كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

كرم جبر يكتب: صدمة إعدام صدام!

كرم جبر

الثلاثاء، 28 مارس 2023 - 10:21 م

 

صدمة مؤسفة كشف عنها منذ أيام رئيس الوزراء العراقى السابق مصطفى الكاظمى، أنه شاهد جثة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، مرمية بين منزله ومنزل نورى المالكى، فى المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد بعد أن تم إعدامه على يد السلطات العراقية، وأن المالكى أمر ليلا بتسليمها إلى أحد شيوخ عشيرة الندا، (عشيرة صدام)، فاستلموها ثم دفنت فى مدينة تكريت.

وبعد 2012 عندما سيطر تنظيم داعش على المنطقة تم نبش قبر صدام، مما أدى إلى نقل الجثة لمكان سرى لا يعرفه أحد كما تم العبث بقبور أولاده، وكان صدام دفن داخل قاعة استقبال بناها هو نفسه فى بلدة العوجة من دون ضجة.

ويضيف الكاظمى أنه لاحقا صار قبره مزارا لأهل قريته وأقربائه حتى للرحلات المدرسية وبعض الشعراء الذين كانوا يأتون ويلقون قصائد فى رثائه.
انتهت تصريحات الكاظمى المؤسفة، وتتردد الأساطير حول قبر صدام حسين، ووصلت الخرافات إلى حد الزعم بأن البعض يراه ليلاً يتجول فى المقابر، وحاولوا أن يجعلوا مدفنه مزاراً.

صدام لم يكن خائناً ولكن خدعوه فظن أنه يملك جيوشاً غاشمة، وفى الحرب اختفت طائراته ودباباته وصواريخه والنووى والكيماوى، وكأنهم كانوا ألعاباً على الكمبيوتر.

وتكررت ظاهرة التنكيل بجثث الأموات بصورة مشابهة مع الإرهابى أسامة بن لادن، فبعد أن تمكنت وحدة المارينز من قتله بطلقة فى الرأس صوبها قناص فى وكره الحصين قرب إسلام أباد، حملته إحدى المروحيات إلى قبره فى مياه المحيط العميقة.

وقال البيان الصادر وقتها إن وحدة المارينز الأمريكية دفنت بن لادن فى البحر، وفقاً للشريعة الإسلامية التى تشترط إكرام الميت بدفنه بعد ساعة من وفاته، ورتلوا على جثمانه دعوات الرحمة باللغتين الإنجليزية والعربية!!.

أمريكا كانت تخشى أن يتحول قبره إلى مزار، فالخوف من الأموات يفوق الأحياء أحياناً، وهو نفس ما فعله الثوار مع القذافى، فلا أحد يعرف قبره، وحجبوا رائحته بالجير الحى، وربما اغتالوا من قاموا بدفنه.

ودارت الدوائر أيضاً على الإرهابى أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش، العراقى الجنسية الذى أذاق العراقيين عذاباً لم يعرفوه، والذى قيل إنه فجّر نفسه قبل أن تقتله غارة أمريكية فى منطقة صحراوية على الحدود السورية العراقية، وكان قبل ذلك كائناً يُستعصى على الاغتيال.

وقبل قتل البغدادى سربت أجهزة المخابرات الغربية تقارير لاغتياله معنوياً، تقول إن الموساد جنده مبكراً تحت اسم «سايمون»، لتنفيذ مخطط الحرب الأهلية فى العراق والشام لصالح إسرائيل.

إنها غريزة الانتقام من الأموات، ولا فرق بين أن يكون التنكيل بأيدى شعوبهم أو بأيدى المستعمر «من صنعهم ثم قتلهم»، إما بتمزيقهم أشلاء صغيرة «البغدادى» أو فى البحر «بن لادن» أو الجير الحى «القذافى»، مع التأكيد أن القذافى لم يكن خائنا يوماً من الأيام، ولكنْ «هدف ثابت».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة