د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

محترفو الإثارة.. والأهلى والطاولة

أسامة أبوزيد

الجمعة، 31 مارس 2023 - 08:40 م

تلعب الرياضة دورا مهما فى حياة المجتمع.. حاضره ومستقبله.. هذا الكلام ليس إنشاء ولكنه واقع ملموس والدليل أن العالم أجمع يتابع الشاشات والفضائيات فى المنافسات الكبرى مثل كأس العالم أو الدورات الأولمبية.. نفس الأمر على مستوى الدول عندما تكون هناك مباراة غير مذاعة وهذا أصبح نادرا يكون البال والفكر والعقل يترقب نتيجة المباراة.

زهقنا من التحفيل على المستوى الداخلى وتحديدا بين جماهير القطبين ومنذ فترة وهناك تحفيل وسخافة من بعض منصات التواصل الاجتماعى للتحفيل والتهليل على فريق الهلال السودانى وكأن هذه الموضة أصبح لها محترفون كل دورهم الإثارة والفتن والمزيد من التعصب..

مصر والسودان كانتا دولة واحدة وستظل واحدة مهما كان الفائز فى المباراة التى ستقام الليلة رغم البيانات التى صدرت من جانب مسئولى الهلال السودانى والتى جانبها كثير من التوفيق لأن الأشقاء السودانيين ينعمون بالأمن والأمان فى مصر المحروسة دوما وسيحظون بذلك أيضا فى المدرجات وهذه هى الرسالة الحقيقية التى يجب أن يؤكد عليها جمهور الأهلى عند استقباله للاعبى الهلال وجماهيره.

الطبيعى أن يفوز الأهلى لأنه بالفعل الأفضل والظروف خدمته ليصبح له فرصة للتأهل بعد أن كاد يفقد الأمل من الخسارة من الهلال فى السودان والتعادل والهزيمة من صن داونز وأتصور أن رجال الأهلى لن يضيعوا الفرصة من بين أيديهم. 

على رجال الأهلى أن يعودوا لعادتهم التى افتقدتها الجماهير وهى الظهور عند الشدائد والمحن وإمتاع الجماهير فى السهرة الرمضانية وتحقيق الفوز الذى يعنى أن البطولة ستكون أهلاوية.

نعم يستطيع الأهلى استكمال المشوار والفوز بكأس افريقيا بشرط أن تحدث حالة فوقان داخل المستطيل الأخضر ومن كولر نفسه المدير الفنى لأن هناك أوضاعا بعيدة تماما عن البطل وأهمها الدفاع الذى اختفى لفترات ومباريات فى هذا الموسم.

جماهير الأهلى اليوم ستكون أحد أسلحة الفوز بالتشجيع المثالى وتحفيز لاعبيها.

يجب على اتحاد الكرة أن يستثمر فوز المنتخب على مالاوى صاحب الملعب برباعية نظيفة ويستفيد أيضا من تأهل المنتخب الأولمبى على حساب زامبيا ويبدأ خطة الإنقاذ الشامل على مستوى الناشئين والشباب الذين ابتعدوا تماما عن طريق النجاح الفنى أو إعطاء الأمل بأن هناك جيلا قادما يستطيع تحقيق الأحلام الكروية المصرية.

بالفعل أصبح للمنتخب الأول شكل وطعم ولون وطريقة ويحسب هذا لفيتوريا المدير الفنى الخبير بمعنى الكلمة إلى الآن.

نعم من جد وجد والبرتغالى حضر ويعمل ويخطط ولا يعرف الهزار ويجب مساعدته من جميع أطراف المنظومة.

نفس المنتخب خسر من إثيوبيا بثلاثية نظيفة بنفس مجموعة اللاعبين وتحول الأمر تماما على يد فيتوريا الذى لا يعرف المجاملة وبالتالى يسير بخطى ثابتة إلى الآن.. ليت اتحاد الكرة هو الأخر لا يعرف المجاملة حتى ينصلح الحال. 

أيا كان المدرب الذى سيتولى قيادة الزمالك الفنية.. فإن الأبيض يحتاج تغيير القماشة تماما.. هناك لاعبون لم يوفقوا بالرداء الأبيض وبالتالى يجب التجهيز والإعداد من الآن للبطولات القادمة بلاعبين أصحاب خبرات تستطيع الفوز وإسعاد الجماهير.

نعم الزمالك فاز بالدورى موسمين متتاليين لكن الوضع اختلف والأندية تدعم صفوفها بعناصر جيدة وبالتالى فإن النوعية التى تستحق أن تلعب مع الكبار هى المطلوبة ، أقصد نوعية فرجانى ساسى وبن شرقى وطارق حامد وإمام عاشور ومصطفى محمد ومصطفى فتحى.

الاحوال داخل اتحاد تنس الطاولة لا تسر ابدا.. واضح أن هناك انقسامات واتهامات متبادلة بين مسئولى المجلس.. الخلافات ليست فى الذمة المالية لا سمح الله ؛ ولكن مستقبل اللعبة وإعداد الأبطال بالشكل اللائق من أجل المصلحة العامة. 

الواضح أن رئيس الاتحاد فى واد آخر.. خاصة أنه حسب تأكيدات البعض لا يضع المصلحة العامة فى المقام الأول.. والأهم إرضاء الجمعية العمومية من أجل الانتخابات و«طظ» فى البطولات.

يقال أيضا إن مصلحة أندية بعينها هى الهدف.. أقصد النادى الأهلى.. وتقام بطولات فى وقت محدد دون سابق إنذار من أجل لاعب أو لاعبة فى الأهلى!!
أتمنى أن يكون هذا الكلام غير حقيقى.. وان كان صحيحا فلابد من محاسبة الاتحاد الذى لم يقدم خطوة منذ انتهاء الانتخابات.. وفعلا محلك سر!!
أهلا بأى رد.. ولكن للحديث بوَاقٍ كثيرة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة