علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين
علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين


المصري للتأمين يكشف اتجاهات وتطورات خسائر تأمين الشركات

نرمين سليمان

السبت، 25 مارس 2023 - 01:12 م

قال الاتحاد المصري للتأمين خلال نشرته الأسبوعية برئاسة علاء الزهيري، إن  هذه النشرة تركز على التطورات العالمية في مطالبات تأمين الشركات Corporate Insurance خلال الفترة من 1 يناير 2017 إلى 31 ديسمبر 2021، وتستند النتائج المفصلة في هذه النشرة إلى تحليل حوالي  530000 مطالبة تأمين من 200 دولة وإقليم.

وأضاف الاتحاد المصرى للتأمين، أنه تبلغ قيمة المطالبات التي تم تحليلها حوالي 88.7 مليار يورو. و في حين أن الخسائر التي تم تحليلها لا تمثل الصناعة ككل فإنها توفر مؤشراً قوياً على المخاطر الرئيسية التي تهيمن على  تأمين الشركات.

وأشار الاتحاد المصري للتأمين خلال نشرته الأسبوعية، إلى أنه تسعى الشركات إلى اجتياز مشهد المخاطر الذي يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم ، ففضلا عن الاضطرار إلى مكافحة التهديد الذي تشكله الكوارث الطبيعية والمخاطر التي من صنع الإنسان

وتابع الاتحاد المصرى للتأمين، وتواجه الشركات التعامل مع متطلبات بيئة تنظيمية و قانونية أكثر تشدداً ، و التعامل مع المخاطر الناشئة عن اعتمادنا المتزايد على التكنولوجيا ، وبالطبع التحديات التي تجلبها قضايا مثل التضخم. و تلعب شركات التأمين دوراً حيوياً في ضمان تقليل أي اضطراب تواجهه الشركات عقب وقوع خسائر نتيجة لمواجهة تلك المخاطر.

و ترصد نشرة الاتحاد المصري للتأمين،  التطورات العالمية في  مطالبات تأمين الشركات ، مع تسليط الضوء على أهم أسباب الخسائر التي يجب على الشركات مراقبتها وغيرها من الاتجاهات الناشئة.

الاتجاهات العالمية لمطالبات التأمين على الشركات

تسلط نشرة الاتحاد المصري للتأمين ،الضوء على ارتفاع قيم مطالبات التأمين على الشركات، من خلال تحليل أهم أسباب الخسارة والاتجاهات الناشئة ل 530.000 مطالبة من مطالبات صناعة التأمين في أكثر من 200 دولة وإقليم بين عامي 2017 و2021، و تصل قيم هذه المطالبات إلى 88.7 مليار يورو تقريباً، مما يعني أن شركات التأمين دفعت يومياً أكثر من 48 مليون يورو  - في المتوسط - لمدة خمس سنوات لتغطية الخسائر - وهذا يوضح الدور المهم الذي يجب أن يلعبه قطاع التأمين في مساعدة الشركات على إدارة المخاطر والتخفيف من حدتها.

ويمكن أن تتباين مدفوعات المطالبات بشكل كبير من حيث الحجم مما يعكس الطبيعة الواسعة لمشهد المخاطر، و تمثل مطالبات تأمين الشركات كبيرة الحجم (التي تتجاوز قيمة كل منها 100 مليون يورو) و تتمثل في المطالبات الناشئة عن الحرائق أو حوادث الطيران أو حوادث الشحن، أقل من 1%  من المطالبات من حيث العدد ولكنها تمثل أكثر من ربع القيمة الإجمالية لجميع المطالبات التي تم تحليلها ( 24.6 مليار يورو ) .

أهم 10 أسباب للخسارة

كشف الاتحاد المصري للتأمين خلال نشرته عن أنه يُظهر التحليل ما يقرب من 75% من الخسائر المالية تنشأ من عشرة أسباب رئيسية.

وتؤدي الأسباب الثلاثة الأولى إلى ما يقرب من نصف (45%)  قيمة الخسائر، وعلى الرغم من التحسينات المستمرة التي طرأت على إدارة المخاطر ووسائل الوقاية من الحرائق على مر السنين، تعتبر الحرائق/الانفجار (باستثناء حرائق الغابات) أكبر سبب لخسائر التأمين على الشركات، حيث تمثل 21٪ من قيمة جميع المطالبات. وخلال السنوات الخمس الماضية، تسببت هذه الحوادث في خسائر تأمينية تزيد قيمتها عن 18 مليار يورو  تمثل 12000 مطالبة،  ويبلغ متوسط قيمة المطالبة 1.5 مليار يورو  تقريبًا.

أصبحت المطالبات أكثر حدة بسبب عوامل مثل ارتفاع قيمة الممتلكات والأصول، وتعقّد سلاسل التوريد،  ويمكن أن تضيف التكاليف المرتبطة بتأثير انقطاع الأعمال في أعقاب حريق بشكل كبير إلى إجمالي الخسارة النهائية للحادث، نظرًا للوقت الذي يمكن أن يستغرقه إعادة الإنتاج وتشغيله في مصنع كبير، في حين أن ارتفاع التضخم لن يؤدي إلا إلى زيادة تكاليف المطالبات بشكل أكبر.

وتابعت النشرة ومن بين الخسائر الكوارث الطبيعية،  والتي تمثل (15٪) من قيمة جميع المطالبات حيث تصنف باعتبارها ثاني أكبر سبب للخسائر على مستوى العالم من حيث قيمة المطالبات، وتستمر الخسائر في الارتفاع مع تغير المناخ والتغيرات في حالات التعرض (مثل زيادة النشاط الاقتصادي في مناطق الكوارث الطبيعية).

حيث يُظهر تحليل أكثر من 20000 مطالبة ناتجة عن الكوارث الطبيعية حول العالم تبلغ قيمتها 13.7 مليار يورو، أن الأعاصير هي أكبر مسبب لخسائر الكوارث الطبيعية، حيث تمثل 29٪ من قيمة تلك المطالبات، حيث أن هناك موسمين من مواسم الأعاصير في المحيط الأطلسي خلال الفترة  (2017 -2021) يصنفان الآن من بين المواسم الثلاثة الأكثر نشاطاً والأكثر تكلفة على الإطلاق.

وتشكل مع باقي أنواع الكوارث الطبيعية.. وهي العواصف (19٪)؛ الفيضانات (14٪) ؛ و يمثل الصقيع / الجليد / الثلج (9٪) ، والزلازل / تسونامي (6٪)) نسبة 77٪ من قيمة جميع مطالبات الكوارث الطبيعية.

كما شهدت شركات التأمين سيناريوهات خسائر جديدة وغير عادية، ففي عام 2021، صُنّف "التجمد الكبير في تكساس" في الولايات المتحدة والفيضانات في ألمانيا باعتبارها أحداثاً غير كبيرة  , و لكنها تسببت أيضاً في تبعات غير متوقعة، فعلى سبيل المثال، تسبب حدث Texas Big Freeze في شهر فبراير في حدوث اضطراب كبير في البنية التحتية والتصنيع، حيث اضطرت العديد من الشركات للإغلاق المؤقت بسبب انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، مما تسبب في بعض الخسائر الطارئة الكبيرة في مجال "انقطاع الأعمال" ، وتشير التقديرات إلى أن الحدث تسبب في خسائر اقتصادية تصل إلى 150 مليار دولار، بينما تسببت العاصفة الثلجية Uri  في خسائر تأمينية بقيمة 15 مليار دولار في جميع أنحاء البلاد.

و تمثل حوادث التصنيع / الصيانة الخاطئة ثالث أكبر سبب للخسارة بشكل عام (بينما تمثل 9٪ من قيمة المطالبات ) وهي أيضاً ثاني أكثر محرك للمطالبات شيوعاً (بينما تمثل 7٪ من حيث العدد)، و من أمثلة تلك الحوادث المكلفة انهيار المباني/ الهيكل / الهبوط في المبنى بسبب أخطاء العمل، والتصنيع الخاطئ للمنتجات / المكونات ؛ أو التصميم الخاطئ.

ثم تأتي حوادث تصادم أو / تحطم الطائرات كرابع أكبر سبب للخسائر على مستوى العالم، (و تمثل 9٪ من قيمة المطالبات ) وهناك العديد من الخسائر التي تندرج ضمن هذه الفئة وتشمل هذه الأضرار التي لحقت بالطائرات أثناء حوادث العمليات الأرضية  ؛ القيام بهبوط طارئ أو قسري أو حتى الضرر الناتج عن الاصطدام بالطيور.

ويحتل تعطل الآلات (بما في ذلك عطل المحركات) المرتبة الخامسة، يليه المنتج المعيب في المرتبة السادسة ، ثم حوادث الشحن  في المرتبة السابعة ، ثم تلف السلع (نتيجة عيوب المناولة / التخزين) في المرتبة الثامنة  ، يليه الإهمال / الخطأ ( في المرتبة التاسعة ثم الأضرار الناجمة عن المياه في المرتبة العاشرة. وتعتبر الخسائر التي تنطوي على تلف السلع ، والتي يمكن أن تنتج عن عدد من الأسباب المختلفة بما في ذلك التخزين أو المناولة أو التحميل / التفريغ أو أثناء النقل، هي أكثر أسباب المطالبات شيوعاً لشركات التأمين، حيث تمثل 11 ٪ من جميع المطالبات من حيث العدد في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، فإن مثل هذه المطالبات تمثل فقط 3% من إجمالي قيمة المطالبات.

اقرأ أيضا|الاتحاد المصري للتأمين يكشف مخاطر الزلازل ودور صناعة التأمين في مواجهة آثارها

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة