الإثنين، 27 مارس 2023 - 11:19 ص

يوميًا وعقب صلاة التراويح،  تُفتح المنادر ودواوين العائلات هنا في قنا ، أبوابها، لاستقبال المواطنين ، في جو يسوده البهجة والمحبة والأخوة بين أبناء العائلة الواحدة أو العائلات المختلفة.

وتعتبر السهرات الرمضانية، من أشهر المظاهر احتفالا بشهر رمضان المبارك،  وهي بمثابة توطيد التجمع العائلي والترابط الأسرى، و مجالس عائلية وحلقات نقاش، واستماع، وصلة رحم، ومصالحات.

وتشمل السهرات الرمضانية، عدة مظاهر، أهمها تلاوة القرآن الكريم،  في مكبرات صوت، داخل المندرة،  بالإضافة إلى حلقات ذكر أحيانا،  وجلسات نقاش، وحل المشكلات التي تنتهي تحت مسمى " رمضان كريم واحنا في شهر مفترج".

اقرأ أيضاً| استكمال توصيل الغاز الطبيعي لمنطقة البياضية بقنا

في السهرات الرمضانية جوانب روحانية فتقام بها المصالحات ، و تعقد فيها حلقات النقاش في المشكلات والعوائق التي تواجه العائلة، وكيفية إيجاد حلول لهذه المشاكل.

وتكون السهرات الرمضانية،  غالبا في ديوان أو مندرة كبير العائلة، ويكون مكان متسع، يستقبل فيها الأهل والأقارب والأصدقاء يوميا، عقب صلاة التراويح، يُتلى القرآن وتُقدم المشروبات والحلوى، ويتسامرون ويتناقشون فيما بينهم في أمور عائلية وخيرية.

وعلى الرغم من الاستعدادات والخدمات التي تقدمها النوادي والمقاهي، إلا أن السهرات الرمضانية من داخل الدواوين والمنادر تظل جاذبة لعدد كبير من المواطنين الذين يحرصون على ذلك، كعادة اعتادوا عليها كل عام، حيث تقوم فيها العائلات بجلب المقرئين لتلاوة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم.

يقول عبد الرؤوف خليفة، قارئ، إن شهر رمضان له مميزات عديدة وعظيمة ، حيث تتواجد العائلة كل يوم عقب صلاة التراويح ، فى المنادر يستمعون لكتاب الله فى جو تسوده المحبة والمودة بينهم، و يجلسون للإستماع للقرآن الكريم ، والوعظ ، ويتدارسون لكتاب الله.

وأوضح حسن أبو الوفا، معلم بالأزهر،  أن السهرات الرمضانية وسيلة للم الشمل بين أفراد العائلة، والتجمع مع بعضهم البعض لدراسة ومناقشة الأحوال التى تمر بها العائلة ،فهي من أبرز الاحتفالات بشهر رمضان،  وهي وسيلة لتجمع أبناء العائلة الواحدة أو العائلات المختلفة، الذين ربما لا يجتمعون طوال العام الا في هذا الشهر الكريم.