السفير الأردني بمصر مع محرر بوابة أخبار اليوم
السفير الأردني بمصر مع محرر بوابة أخبار اليوم


سفير الأردن بمصر: ندين الاعتداءات الإسرائيلية ونرفض أي تقسيم للأقصى

أيمن عامر

الأربعاء، 05 أبريل 2023 - 08:42 م

أدان السفير أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية بمصر المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التى تنتهك المقدسات الإسلامية فى باحات الأقصى الشريف.

اقرأ أيضًا: العضايلة : الأردن تصطف عربياً ضد العدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسطينى

وأكد العضايلة على ضرورة التحرك الجاد للتصدى لتلك الانتهاكات الإسرائيلية ، موضحاً خلال تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم ، لذلك طالبت الأردن اليوم الأربعاء بعقد اجتماع عاجل على مستوى المندوبين كبداية للتحرك العربى على مستوى الجهود التى تقوم بها الأردن على مستوى عربى ومستوى دولى لحشد الدعم العربى والدولى وإدانة ما يجرى من انتهاكات إسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية وبشكل خاصى فى المسجد الأقصى المبارك وإعتداءات من قبل المستوطنين الإسرائيليين ومن قبل الشرطة الإسرائيلية.

وأردف السفير أمجد العضايلة، هناك عناصر فى الحكومة الإسرائيلية لا يلتزمون بما تم الاتفاق عليه من وقف تلك الانتهاكات ، ونحن سنستمر بالضغط على المجتمع الدولى بإدانة هذه الانتهاكات والإهانة غير المقبولة والاستفزازات الإسرائيلية والعنصرية وضد حرمة المسجد الأقصى والمصلين الأمنيين . مشدداً ، سنستمر فى هذا  التحرك مع أشقائنا العرب ومع المجتمع الدولى حتى تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى . 

وقال السفير أمجد العضايلة ، نتمنى أن تفضى تلك الجهود إلى تحقيق الاستقرار والسلام وأن تلتزم إسرائيل بوقف تلك الانتهاكات والاعتداءات وأن تدرك إسرائيل أن السلام والاستقرار هو السبيل لأمنها أيضاً وهو ما يتطلب توفير الأمن كذلك للفلسطنيين وللمنطقة ، مشدداً لا يمكن الاستمرار فى هذه السياسة العنصرية لأنها تحض على العنف والتصعيد وعدم الاستقرار ، ليس للعرب وفلسطين فحسب ، بل لإسرائيل ولشعبها أيضاً .

مشدداً، إذا أرادت إسرائيل أن تعيش بأمن واستقرار ، فلابد من التزامها بالمواثيق والمعاهدات الدولية ولابد من احترام حقوق الشعب الفلسطينى واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية فى الأراضى الفلسطينية وفى القدس الشريف بشكل خاص.

وحول تصريحات الحكومة الإسرائيلية المغلوطة بأن الأردن كانت تحتل الضفة الغربية قال العضايلة، إن الأردن لم يكن أبداً يوماً محتلاً ، مؤكداً الوحدة الفلسطينية الأردنية التى قامت منذ عام 1950 كانت وحدة بين شعبين شقيقين تربطهما علاقات دم وتاريخ ومصير مشترك.

وشدد، الرد على هذا الحديث المغلوط ، واضح من خلال وحدة الشعبين الفلسطينى والأردنى ، موضحاً الأردن قام بدور تاريخى بالضفة الغربية وحمى القدس عام 1948 ومازال يقوم بدوره من خلال الوصاية الهاشمية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية  ، مستطرداً ، ولولا الوصاية الهاشمية لجرت فيها انتهاكات كبيرة جداً وحققت إسرائيل اطماعاً فى المسجد الأقصى ، مشدداً ، أبداً الأردن لم يكن بلداً محتلاً ، الأردن أخاً وشقيقاً للشعب الفلسطينى ومازال وسيبقى إلى الأبد إن شاء الله .

وأوضح مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية ، اجتمعنا اليوم  في هذه الدورة غير العادية لأجل فلسطين وقضيتها العادلة وشعبها الشقيق، ولأجل القدس روح القضية الفلسطينية وريحانها، في ظل ما تواجهه من تحدياتٍ وانتهاكاتٍ واعتداءاتٍ تستلزم وحدة الموقف وتعزيز الجهود وتكثيفها للوقوف في وجه تصرفاتٍ مدانة ومرفوضة تقوم بها اسرائيل

وأكد سفير الأردن ، أن ما تقوم به اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والتي لم تضع أي اعتبارٍ لحرمة شهر رمضان الفضيل والحقوق الإنسانية والقانونية والدينية للشعب الفلسطيني الشقيق يشكل انتهاكاً خطيراً للمقدسات الإسلامية فى شهر رمضان المبارك .

وتابع أن ما يشهده المسجد الأقصى المبارك و الحرم القدسي الشريف، من اقتحاماتٍ واعتداءات على هذا الرمز الديني بمكانته التاريخية والشرعية للأمتين العربية والإسلامية، واعتداءات من قبل شرطة الاحتلال على المتواجدين فيه، تستلزم منّا جميعاً التحرّك واستمرار بذل الجهود على مختلف الصعد لوقف هذه السلوك العدواني، الذي هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وشدد العضايلة ، أن المملكة الأردنية الهاشمية تؤكد الإدانة الشديدة لهذا التصرّف المرفوض والمدان، والذي يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، لتشدد على ضرورة اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات التي من شأنها وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، والتحذير من مغبته، وتحميل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تبعاته، التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.

وشدد العضايلة ، يرفض الأردن ويدين أية خطوات اسرائيلية من شأنها المساس بحرمة المسجد الأقصى المبارك، ويشدد على مطالبه الثابتة بضرورة الكف عن جميع الإجراءات المستهدفة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس ومقدساتها، ورفضه لأي محاولات للتقسيم الزماني والمكاني فيها، والتي ستكون لها انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وأضاف ، والأردن مستمر في بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومواصلة مشاريع الصيانة والإعمار في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة، إنطلاقا من الوصاية الهاشمية عليها، والتي يرعاها  جلالة  الملك عبدالله الثاني للحفاظ على هوية المدينة المقدسة وعروبتها، وتثبيت صمود المقدسيين بها، وحماية حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية.

وقال العضايلة ، إننا إذ نحمّل اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، مسؤولية سلامة المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه، لنشدد أيضاً على أن إسرائيل تتحمل مسؤولية التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.

وشدد ، إن الأردن، وبقيادته الهاشمية ممثلةً جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، يعتز بوقوفنا الراسخ والثابت إلى جانب الأشقاء في فلسطين الحبيبة، ونؤكد على المواقف الواضحة والمبدئية للمملكة في نصرة القضية الفلسطينية ومطالبة المجتمع الدولي بتلبية الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب مسؤولية المجتمع الدولي بتطبيق القرارات ذات الصلة بحماية المدنيين الفلسطينيين، المتخذة من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد العضايلة ، أن الجهود المتواصلة لتحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم لا يمكن لها أن تحقق ثمارها طالما تستمر هذه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية التي تقوّض فرص السلام، ولذا نعيد التأكيد على أن الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين، يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة