أيمن فاروق
أيمن فاروق


المسمار الأخير فى نعش الإرهابية

أخبار الحوادث

الخميس، 30 مارس 2023 - 01:14 م

 مايحدث داخل جماعة الإخوان الإرهابية تطور طبيعي لما كان يحدث قبل ذلك من صراعات وانقسامات على مدار سنوات مضت، فتارة نجدهم يعلنون مصطفى طلبة هو المرشد الجديد، وهنا تخرج الجبهة الأخرى بإعلان مرشد آخر لها وهكذا، هذا هو حال تلك الجماعة المتشرذمة، المتصارعة على حفنة من المال والمناصب الزائلة، فكيف كانوا يتصدرون المشهد لفترة من الفترات، لهذا جاء الرد سريعًا من شعب أدرك المخاطر التي تحيط بالوطن كان على شفا حفرة من النار تدعى؛ ليخرج سريعًا في ثورة جارفة أسقطت تلك العصابة التي كانت تريد سرقة البلاد ونهبها لصالح قيادتها لا تعرف سوى الخراب والتدمير.
وها هو  تطور يبدو للعامة أنه جديد لكنه في الحقيقة خدعة لتنظيم تفكك وانهار منذ فترة طويلة، بقيام جبهة لندن بإعلان مرشد جديد للجماعة فهم بذلك يزيدونها تشرذمًا وانقسامًا وتفككًا، خاصة أن المرشد العام السابق للجماعة محمود حسين أعلن في خطوة استباقية قبيل إعلان جبهة لندن، صلاح عبدالحق قائمًا بالأعمال خلفا لإبراهيم منير، الذي فارق الحياة بداية نوفمبر، ليأخذ الصراع منحنى جديدًا حول منصب المرشد، ويمكننا القول إن الخلاف الذي بات أمرًا معهودًا لدى الجماعة وأفرادها لدرجة أن الكثير من أعضائها شعروا بحالة من الملل جعلتهم يفقدون الثقة في قياداتهم وأيضا تولد لديهم يقينا أن المطلق عليهم اسم قيادات ما هم إلا «شلة» منتفعين يتقاسمون الغنائم فيما بينهم كل وفق هواه ومحبيه ومريديه.
فإصرار كل جبهة على أنها الممثل الوحيد للجماعة الإرهابية وأن الجبهة الأخرى لم تعد تمتلك الصفة التنظيمية، يعد ذلك إعلانًا صريحًا لاستمرار الجدل وأن الجماعة أعلنت وفاتها بل واستخرجت شهادتها رسميًا من القواعد الإخوانية، هؤلاء الذين يشعرون بحالة من التيه، مما يجعلنا القول إن كانت الجماعة قد انتهت وولت فإن هناك صدامًا قادمًا لا محالة في سيناريو مكرر ومعاد كثيرًا على قنوات الإرهابية وسوف تتناقله اللجان وكل ذلك لأجل المال.
إعلان صلاح عبدالحق مرشدًا للجماعة الإخوانية بعد إعلان جبهة لندن أو ما اشتهرت بجبهة منير، يزيد الأمر انشقاقًا لكن هذه المرة لن يأتي الانقسام داخل الجماعة لكنه سيضرب جبهة لندن من الداخل والتي تشهد خلافات عديدة حول اختيار صلاح عبدالحق، وأسباب اختيار ورفض البعض منهم، وكذلك جبهة حسين سوف تعاني مما تعانيه جبهة منير لهذا فإن «الإرهابية» بهذه التصرفات الصبيانية قد «دقوا» آخر مسمار في نعش التنظيم المتهاوي.
فالاختيار الأخير للقائم بأعمال المرشد يعد حماقة جديدة تضاف إلى رصيد الحماقات السابقة، فهو لا يمتلك كاريزما تعطيه الحق في إصدار أوامر للقاعدة حتى ينفذوها وبهذا سنجد الجماعة الإرهابية تواصل هزائمها في مباريات متتالية مما تسبب في انتكاسة لأعضائها الذين يسيرون في سرب السم والطاعة العمياء كالقطيع، كما أنه لا يتسامح مع الآخرين، وحتمًا سوف تدخل الجماعة الإرهابية في صدامات واقتتال داخلي، لهذا فإن الإعلان باختيار عبدالحق قائم بأعمال المرشد دق المسمار الأخير في نعش «الإرهابية».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة