الشيخ محمد سيد طنطاوي
الشيخ محمد سيد طنطاوي


أمنية تمناها الشيخ محمد سيد طنطاوي وتحققت عند وفاته

حماده لملوم

الثلاثاء، 28 مارس 2023 - 08:46 م

مسيرة حافلة بدأت في سن صغير للشيخ محمد سيد طنطاوي حيث ألقى أول خطبة وهو في الصف الأول الثانوي، وفي حياته قدم انتاجًا علميًا هائلا أثرى به المكتبة العربية والاسلامية.

ولد الشيخ محمد سيد طنطاوي في 28 أكتوبر عام 1928 بقرية سليم الشرقية التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج بعد حصوله على الدكتوراه عام 1966 عُين مُدرسا فى كلية أصول الدين عام 1968، ثم تدرج فى عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين فى أسيوط حتى وبعدها عين مدرسساً فى ليبيا لمدة 4 سنوات.


طنطاوى مفتي للديار المصرية:
تولى الكثير من المناصب القيادية فى الأزهر، كما عُين مفتيًا للديار المصرية فى 28 أكتوبر 1986 حتى تم تعيينه فى 27 مارس 1996 شيخًا للأزهر.

اقرأ أيضًا| «مولاي».. كلمة السر بين بليغ حمدي والنقشبندي


حبه لصحابة رسول الله:


كان الدكتور محمد سيد طنطاوى شديد الحب لصحابة رسول الله ومن أكثر المدافعين عنهم بعد تعرضهم لهجمة من التطاول من جانب البعض وكان يقول إن حب الصحابة الركن السادس من أركان الإسلام فهم كما قال رسول الله:«أصحابى كالنجوم بأيهم اهتديتم اقتديتم».


قرار إلغاء وظيفة مفتى الجمهورية:


فى عام 1980 انتقل إلى السعودية للعمل رئيسا لقسم التفسير فى كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
فقط اعتبره البعض أنه أنقذ منصب المفتى من الإلغاء، حيث كانت العادة جرت على أن يكون المفتى من خريجى كلية الشريعة ، وطلب الشيخ جاد الحق، من طنطاوى أن يتولى منصب المفتى بعد اعتذار خريجي كلية الشريعة وإحتمالية إلغاء هذه الوظيفة.


 طنطاوى شيخاً للأزهر الشريف:


فى عام 1996، وتحديداً 27فى  مارس تم تعيين الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخًا للأزهر الشريف، خلفا للشيخ جاد الحق علي جاد الحق ليصبح الشيخ رقم 49 للأزهر.


الأمنية التي تمناها وتحققت:


كان من أشد المعجبين بالشيخ محمد الغزالى وشاء القدر أن يدفن إلى جواره بالبقيع بعد عشر سنوات من وفاة الشيخ الغزالى وكأنهما على موعد باللقاء فى مثواهما،كما كان يعتبر الشيخ جاد الحق الأب الروحى له ،أما الدكتور أحمد الطيب فقد كان يحرص على زيارة الأمام باستمرار بمنزله بمدينة نصر وكان يعتبره رمزاً دينياً يسعى للسلام وهذا بالفعل ماتحقق ، وقد قام نجل الشيخ محمد طنطاوى بإهداءه عمامة والده وكأنه كان على يقين بأنه من سيخلفه فى مشيخة الأزهر.


فعندما ذهب فضيلة الإمام محمد سيد طنطاوى قبل وفاته بعام إلى أهل البقيع بالمدينة المنورة وبجوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والقى علي أهل البقيع السلام وقال "اللهم اجعل لنا الدفنة فيه" ولم يمض عام إلا وقد أدركته المنية في زيارته للرياض، فجهز ونقل إلى المدينة المنورة وصلى عليه في المسجد النبوي الشريف، ودفن إلى مثواه الأخير فقد أجاب الله دعواه.


وفاته:


توفى الشيخ محمد سيد طنطاوى، في  يوم 10 من مارس عام 2010  عن عمر يناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها أثناء حضوره إحدى الفعاليات الدينية في السعودية، وقد صليَّ عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ووري الثرى في مقبرة البقيع.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة