الكويت و86 بالمائة فى سلطنة عمان و70 بالمائة فى السعودية.

إن المياه هى سر الوجود ومفتاح النماء والتقدم والازدهار، ويعد الحفاظ على كل قطرة منها فرض عين على الجميع.