الخميس، 30 مارس 2023 - 11:04 ص

قال محمد عبد العال الخبير المصرفي، إن التضخم المصري محصن الآن ضد سلاح رفع سعر الفائدة، وتَحَور صاعدا متأثرا بعوامل تغيرات سعر الصرف أولا، وارتفاع كل ماهو مستورد ثانياً، وبعض الأمور المؤقتة المحلية الأخرى مثل رفع أسعار البنزين والأجور وموسمية شهر رمضان 2023.

فيديوجراف | معركة ضد التضخم.. تحركات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة

وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، ثاني اجتماعاتها خلال العام الجاري، اليوم الخميس 30 مارس ثامن أيام رمضان 2023، لحسم على الإيداع والإقراض.

وأضاف الخبير المصرفي، أن هذه العوامل بجانب أن حجم الاستيراد المصري أكبر بكثير من الصادرات، موضحا أن رفع سعر الفائدة لن يساعد فى الأجل القصير والمتوسط فى معالجة الوضع القائم.

البنك المركزي يحسم أسعار الفائدة في اجتماع الخميس وسط توقعات برفعها 2%

وأشار محمد عبد العال، إلى أن رفع سعر الفائدة يزيد من تفاقم عجز الميزان التجارى، وبالتالي زيادة تكلفة تمويل عجز الموازنة، وكلها مؤشرات سلبية تضغط على سعر الصرف، ولأنه هناك علاقة طردية بين التضخم وسعر الصرف؛ فأي تخفيض للجنيه يعنى ارتفاع معدل التضخم خاصة مع ثبات العوامل الأخرى.

وأكد محمد عبد العال، أنه لكي تنجح أداة الفائدة محلياً، لابد أن تقف العوامل الخارجية المؤثرة سلباً علينا، وأولها الحرب الروسية الأوكرانية، وتحقيق استقرار سعر الصرف حتى نسمح للنقد الأجنبي أن يتدفق بدون تردد.

قبل اجتماع المركزي.. أسعار الفائدة على حسابات التوفير في البنوك المصرية

وتابع أن ظروف مصر مختلفة عن ظروف ومشاكل دول أخرى تحارب التضخم برفع سعر الفائدة، موضحا أن التركيز على سياسة رفع سعر الفائدة بأكثر مما هى عليه الآن، قد لا يجدي نفعاً على المستوى الاقتصاد الكلي في شقيه النقدي والمالي، وأن الاستمرار فيما أخذت به لجنة السياسة النقدية الموقرة فى اجتماعها السابق بتثبيت سعر الفائدة هو فى تصوري أفضل الحلول.

في حالة رفع المركزي أسعار الفائدة.. هل سيتم طرح شهادات بنكية بفائدة مرتفعة؟

وقال : "إن التوقع صعب للغاية وإن كنت أراه يميل إلي رفع سعر الفائدة  بين ٢٠٠ إلي ٣٠٠ نقطة أساس بين 2% إلي 3% والأمر متروك لإرادة لجنة السياسة النقدية.