خالد ميري
خالد ميري


نبض السطور

خالد ميري يكتب: ما بين مصر والسعودية..

خالد ميري

الإثنين، 03 أبريل 2023 - 07:31 م

ملايين المصريين يقيمون بالسعودية ويزورونها سنويا، وملايين السعوديين يقيمون بمصر ويزورونها سنويا.. شعب واحد يتنقل بين دولتين شقيقتين، فلا تشعر أن هناك فارقا بين القاهرة والرياض أو الإسكندرية وجدة أو الغردقة وأبها. 

ما يربط مصر بالسعودية هو رباط الأخوة الذى لا ينفصم.. علاقات تاريخية وثيقة ومتميزة، وتحتار دوما من أين تبدأ الحكاية، من ينسى موقف الملك السعودى العظيم الراحل عبدالله بن عبدالعزيز وكيف وقف شامخا مساندا لمصر وشعبها بعد ثورة 30 يونيو العظيمة.. وعلى خطاه يسير العاهل السعودى الملك سلمان وولى عهده ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.. من ينسى عندما سارعت مصر بإرسال خير جنودها إلى أراضى السعودية الشقيقة فى أغسطس 1990 بعد الغزو العراقى للكويت دفاعا عن أرض السعودية وأمنها القومى.. وهو نفس النهج الذى تسير عليه مصر مع زعيمها الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتزام تام وإيمان كامل بأن الأمن القومي السعودي لاتنفصم عراه عن الأمن القومي المصري. 

التاريخ لا يكذب ولا يتجمل.. والمواقف السعودية لا تنحاز إلا لمصر والدفاع عنها وهو ما حدث بعد نكسة 1967 فى قمة الخرطوم.. والمواقف المصرية لا تنحاز إلا للسعودية والدفاع عنها ورفض المساس بذرة تراب واحدة من أرضها. 

علاقات تاريخية يجسدها شعبان شقيقان.. كما يجسدها قيادات ترتبط بعلاقات الأخوة والصداقة والتفاهم.. كما نرى جميعا فى علاقة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. 

وكانت زيارة زعيم مصر للشقيقة السعودية مساء أول أمس ولقاؤه بشقيقه الأمير محمد بن سلمان فى جدة تعبيرا صادقا عن علاقات راسخة مستقرة يجسدها تاريخ لا يُنسى وحاضر مزدهر ومستقبل مشرق.

زيارة مهمة كما أكد المستشار احمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية... تؤكد العلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة على جميع المجالات، وتفتح الباب لتطوير ا لعلاقات وتؤكد الحرص المشترك على تعزيز التعاون فى جميع المجالات ومواصلة التنسيق والتشاور حول كل الملفات الإقليمية والدولية. 

علاقة مصر والسعودية رمانة الميزان الحقيقية لاستقرار عالمنا العربى ومنطقتنا التى تحيط بها الصراعات من كل جانب.. ولهذا لا تتوقف كتائب إخوان الإرهاب الالكترونية ومن والاهم من أهل الشر عن محاولة استهداف هذه العلاقات وإثارة الفتن.. لكن فى كل مرة خاب وسيخيب ظنهم.. ولن يتمكنوا أبدا من المساس بعلاقات أساسها الود والمحبة والتفاهم ووحدة الدين والدم والمصير مع وحدة المصالح والأهداف الإستراتيجية. 

ونحن نعيش أيام شهر رمضان المباركة نشهد فشل محاولاتهم الخبيثة.. نشهد كيدهم وهو يرتد فى نحرهم.

فوق أساس متين يضرب فى عمق التاريخ تمتد العلاقات المصرية - السعودية.. وبإرادة راسخة للقيادتين والشعبين ستتواصل مسيرة التعاون والانطلاق معاً للمستقبل المشرق.
حفظ الله مصر والسعودية..

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة