عصام السباعي
عصام السباعي


أمس واليوم وغدًا

عصام السباعي يكتب: رسائل من شرق القناة

عصام السباعي

الإثنين، 03 أبريل 2023 - 03:20 م

توقفت كثيرًا أمام تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء تفقده الارتكازات الأمنية بشرق القناة، ولقائه مع مقاتلي قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، والجيشين الثاني والثالث الميدانيين، ومشاركتهم تناول الإفطار فى ذكرى الانتصار العظيم، يوم العاشر من رمضان وحرب أكتوبر 1973، وإضافة لمضمون التصريحات سنجد أنها تتناغم مع دلالات التوقيت نفسه، والموقع الذى صدرت منه لتقدم مجموعة من الرسائل، تحمل معاني القوة والنبل والتماسك والإرادة السياسية على مواجهة التحديات بكل أنواعها وأشكالها، غير أنني أثمن كثيرًا تجديد الشكر والعرفان لملاحم جنود مصر وأبطالها، وتقدير المصريين لتضحيات الشهداء والمصابين على مر العصور والحروب، ولم تغفل تلك الرسالة النبيلة شكر أهالي سيناء الذين كانوا إلى جانب جنودنا فى تسطير ملاحم البطولات والانتصارات.

أشار الرئيس مباشرة إلى انتصارنا على الأشرار بعد حرب شرسة دامت 10 سنوات، حتى عادت سيناء كاملة طاهرة مطهرة من دنسهم، وفى ذات الوقت كان التحذير واضحًا مباشرًا دقيقًا، فلن نسمح بالسلاح بيد غير الدولة، ولن نسمح برفع السلاح خارج سلطان الدولة، وسيتم مجابهة أى تجاوز بمنتهى القوة، وأعتقد أن تلك الرسالة القوية قد وصلت للجميع، الرسالة الثانية كانت مكملة لما سبق، حيث أوضح أن المواجهة المسلحة للإرهاب كانت تتم بالتوازى مع تنفيذ مشروعات التنمية العملاقة فى كل أرجاء مصر بما فيها سيناء، فى إشارة واضحة إلى أن مناخ السلام والأمن والتنمية، يحتاج إلى قوة رادعة تحميه، وجنود أبطال على أعلى مستويات الاحترافية والجاهزية القتالية، مستعدين للتضحية بأرواحهم من أجل حماية الوطن وترابه الغالى وتأمين كل مقدراته، واكتملت الصورة باجتماع عقده الرئيس السيسى بعد تلك الزيارة، فى القاهرة لمتابعة البرامج القائمة والمستقبلية للدفع بجهود التنمية المجتمعية لأبناء سيناء، وذلك فى إطار الاستراتيجية القومية للتنمية المتكاملة لسيناء.

ومن أهم الرسائل فى تحليلى الخاص، تلك الرسالة التى وجهها الرئيس إلى الشعب المصري العظيم، أننا قادرون على تجاوز تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية، وأبرز جوانب تلك الرسالة ما فيها من تفاؤل وأمل يرتكز على تجارب حية عشناها فى مواجهة شبه انهيار اقتصادي، بدأ فى أعقاب يناير 2011، ووصل إلى ذروته فى فترة الاختطاف الإخوانى للدولة، ونجحنا بعدها فى تنفيذ ملحمة مصرية للإصلاح الاقتصادي، تمكنت به الدولة المصرية من تجاوز تداعيات جائحة وباء كورونا، وقطعنا شوطاً طويلاً فى أكبر وأضخم عملية تنموية متكاملة، ولا أعتقد أننى بحاجة إلى إعادة تذكير بتفاصيلها فلن تتسع الصفحات لها، بداية من الفضاء على فيروس سي، نهاية بالطفرة التى تحققت فى البنية التحتية لكل شيء على مستوى الحجر والبشر والاقتصاد والفنون والرياضة، وتحمل الرسالة كل معاني حث المصريين على أمرين أساسيين، وهما المزيد من العمل والإنتاج، والمزيد من التلاحم بين المواطنين أنفسهم، وبين المواطنين والدولة، وربما تكون الكلمات بسيطة، ولكنها تعبر عن مهمة وطنية عظيمة، تحتاج إلى جهد كل مواطن وكل عامل فى أى مجال مهما كان وفى أى مكان.

إنها رسالة من أجل تنفيذ وإنجاز المهمة الوطنية المقدسة، ونداء بأن الوطن يحتاج من الجميع إلى تجديد العهد بمواصلة العمل وبذل أقصى الجهد.. الوطن ينتظر من الكل التلاحم والتضامن والتكافل.. الوطن لن يتقدم إلى الأمام إلا بالصبر والإيثار والإخلاص والولاء.
ودائماً ودوماً وأبداً.. تحيا مصر. 

بوكس

القوة الناعمة لمصر، كما الشعاب المرجانية، صنعتها سنوات طويلة، غير قابلة للتقليد!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة