الجمعة، 24 مارس 2023 - 06:51 م

من جديد يمن الله علينا بفضله ويبلغنا شهر رمضان لنعيش فى رحابه الكريمة ونفحاته العطرة التى يتفرد بها الشهر الكريم عن سائر الشهور .

ونتضرع إلى الله عز وجل  أن يسبغ علينا رحمته ويتقبل منا سائر الاعمال ويغفر لنا الذنوب ويرزقنا العفو والعافية . . وندعو الله أن يمنح مصر وشعبها الأمن والأمان وبركة الارزاق والأعمال .

شرع الله جل جلاله لنا صيام رمضان لغايات عظيمة فهو مدرسة تربوية وخلال الشهر الفضيل يمتنع الصائم عن بعض المباحات فضلا عن المحرمات طاعة لله وامتثالا لأوامره ونواهيه وتحقيقا لتقواه فالصيام طريق التقوى والحكمة من الصيام ليس إيلام الاجساد وإرهاق الانفس ولكن الحكمة منه غرس التقوى فى نفوس الصائمين والتقوى هى مراقبة الله فى السر والعلن والغنى والفقر .

ويقول الله تعالى فى كتابة العزيز «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».

 وخص المولى عز وجل الصيام بفضل عظيم حيث جعله سرا بين العبد وربه ففى مدرسة الصيام يتدرب الصائم على الإخلاص لله وصلاح النية

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل كل عمل ابن أدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به .

 وفى مدرسة الصيام يتعلم الصائم درسا لا يكاد يجده فى غيره وهو الصبر ويكون الصبر على الطاعة وكذلك الصبر عن المعاصى  .

وفى مدرسة الصيام يتعلم الصائم الانضباط واحترام المواعيد وتقدير الوقت فلا يأكل ويشرب إلا مع آذان المغرب ويمتنع عنهما مع آذان الفجر.

وفى مدرسة الايمان الرمضانية نتعلم سلامة اللسان وقال النبى صلَّى الله عليه وسلم «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُثْ ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنى امرؤ صائم».