الشيخ محمد حشاد
الشيخ محمد حشاد


محاسبة غير الملتزمين والضبطية القضائية أبرز تعديلات القانون..

نقيب القراء: إطلاق برنامج «تلاوات» بأصوات كبار القراء المعاصرين والشباب

عبدالهادي عباس

الأربعاء، 29 مارس 2023 - 07:41 م

فى مصر دولة كاملة لتلاوة القرآن وتجويده؛ دولة يعترف لها كل قراء العالم بالريادة والقيادة،  وكان هذا الحوار مع الشيخ محمد صالح أحمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية، ونقيب القراء، وعضو لجنة اختبار القراء باتحاد الإذاعة والتليفزيون:

يؤكد الشيخ محمد حشاد نقيب القراء، أن وزارة الأوقاف لا تدخر جهدا لمساعدة القراء، وقد قامت مؤخرًا بإعادة المقارئ إلى المساجد بصورة جميلة، حتى أصبح لها رواد كثيرون، كما لا تقصر فى دعمنا ماديا حيث قامت بتخصيص مليون جنيه سنويا لدعم معاشات قراء القرآن الكريم الذين لا يتقاضون أى معاش من الحكومة أو القطاع العام، إكراما لهم، وإسهاما فى توفير حياة كريمة لهم.

وأضاف أنه تم إطلاق برنامج «تلاوات» لمشاهير ونوابغ القراء بأصوات كبار القراء المعاصرين ونوابغ القراء من الشباب والنشء، ليبرز أن دولة التلاوة المصرية ما زالت وستظل عظيمة فى خدمة كتاب الله (عز وجل)؛ كما يتضمن البرنامج إلقاء الضوء على معاني بعض التلاوات، وبيان أسباب نزولها، ومقاصدها العامة، وتتولى الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم الإشراف على هذا البرنامج؛ كما خصصت وزارة الأوقاف «مليون جنيه» جوائز سنوية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم، إضافة إلى جوائز المسابقات المحلية على مدار العام والتى بلغت جوائزها خلال شهر رمضان الماضى أكثر من مليون جنيه؛ ويأتى ذلك كله فى إطار تنفيذ شروط الواقفين على خدمة القرآن الكريم ورعاية حفظته, وتابع أن وسائل التكنولوجيا أسهمت إسهاما كبيرا فى التعريف بالقارئ المصري، لأن القارئ فى الماضى كان لا يعرفه الجمهور إلا عن طريق الإذاعة أو التليفزيون، ولكن الآن يستطيع القارئ أن ينتشر فى أنحاء العالم بواسطة التكنولوجيا الحديثة ومنها البث المباشر الذى يحدث فى نفس اللحظة التى يقرأ فيها القارئ فى أى مناسبة.

اقرأ أيضًا | مجلس حكماء المسلمين: الأزهر الشريف في عهد الإمام الطيب استعاد ريادته العالمية

ويضيف الشيخ حشاد أنه إذا وجدنا قراء مشاهير مخالفين لأحكام التلاوة، فإن النقابة تقوم بدور المراقبة واستدعاء المخالف ولفت نظره لما يصدر منه من مخالفات؛ كما أن التعديل الجديد للقانون طالبت فيه النقابة بالضبطية القضائية، وقد تحدثنا فى ذلك مع وزير الأوقاف ورحب بذلك، وقريبا سنقوم بإعداد أحكام هذا القانون؛ وأشير إلى أن ضبط إيقاع القراء غير الملتزمين يجرى الآن على قدم وساق، وذلك يتم عن طريق استدعاء القارئ غير الملتزم إلى مقر نقابة القراء وإسداء النصح والتوجيه له ليلتزم بالأداء الصحيح والجيد للقرآن الكريم، وفى هذا الصدد تم استدعاء بعض هؤلاء القراء مؤخرًا وتوجيه النصح لهم، كما أن قانون النقابة ينص فى مادته الأولى على الحفاظ على أحكام التلاوة الصحيحة، أما سلطة النقابة فتتمثل فى إسقاط عضوية القارئ غير الملتزم بأحكام التلاوة، وهذا كل ما يمكننا عمله فى الوقت الحاضر، كما أنه، ولله الحمد، نحن نتكلم عن حالات بسيطة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ومجموع القراء ملتزمون بالأحكام، ولا تزال المدرسة القرآنية المصرية فى التلاوة والتجويد بخير وتحتل دائماً المقدمة.

ويؤكد نقيب القراء أن عدد المقارئ فى مصر يصل إلى نحو 350 مقرأة، وإن شاء الله سنعمل مع معالي وزير الأوقاف على إجراء مسابقة لاختيار أعضاء وشيوخ المقارئ، مع إشراك الجمهور فى حلقات المقارئ، وكذا طلبة الأزهر الشريف والمعاهد الأزهرية حتى تكون هناك استفادة عامة من حلقات المقارئ التى تنعقد على مدار الأسبوع بالمساجد الكبرى؛ كما طالبنا الوزير بزيادة مكافأة قراء السورة ووعد بذلك، كما وعد أيضا، باعتباره رئيسا للمجلس الأعلى للمقارئ ومكاتب تحفيظ القرآن، بأنه سيكون هناك اهتمام بأعضاء وشيوخ المقارئ ومحفظى القرآن الكريم، بالنظر فى رفع قيمة المكافآت التى تصرف للأعضاء وشيوخ المقارئ وقراء السورة، ونؤكد على قراء السورة، لأن المكافأة التى تصرف لهم لا تتوافق مع الجهد المبذول، خاصة أن الغالبية العظمى من قراء السورة بالمساجد من الحفظة المُجدين وليست لهم مصادر دخل أخرى، ونثق تمامًا أن د. مختار جمعة لن يتأخر أبدًا عن أهل القرآن. وأيضًا أولياء الأمور الذين يعملون على متابعة أبنائهم فى حفظ القرآن الكريم وسيتم تكريمهم من قبل وزارة الأوقاف؛ ونطالب بإجراء مسابقة عامة بين حفظة القرآن الكريم بمصر كلها لاختيار الأنسب من بينهم لندعم به المقارئ وقراء السورة بالمساجد الكبرى، بما يُسهم فى تفريخ أجيال جديدة من القراء والمُحفظين لتبقى مصر رائدة فى مجال حفظ القرآن الكريم، خاصة أن هناك منافسات شديدة من بعض الدول العربية والإسلامية.

وأوضح أن أى تبرعات تصل إلى النقابة يستخرج بها إيصال للمتبرع وتدخل فى صندوق حساب النقابة ويعطى المتبرع إيصالاً بما تبرع به، ونشكره على ذلك.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة