الزهايمر
الزهايمر


دراسة حديثة | الزهايمر مرض لا يصيب الدماغ 

أمنية شاكر

السبت، 01 أبريل 2023 - 01:12 م

 

ذكرت مجلة «ساينس أليرت» العلمية، أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت، في يونيو 2021، على أن المركب "أدوكانوماب" هو مركب "بيتا أميلويد" يستهدف الأجسام المضادة كعلاج لمرض الزهايمر، على الرغم من أن البيانات التي تدعم استخدامه كانت غير مكتملة ومتناقضة.

ركز العلماء على محاولة التوصل إلى علاجات جديدة لمرض ألزهايمر عن طريق منع تكوين كتل مدمرة للدماغ من هذا البروتين الغامض المسمى «بيتا أميلويد»، ولكن وبحسب المجلة فإن هذا التفاني في دراسة الكتل البروتينية غير الطبيعية لم يترجم إلى دواء أو علاج مفيد، ويعمل العلماء في معهد "كريمبيل" للدماغ، وهو جزء من شبكة الصحة الجامعية في جامعة "تورنتو"، على ابتكار نظرية جديدة لمرض الزهايمر.


أكد العلماء أنه استنادًا إلى الثلاثين عامًا الماضية من البحث، لم يعد مرض ألزهايمر على أنه مرض يصيب الدماغ في المقام الأول، وقال العلماء: «نعتقد أن مرض ألزهايمر هو في الأساس اضطراب في جهاز المناعة داخل الدماغ».

اقرأ أيضا | احذر.. تناول الأطعمة بكثرة قد تكون من أعراض الخرف


أشار العلماء إلى أن «بيتا أميلويد» ليس بروتينًا منتجًا بشكل غير طبيعي، بل هو جزيء يحدث بشكل طبيعي، وهو جزء من جهاز المناعة في الدماغ، ومن المفترض أن يكون هناك.


تابع العلماء أنه عندما تحدث صدمة في الدماغ أو عندما تكون البكتيريا موجودة في الدماغ، فإن بيتا أميلويد هو مساهم رئيسي في الاستجابة المناعية الشاملة للدماغ، وهنا تبدأ المشكلة.


وأضاف العلماء أنه بسبب التشابه المذهل بين جزيئات الدهون التي تتكون منها أغشية البكتيريا وأغشية خلايا الدماغ، لا يستطيع "بيتا أميلويد" التمييز بين البكتيريا الغريبة وخلايا الدماغ المضيفة، ويهاجم عن طريق الخطأ خلايا الدماغ التي من المفترض أن يحميها.


بين العلماء أن الدماغ هو عضو خاص ومميز للغاية، يُعرف بأنه أكثر الهياكل تعقيدًا في الكون. في نموذجنا الخاص بمرض الزهايمر، يساعد «بيتا أميلويد» على حماية وتعزيز نظام المناعة لدينا، ولكن لسوء الحظ، يلعب أيضًا دورًا مركزيًا في عملية المناعة الذاتية التي نعتقد أنها قد تؤدي إلى تطور مرض الزهايمر.


يعتقد بعض العلماء أن مرض الزهايمر هو مرض يصيب الهياكل الخلوية الدقيقة تسمى "الميتوكوندريا" مصانع الطاقة في كل خلية دماغية، بحسب مجلة "sciencealert" العلمية.


تقوم "الميتوكوندريا" بتحويل الأكسجين من الهواء الذي نتنفسه والغلوكوز من الطعام الذي نتناوله إلى الطاقة اللازمة للتذكر والتفكير، ويؤكد البعض أنه نتيجة نهائية لعدوى معينة في الدماغ، وغالبًا ما يُشار إلى البكتيريا الموجودة في الفم على أنها الجاني، ولا يزال البعض الآخر يشير إلى أن المرض قد ينشأ من التعامل غير الطبيعي مع المعادن داخل الدماغ، وربما الزنك أو النحاس أو الحديد.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة