الخميس، 30 مارس 2023 - 08:16 م

ماما أمريكا أم الدنيا.. ماما أمريكا منبع الديموقراطية والحرية.. ماما أمريكا القطب الأوحد الذى يحكم العالم وملاذ المظلومين.. كل هذه المبادئ والشعارات التى خدعنا بها سنوات وسنوات انكشفت وظهر كذبها وكشف العالم الوجه القبيح للسياسة الأمريكية وما تخططه من مؤامرات وخراب لدول كثيرة ولعل ما كشفت عنه هيلاري كلينتون وزيرة خارجية أمريكا فى عهد الرئيس أوباما وما كان مدبراً للمنطقة العربية فى كتابها الأخير وما أطلق عليه الربيع العربي.. وآخر ما كشفت عنه الحرب الروسية الأمريكية التى خربت اقتصاد العالم كله نتيجة تشجيع أمريكا لتأجيج هذه الحرب ومد أوكرانيا بالأسلحة وتشجيع الدول الأوروبية على مد أوكرانيا بالأسلحة أيضا تحت شعار الحرب حتى آخر جندى أوكرانى.. وامتداداً لهذه السياسة التى يقودها الرئيس الأمريكى بايدن فوجئنا وفوجئ العالم كله بكل أسف بقرار من المحكمة الجنائية الدولية التى أصدرت مذكرة لاعتقال الرئيس الروسي بوتين بتهمة ارتكابه جرائم حرب والمضحك والمؤسف أن هذه المحكمة لا تملك شرطة خاصة وتعتمد فى قراراتها على تعاون الدول الأعضاء فيها والبالغ عددها ١٣٣ دولة ليست من بينها امريكا أو روسيا.. وكان رد الفعل الطبيعى لهذه السياسة ان بادر الرئيس الصينى بزيارة روسيا معلنا تعزيز الصداقة والسلام لروسيا وإيجاد طريقة عقلانية للوصول إلى السلام بين أوكرانيا وروسيا وأعلن رئيس مجلس الأمن الروسى أن أى محاولة لاعتقال بوتين ستصبح سببا لحرب نووية.. وكانت من نتائج زيارة الرئيس الصيني أن أعلنت الصين وروسيا تبادل العلاقات الاقتصادية بين البلدين بالعملة الروبل الروسى ويوان العملة الصينية وانضمت لهذه السياسة أكثر من ١٦ دولة مما يعنى ضربة صادمة للدولار الأمريكي.. وشهدت ماما أمريكا ضربة اقتصادية موجعة بإعلان إفلاس أكبر بنك فى أمريكا وتبعه إعلان عدد من البنوك إفلاسها وتبعه انهيار أسهم بعض المصارف الأوربية الكبرى ومازال الانهيار مستمراً.. هذه نبذة بسيطة عن ديموقراطية ماما أمريكا التى لم تعد ماما.. بل أصبحت بعبع العالم.