أول مسحراتية في مصر
أول مسحراتية في مصر


أول «مسحراتية» في مصر.. «طبلة دلال» توقظ النائمين ومثلها الأعلى مؤذن الرسول

إيثار حمدي

الإثنين، 03 أبريل 2023 - 11:24 م

بالعصا والطبلة، توقظ «دلال» النائمين للسحور، تنادي عليهم بأسمائهم فى شوارع منطقة «المعادي» التى تعرفها جيدا، وهى تردد: «اصحى يا نايم.. وحّد الدايم»، فى الوقت الذى تتناول فيه سحورها وهى تعمل!، 50 عاما هو عمر «دلال عبد القادر» التى تمارس مهنة المسحراتية منذ عشرات السنين طلبا للثواب من الله، تنفرد «دلال» بأنها أول «مسحراتية» فى مصر، وتقول: إن عملى قادر على أن يغسل ذنوب العام بالنسبة لى.

تبدأ قصة دلال بعد أذان المغرب حيث تفطر مع أبنائها وتنهى مهامها المنزلية، وقبيل وقت السحور تعد لهم طعامهم وتبدأ بعد ذلك رحلتها لتنبيه النائمين بسرعة الاستيقاظ لتناول السحور قبل أذان الفجر، فى حين تتناول سحورها أثناء سيرها فى الشارع، وتقول: «أنا بصحيهم وهما بيسحروني»، تعترف دلال بأنها تتعرض لبعض المضايقات مثل أن يقول لها أحدهم: «صوت المرأة عورة» ولكنها تستطيع دائما الرد على هؤلاء قائلة: «أنا لا أغنى.. أنا أنادى على أسماء الناس بصوت حلو طلبا فى نيل الثواب، وأملا فى إنقاذ عمل وعادة رمضانية جميلة تكاد أن تنقرض ومن أجل مشاهدة فرحة الأطفال».

اقرأ أيضًا | حكايات| رضا المسحراتي.. «يصحي النايمين» من المعادي للبساتين

وعن فكرة توريث مهنتها لأطفالها ترد: «لم أفكر فى الأمر، أجد أن مهنة «المسحراتية» لا يتم تعليمها، لأنها موهبة ويجب على من يقوم بها أن يؤديها بحب، حتى يستطيع تحقيق الهدف منها وهو إسعاد الناس ومشاهدة فرحتهم، ولكنها تشاهد هذا الشغف فى عيون ابنها صاحب الـ 22 عاما والذى يرافقها يوميا فى رحلة السحور، تفخر دلال بأن مثلها الأعلى سيدنا بلال بن رباح مؤذن الرسول - رضى الله عنه - الذى كان يوقظ الناس ولا ينتظر منهم مقابلا، يتقاضى عليه الأجر من الله.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة