محمد بركات
بدون تردد
العالم.. والعدوان الإسرائيلى
الخميس، 06 أبريل 2023 - 06:49 م
ما زالت الممارسات الإسرائيلية العدوانية والإرهابية مستمرة ومتصاعدة على الشعب الفلسطينى فى القدس العربية والمسجد الأقصى وغزة والضفة.
ومازالت الجرائم التى يرتكبها المستوطنون فى حماية قوات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين فى القرى والمدن الفلسطينية بصفة عامة، وضد أهالى القدس والمصلين والمعتكفين فى المسجد الأقصى على وجه الخصوص، مستمرة دون رادع أو مانع من المجتمع الدولى.
ودون تحرك إيجابى فاعل للقوى العظمى والدول الكبرى المتشدقة دوما بحماية حقوق الإنسان، والوقوف ضد الاعتداء على الشعوب وادعاءاتها بالدفاع الدائم عن الديمقراطية والحرية والسلام.
والحقيقة والواقع يؤكدان حاجة الشعب الفلسطينى، إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد البيانات الدولية المستنكرة للعنف والإجرام الإسرائيلى المستمر والممنهج ضدهم.
وهذه الحقيقة وذلك الواقع يؤكدان أن إسرائيل لن تلقى بالا لمثل هذه البيانات والنداءات المطالبة بوقف ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، طالما إن كانت هذه البيانات دون أظافر، ودون تأثير على الدولة الصهيونية المتطرفة يردعها ويجبرها على وقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.
وفى ظل ذلك هناك عدة حقائق لافتة تفرض وجودها على الساحة، يجب وضعها فى الاعتبار،...، يأتى فى مقدمتها على الإطلاق، ذلك العجز الدولى الواضح عن التحرك الجاد لوقف العدوان وردع المعتدي، نظرا للموقف المتخاذل للدول والقوى الكبرى تجاه إسرائيل، فى ظل الحماية الأمريكية التى تتمتع بها إسرائيل منذ نشأتها وحتى الآن.
والحقيقة الثانية التى يجب وضعها فى الاعتبار،...، هى أن الشعب الفلسطينى يجب أن يدرك وبصفة عاجلة ودائمة، انه لن يستطيع الحصول على حقوقه المشروعة فى ظل الانقسام القائم بين الضفة والقطاع، الذى يعبر للأسف عن غيبة الوعى بالمصلحة الفلسطينية،...، ومن ذلك يجب على الجميع إدراك أن وحدة الشعب الفلسطينى هى الطريق الصحيح والوحيد لحصوله على حقه فى تقرير المصير والحصول على دولته المستقلة فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية.
والحقيقة الثالثة هى أن على الولايات المتحدة الامريكية وكل القوى الدولية الإدراك بأن المنطقة العربية والشرق الأوسط، لن يتحقق بها السلام والاستقرار، دون حل شامل ودائم وعادل للقضية الفلسطينية، التى هى جوهر وأساس الصراع فى المنطقة.
وإن هذا الحل الشامل والعادل يتحقق بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا للمبادرة العربية للسلام وحل الدولتين.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة