الثلاثاء، 04 أبريل 2023 - 07:05 م

القاضى فى محاكمة «ترامب» منع دخول كاميرات الفيديو لقاعة المحكمة وقبل ذلك كان الاتفاق بين الادعاء ومحامى ترامب قد أعفى الرئيس السابق من تقييد يديه بــ «الكلبشات».

ومن وضعه داخل القفص الحديدى فى أولى جلسات محاكمته ومع ذلك يبدو «ترامب» مستمتعا بالحديث عن «المظلومية» و»الاضطهاد» السياسى له، ويستغل ذلك فى تحسين موقفه فى معركة الانتخابات القادمة التى يخوض أولى مراحلها بالتنافس من اجل الفوز بترشيح حزبه الجمهورى.

ولاشك أن توجيه الاتهامات له فى هذه القضية قد أعطاه بعض الزخم فى حملته الانتخابية. جمع سبعة ملايين دولار تبرعات فى أربعة أيام، وارتفعت نسبة مؤيدى ترشيحه داخل الحزب الى اكثر من 50٪، وتسابق منافسوه فى الدفاع عنه والوقوف بجانبه، بمن فيهم المنافس الأساسى «ديسانتيس» الذى كان متفوقا فى استطلاعات الرأى بين اعضاء الحزب حتى الأسبوع الماضى.

ردود الفعل الأولية هذه كانت منتظرة لكن السؤال هو: هل يستمر هذا الوضع؟ وهل سيؤدى تحدى المحاكمة إلى وحدة الجمهوريين تحت قيادة ترامب بالفعل؟ وهل يستمر المنافسون داخل الحزب فى دعمه على حساب فرص ترشيحهم؟ ثم.. ماذا سيحدث اذا تمت ادانة ترامب، وهل ستبقى ردود أفعال انصاره تحت السيطرة؟!

الأسئلة عديدة والاجابات مازالت تنتظر اتجاه الاحداث، لكن بعض المؤشرات بدأت فى الظهور..

حاكم ولاية «أركنسا» السابق أعلن ترشحه قبل يومين للانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهورى، وكان لافتا دعوته ترامب للانسحاب من السباق والتفرغ لقضاياه إذا أدين فى هذه المحاكمة!!

وهو اتجاه مرشح لأن يقوى خاصة بين الجمهوريين «المحافظين» الذين يرون أن «الترامبية» قد اختطفت الحزب من وسطيته!!

والذين يرون أن المنافس «ديسانتيس» سيكون أقوى من منافسه بايدن الذى مازال حتى الآن يتفوق على ترامب فى كل استطلاعات الرأى!

اللقطة التاريخية لأول رئيس أمريكى سابق وهو يستمع من القاضى للائحة الاتهامات الجنائية الموجهة إليه ستمر، وبعدها ستفقد المحاكمة الكثير من اثارتها لأنها فى النهاية هى القضية الاضعف فى مسلسل القضايا التى يحقق فيها مع ترامب. ومع ذلك فإن الادانة فى هذه القضية ستكون حافزا لاحالة قضايا اقتحام الكونجرس والتهرب من الضرائب وغيرها الى القضاء. لهذا سيقاتل ترامب بعنف حتى لا يواجه الأخطر حتى الانتخابات على الأقل!