أحمد عيد
أحمد عيد


أحمد عيد: تخوفت من تجربة «عملة نادرة» وكنت سأندم لو اعتذرت عنه

مصطفى القياس

الجمعة، 31 مارس 2023 - 09:26 م

حصد الفنان أحمد عيد، إشادات نقدية وجماهيرية كبيرة فور عرض الحلقات الأولى من مسلسل «عملة نادرة» والذى يشارك فى بطولته مع نيللى كريم وجمال سليمان، حيث يجسد دور «مسعود» الشرير ومن خلال هذه الشخصية، استطاع أن ينتقل بأدواره من الكوميدية إلى الشر بشكل عبقرى جعله يخطف الأنظار.

وفى حواره مع «أخبار اليوم» يكشف أسرار عودته للدراما بعد سنوات من الغياب، ورؤيته للمنافسة، وموقفه من البطولة المطلقة وعن تحضيراته لدور «مسعود» الصعيدى للمرة الأولى فى مشواره وعن السينما وعودته بثلاثة أفلام سينمائية خلال الفترة المقبلة والكثير من التفاصيل فى الحوار التالي:

مغامرة فنية كبيرة تخوضها بتقديمك دور «مسعود» الذى يحمل بداخله الشر، فكيف كانت كواليس خطوة المشاركة فى «عملة نادرة»؟

تخوفت من الدور فى البداية لأنه لون فنى غريب ومختلف عما سبق وظهرت به، ولكن مكالمة مخرج العمل ماندو العدل شجعتنى للغاية لأداء دور «مسعود» وبعد دخول الشخصية وتقديمها اكتشفت أننى كُنت سأكون مُخطأ لو لم أُقبل على القيام بهذه الخطوة الجديدة فنيا بالنسبة لي.

وما أستطيع قوله عن ماندو العدل أنه من المخرجين الذين يحبون الممثل ويوجهونه على عكس بعض المخرجين الذين لا يعدلون من أداء الممثل من أجل الوصول للصدق الفني، فالدراسة الكبيرة والثقافة التى يحملها المخرج ماندو العدل جذبتنى للغاية وسعدت بالتعاون معه، وأنا سعيد للغاية بمشاركتى بهذا العمل وبدور جديد ومختلف بعيد كل البُعد عن توقعات الجمهور.

كيف استقبلت حالة ترقب الجمهور لعودتك من جديد بعد سنوات من الغياب؟

رد فعل الناس على وجودى فى رمضان أسعدنى للغاية ولكن جعلنى أتخوف من فكرة المسئولية وخصوصا أن الناس وضعت سقف التوقعات لدورى فى العمل وكنت متخوفا من ذلك، ولكن الحمد لله قرأت بعض الآراء النقدية حول الدور وكلها كانت إيجابية والجمهور تقبل شخصية «مسعود» فى قالب فنى مختلف وجديد تماما على الفنان أحمد عيد.

كيف كان التركيز على إتقان اللهجة الصعيدية والتى تعتبرها جزء كبير من المغامرة الفنية بمشاركتك ؟

بالتأكيد .. أول شىء وضعت اهتمامى عليه هى اللهجة الصعيدية والتركيز عليها وخصوصا أن لكل محافظة فى الصعيد ثقافتها ولهجتها الدارجة التى تختلف عن بقية المحافظات فى بعض التفاصيل، فكان من الطبيعى أن أهتم بذلك وتحدثنا أنا وعبدالنبى الهوارى مُصحح اللهجة فى المسلسل وتقابلنا للمرة الأوى حتى قبل مقابلة المخرج ماندو العدل، وكان هذا بدافع الاهتمام بفكرة تقديمى اللهجة الصعيدية بأفضل شكل ممكن، ومن هذه اللحظة شعرت باطمئنان.

ماذا تقول عن تعاونك الفنى الأول مع نيللى كريم وجمال سليمان، وكيف دارت الكواليس بينكم؟

هى المرة الأولى التى نتقابل فيها وهى فنانة متواضعة وطيبة وبسيطة ومتعاونة وكانت مفاجأة بالنسبة لي، والفنان جمال سليمان تعلمت منه الكثير بسبب كثرة المشاهد التى تجمعنى به أكثر من مشاهدى مع نيللى كريم، وهو فنان مثقف ومحترم وواع للغاية.

يحمل المسلسل اسم «عملة نادرة» وعلى غرار الاسم كيف تنتقى أعمالك الفنية لتكون عملة نادرة فى تاريخك الفني؟

العُملة النادرة بالنسبة لى أن أجد أعمالا فنية مُحترمة وأشارك فيها، فلا أقصد أن تكون الأعمال فلسفية وتُخاطب ذا الفكر العالى ولكن ما قصدته أن يكون العمل متعوب عليه ومبذول فيه جهد كبير يحترم عقلية المشاهد، والعملة النادرة حاليا بشكل عام وفى الفن بالتحديد هو أن أجد ما يجذبنى لتقديمه

هل تقصد بذلك أن لدينا أزمة فى كتابة النصوص والسيناريوهات؟

بالتأكيد لدينا أزمة كبيرة للغاية فى الكتابة حيث الموضوعات التى تُشبه بعضها وتناقش القشرة والسطحية دون العمق والتجديد، فأنا أرفض فكرة القالب الفنى وكذلك الوجود المُكررة فى الأعمال الفنية وأحب أن تكون هناك فرص للجميع ودم جديد يسمح بالتنوع من كافة النواحى الفنية.

ما السبب وراء غيابك لسنوات عن الدراما مُنذ مُشاركتك مع الزعيم عادل إمام بتجربة «صاحب السعادة»؟

هى اسباب وكلها تتعلق بمدى إرضاء طموحاتى الفنية، فاعتذرت عن عدة أعمال لم تكن تتناسب معى وخصوصا أننى أحب الظهور بأعمال فنية مميزة ولكن ليس بالضرورة أن أكون البطل ولكن لابد أن يكون الدور مميز وخطوة بالنسبة لى وليس مُجرد ظهوربأعمال فنية من أجل الظهور، فهذه ليست طبيعتى أو طريقتى فى قبول الأدوار.

لكن ما المعايير التى تضعها فى اختيار أدوارك الفنية؟

الاختلاف وعدم التكرار هو أهم شئ والمهم أن يكون الدور له قيمة ولا يمر مرور الكرام على الجمهور بل يؤثر فيهم ويتأثرون به، بالإضافة إلى ضرورة تقديم شخصيات واقعية من لحم ودم بكامل ظروفها النفسية والمعنوية حتى تكون الشخصية صادقة وحقيقية.

لكن مع العودة للدراما من جديد..كيف ترى فكرة التنافسية بين الأعمال الدرامية المعروضة بموسم درامى واحد ؟

أرى أن المنافسة تحمل شقين وهما الشق التنافسى والتكاملى وهذا أمر طبيعي، وهناك منافسة شريفة بكل تأكيد وفى النهاية العمل الصادق والجيد المبذول فيه جُهد كبير هو من يصل للجمهور وللناس ويؤثر فيهم.

هل ترى أن مسلسلات ال «out season»لاتُحقق النجاح الذى تُحققه مسلسلات رمضان؟

بالعكس المسلسلات التى تُعرض خارج رمضان تأخذ حقها فى العرض والمشاهدة وقدرة الجمهور على المتابعة والمُشاهدة بأريحية شديدة على عكس موسم دراما رمضان الذى يكون فيه تنافس بين كم كبير من الأعمال وبعضها يظهر وبعضها لا يظهر رغم قيمة وجودة الاعمال، لذا فكل موسم درامى له ظروفه التى تحكمه.

ما طبيعة الأدوار الفنية التى تستهويك لأدائها فنيا وتمثيليا؟

كل دور يُضيف لرصيدى الفنى ويقدمنى بشكل جديد هذا هو ما أرغب به، وأن تكون الشخصية مؤثرة ولها وجهات نظرها بعيدا عن التكرار الفني، وأنا دائما أحب أن أظهر بشخصيات جديدة ومختلفة عنى ومثلما ذكرت لك دون الإهتمام بفكرة أن أكون البطل أو أُشارك بدور إلى جانب بطل العمل، فهذه المعايير لا تهمنى بل يهمنى الدور الذى يحترم الجمهور ويكون مبذول فيه جُهد ويعطينى المساحة للأداء بشكل جديد.

بذكرك لأهمية عمل المخرج بالمقام الأول لأى عمل فني، فمن المخرجين اللذين تستهويك أعمالهم الفنية وترغب فى أن تكون جزء من تجاربهم الفنية فى التمثيل؟

أتمنى العمل مع محمد شاكر خضير وشريف عرفة وتامر محسن ومحمد ياسين وكاملة أبوذكرى والكثير من المخرجين كى لا أنسى أحدا، فمن ذكرتهم لهم طبيعتهم الخاصة فى أعمالهم وهى تجارب جديدة أتمنى خوضها لأكتشف فى نفسى مساحات تمثيلية جديدة.

ولقد سبق وتعاونت مع مخرجين كبار إستفدت منهم مثل عمرو عرفة ولكن شغفى لا ينتهى والمُخرج مهم بالنسبة لأى عمل فنى وخصوصا إن كان يُدقق فى كل التفاصيل ويُحب أن يُظهر الممثل بأفضل شكل ممكن كما ذكرت لك فى تعاونى مع ماندو العدل.

شاركت مؤخرا بموسم الرياض بتجربة مسرحية وهى «اخطف مراتى ولك تحياتى» والتى أعادتك للمسرح بعد سنوات من الغياب، فماذا تقول عنها؟

مسرحية كوميدية تحمست لها ومنذ سنوات لم أُشارك فى تجارب مسرحية وانجذبت لذلك، وسعدت بردود الأفعال هناك فى الرياض والتجربة كانت رائعة.

فى النهاية.. ماذا عن السينما التى تغيبت عنها لسنوات وصنعت من خلالها نجومية كبيرة على شباك التذاكر؟

أحب السينما ولدى فيلم «أهل الكهف» و «الشيطان شاطر» وفيلم ثالث لم نستقر على إسمه النهائى حتى الآن، وتحمست لهذه التجارب لأن لكل منها خصوصيتها وطبيعتها واختلافها عن كل تجربة وانا أحب السينما ومازال لدى طموحات كبيرة للتواجد فيها بأدوار تستفزنى فنيا وتكون جديدة وتناقش قضايا وأوضاع الناس.

اقرأ ايضاً| «حفل إنشاد ديني» في معهد الموسيقى العربية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة