فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

براءة فيريرا!

أخبار اليوم

الجمعة، 24 مارس 2023 - 08:52 م

ما استحوذ عليه فيريرا من أضواء فى الآونة الأخيرة كان طبيعيا.. فهو عندما أنقذ الزمالك من الغرق الموسم الماضى.. كان يتصدر المشهد.. وعندما تمت إقالته بعد تراجع النتائج هذا الموسم .. وتولى بدلا منه أسامة نبيه ..ظل فى مقدمة اهتمامات الشارع .. وحتى بعد أن عاد بدون مساعديه البرتغاليين ..بقيت سيرته على كل لسان .. سلبا أو .. نقدا.. أو شجبا.

.. وفى كل مرة .. أو محطة كان يمر بها فيريرا ..أو يتوقف.. كان السؤال الذى يتردد على الألسنة  هو: كيف يقبل الرجل البقاء والاستمرار على حساب كرامته التى اهدرت فى الارض ..من اجل الشرط الجزائى ..ايا كانت قيمته؟

.. كم تعرض فيريرا للاهانة والسخرية .. ووصفه الكثيرون من مختلف الانتماءات باسفل الصفات .. لمجرد انه كان حريصا على تحسين صورته .. وصورة اللاعبين فنيا قبل أن يغادر .. وعندما اشتدت حالة الرفض لوجوده قرر الرحيل متنازلا عن الشرط الجزائى.. 320 الف دولار .. وعن200 الف دولار .. مكافأة بطولة الدورى الموسم الماضى .

من فعل هذا من قبل ومن سيفعل مستقبلا ..انه سلوك متحضر .. مختلف يكشف شخصية هذا «البنى آدم» المحترم .

  الان ..أدرك الجميع.. أن فيريرا.. لم يكن مرتبطا بالزمالك وجماهيره فقط .. وانما كان محبا لمصر المحروسة وأهلها ونيلها وحضارتها.. وانه عندما كان يسمع باذنيه «شتيمته».. كان يردد حتما.. «بكرة .. تعرفوا الحقيقة» .. والحقيقة .. انه اكثر مدير فنى أجنبى  احتراما فى تاريخ الكرة المصرية .. وسيظل الكل يذكره.. بكل خير ..

.. وبصراحة .. من الأصول.. أن يعتذر كل من أخطأ.. أو فهم البروفيسور فيريرا « غلط » ..لهذا الرجل الذى  تعرض للاساءة..ولم يرد بمثلها .. وفضل الاحتفاظ بالسيرة والسمعة  الطيبة عن المال ليثبت براءته من اتهام ثبت أنه ظالم  وليعطى درسا .. لن ينساه مدربون.. وطنيون .. وأجانب .. كل همهم «الفلوس» .. دون النظر لأى اعتبارات. 


.. شكرا ..لا تكفى «البروف» .. لأسباب كثيرة .. آخرها  ان الاحتراف له قلب  ..أما «الاغتراف» ..فليس له الا «عيون مابتشبعش هبر» .. 

ولامؤاخذة !

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة