الجمعة، 31 مارس 2023 - 04:20 م

تحل اليوم الجمعة 31 مارس ذكرى ميلاد أحمد عرابي زعيم الثورة العرابية التي قامت في مصر ضد الخديوي توفيق عام 1881 حيث ولد أحمد محمد الحسيني عرابي في 31 مارس 1841 بقرية "هرية رزنة" في محافظة الشرقية شمال مصر وكان والده محمد عرابي شيخ القرية، ويعد المؤثر الأكبر عليه وعلى آخرين من أقرانه، لما كان له من دور في تأسيس العلم الشرعي داخل القرية، وحرصه على تعليم أبنائها علوم الفقه والعبادات؛ فنشأ عرابي كما نشأ غيره متأثرا بالعلوم الشرعية.

3 أفلام كلاسيكية بمهرجان القاهرة السينمائي.. وتواجد لـ«جودار وبازولينى وتار»

قاد أحمد عرابي حملة ضد الاحتلال البريطاني في مصر في عام 1882، ولكنه هزم في المعركة وتم نفيه إلى جزيرة سيلان "سيرلانكا" حيث بقي في المنفى لمدة 20 عامًا. عاد إلى مصر بعد صدور قرار العفو عنه في عام 1901 وعاش فيها حتى وفاته في عام 1911. يعتبر عرابي واحدًا من الشخصيات الوطنية الهامة في تاريخ مصر الحديث.

وكان عرابي يدافع عن حقوق الضباط المصريين ورفض التبعية للإمبريالية البريطانية وسعى لتحرير مصر منها. وقد قام بتأسيس جمعية العلماء المسلمين وكان يلقب بـ "العرابي الأكبر" نسبة لدوره البارز في الحركة الوطنية. وبعد عودته من المنفى، شارك في الحياة السياسية وعمل على تحقيق الإصلاحات الاجتماعية والسياسية في مصر. 

وكان أحمد عرابي قائد الثورة العرابية ضد الخديوي توفيق وتم تعيينه كناظر للجهادية (وزارة الدفاع حاليًا)، وهو أول مصري من أصول ريفية يتولى هذا المنصب، وحصل على رتبة أميرالاي في الجيش المصري “عميد حاليًا”.

بدأ عرابي يدعو إلى الوطنية وإصلاح حال البلاد والشعب، ورفع يده عن المواطنين المظلومين. وقدم شكوى من سوء المعاملة التي يتعرض لها الضباط المصريون وحرمانهم من الرتب الكبيرة في الجيش.

في 5 فبراير 1882، تم تعيين أحمد عرابي وزيرًا للحرب في حكومة محمود سامي البارودي باشا، وأصبح زعيمًا. وفي 10 يونيو 1882، قام الإنجليز بقصف الإسكندرية بالمدافع من الأسطول، وهرب الجنود والأهالي إلى كفر الدوار وتحصنوا فيها، وهرب الخديوي إلى الإسكندرية ليطلب الحماية الإنجليزية وخسر عرابي ودخل الإنجليز القاهرة واحتلوا البلاد وألقوا القبض على عرابي وقادته، وحكموا عليهم بالإعدام أمام محكمة عسكرية، وتم تغيير الحكم إلى النفي المؤبد خارج البلاد في 3 ديسمبر 1882.