الأربعاء، 05 أبريل 2023 - 10:50 ص

كتب - خالد عباس

تقف الحاجة «حمدية» في ساعات النهار خلال شهر رمضان توزع البلح على الصائمين مع اقتراب أذان المغرب، منذ اليوم الأول للشهر المبارك، كما أنها رغم كبر سنها لا تجد حرجا في الجلوس وسط الفتيات لحفظ القرآن الكريم.

بعد بلوغها الثانية والستين من عمرها، تجلس «حمدية علي» وسط الفتيات والطالبات الأصغر منها سنا وفي سن أولادها وأحفادها، من أجل حلم واحد فقط وهو حفظ القرآن الكريم.

اقرأ أيضا| أول «مسحراتية» في مصر.. «طبلة دلال» توقظ النائمين ومثلها الأعلى مؤذن الرسول

من أجل ذلك الحلم، قررت أن تذهب إلى حفظ القرآن مع الفتيات الصغار، فغايتها لم تتغير رغم مرور السنين، فابنة ابنة قرية الشقر التابعة لمركز الفشن جنوب محافظة بني سويف، قررت استغلال فراغها بعد تربية الأبناء في توزيع البلح على الصائمين، وحفظ وترتيل آيات الذكر الحكيم.

تقول حمدية لـ«بوابة أخبار اليوم»: «أبلغ من العمر 62 عاما أرملة زوجي متوفي منذ أكثر من 10 سنوات، وكان يعمل مؤذن في مسجد، وبعد أن انتهيت من تربية أبنائي ولدان وبنتان وتزوجوا، وتقدم بي العمر فكرت في حفظ القرآن الكريم ليكون شفيعا لي في قبري ولقضاء وقت فراغي لم أجد أفضل من حفظ كتاب الله، والحمدلله اقتربت حفظت نصف القرآن، وحصلت علي تكريم من أهالي القرية لحفظي نصف كتاب».

وأضافت أنها: «ستقضي باقي عمرها في حفظ كتاب الله ولن يعوقها شيئا من حفظ كتاب الله، مشيرة إلى أنها لا تجد حرجا في الجلوس وسط فتيات في سن بناتها لحفظ القرآن الكريم مثلهم وتمنت أن تنتهي من حفظ كتاب الله والسفر للأراضي المقدسة لأداء العمر أو فريضة الحج».

وأشارت إلى أنها مع قدوم شهر رمضان المبارك كل عام، ومنذ أكثر من 5 سنوات، وبمساعدة زميلاتها الفتيات في حفظ القرآن الكريم بكتاب القرية، يتم التبرع بمبالغ مالية حسب قدرة كل واحدة لشراء كميات من البلح؛ لتوزيعها علي الصائمين علي الطريق أثناء سفرهم قبل آذآن المغرب طوال شهر رمضان المبارك».