جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

اقتحام الأقصى.. جريمة لن تمر!!

جلال عارف

الأربعاء، 05 أبريل 2023 - 07:09 م

تستعجل إسرائيل ـ بكل الوسائل ـ الصدام الواسع مع الفلسطينيين وتفجير الموقف فى المنطقة. تتصور أن هذا طريق النجاة من أزماتها الداخلية، ووسيلة الحفاظ على وحدة زعماء عصابات اليمين فى حكومة قامت لتحقيق أوهام التوسع وضم الضفة وتهديد القدس كخطوة أساسية فى تحقيق إسرائيل الكبرى وفرضها على العالم كما يتصور زعماء العصابات الذين عاشوا سنوات يدعون للتخلص من شعب فلسطين "بالقتل أو التهجير" هو الأساس فى مشروعهم الذى أصبح برنامجا لحكومة نتنياهو الأخيرة!!

عمدا ومع سبق الإصرار، تفشل إسرائيل كل جهود التهدئة.. حتى تلك التى تشارك فيها الولايات المتحدة الداعمة الأولى والأساسية لإسرائيل. تابعنا كيف نسف نتنياهو التفاهمات فى اجتماع العقبة فى نفس لحظة توقيعها، وكيف تكرر الأمر مع نتائج اجتماع شرم الشيخ..

والآن يذهب إلى صدام يعرف هو وحلفاؤه فى حكومة زعماء عصابات اليمين المتطرف خطورته. اقتحام المسجد الأقصى فجر أمس يفتح الباب لصراع يتجاوز فلسطين والمنطقة إلى كل العالمين العربى والإسلامى.

بالسلاح وقنابل الصوت والغاز يقتحم جنود نتنياهو وبن غفير الأقصى ويطردون المعتكفين فى رمضان، ويعتدون على الشيوخ والنساء، ويخلون باحات المسجد الأقصى المبارك لتستقبل اليهود الموعودين بمكافآت مالية سخية إذا قاموا بذبح القرابين هناك بمناسبة الأعياد!

استباحة الأقصى تمهد لمخطط تقسيمه "!!" بين المسلمين واليهود بمزاعم تاريخية يعرف العالم كله كذبها، كما يعرف أن المساس بالأقصى لا يعنى إلا الحرب الدينية التى تعصف بالعالم، والتى تتحمل مسئوليتها الكاملة إسرائيل وكل من يساعدها على التصرف كدولة فوق القانون وخارج المحاسبة على كل ما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية ومن انتهاكات للقوانين والقرارات الدولية.

هذا وقت للتصعيد الدولى ضد جرائم الكيان الصهيونى. مسئولية الدول الكبرى أقوى بكثير من الاستنكار والتنديد  وحتى "الاشمئزاز" الذى أبدته أمريكا مؤخرا من تصرفات  إسرائيلية. تطبيق القرارات الدولية هو الحل. إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس هو مفتاح الأمن والسلام فى المنطقة وليس الصفقات المشبوهة ولا التطبيع المجانى، ولا الاتفاقات الإبراهيمية التى لم تمنع إسرائيل من جرائمها التى لن يكون اقتحام الأقصى هو آخرها!

هل تتحمل الدول الكبرى مسئولياتها؟! ستفعل إذا أدركت أن مصالحها ستتأثر، وحين يصبح السكوت على جرائم إسرائيل عبئا لا تستطيع تحمله!!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة