الملك رمسيس الثاني - أرشيفية
الملك رمسيس الثاني - أرشيفية


الملك رمسيس «ترانزيت» في محطة باريس| صور

شيرين الكردي

الجمعة، 07 أبريل 2023 - 02:48 م

احتضنت العاصمة الفرنسية باريس معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» والمستمر حتى 17 سبتمبر المقبل، وهي المحطة الثالثة للمعرض حيث بدأ في نوفمبر عام 2021، فى متحف هيوستن للعلوم الطبيعية، ثم متحف دي يونغ بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية وسينتقل فى محطته الرابعة إلى مدينة سيدني باستراليا.

كنوز الملك رمسيس

يضم المعرض 181 قطعة أثرية ثمينة من كنوز الملك رمسيس الثاني، من بينها التابوت الملكي الذي وافقت السلطات المصرية على نقله إلى فرنسا بشكل استثنائي لعرضه ضمن المعرض، تقديرًا لجهود العلماء الفرنسيين.

الملك رمسيس في باريس 

وفى ضوء هذا يؤكد  خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار أن هذا هو الاستقبال الثانى للملك رمسيس الثانى فى باريس وهو الملك الذى استقبلته فرنسا عام 1976 استقبالًا رسميًا يليق بملك على قيد الحياة فى ضيافتها وعمل له جواز سفر واستقبل بالموسيقى العسكرية فى مطار لوبرجيه بباريس ثم نقلت مومياؤه إلى متحف باريس للأنثروبولوجيا، وقد اكتشفت مومياء رمسيس الثانى عام 1881م بالبر الغربى بالأقصر ثم نقلت إلى المتحف المصرى ومنه إلى متحف الحضارة ضمن موكب المومياوات الملكية.

معابد في عهد رمسيس الثاني 

ويشير الدكتور ريحان إلى أن رمسيس الثانى أقام خلال مدة حكمه عددًا كبيرًا من المبانى يفوق أى ملك مصرى آخر، فقد بدأ بإتمام المعبد الذي بدأه والده في أبيدوس ثم بنى معبد صغير خاص به بجوار معبد والده ولكنه تهدم ولم يتبق منه إلا اطلال، وفي الكرنك أتم بناء المعبد الذي قد بدأه جده رمسيس الأول، وأقام في طيبة الرامسيوم (أطلق علماء القرن التاسع عشر على هذا المعبد الجنائزى اسم الرامسيوم نسبة إلى رمسيس الثانى) وهو معبد جنائزى ضخم بناه رمسيس لآمون ولنفسه، وتوجد له رأس ضخم أخذت من هذا المعبد ونقلت إلى المتحف البريطانى.

الموطن الأصلى لتمثال رمسيس الثانى

وهناك تمثال رمسيس الثاني الأكثر شهرة وهو تمثال يبلغ عمره 3200 عام يصور رمسيس الثاني واقفًا وقد تم اكتشاف التمثال عام 1820 من خلال المستكشف "جيوفاني باتيستا كافيليا" في "معبد ميت رهينة العظيم" قرب ممفيس في مصر وتعد منطقة ميت رهينة أو ممفيس التابعة لمركز ومدينة البدرشين بالجيزة هي الموطن الأصلى لتمثال رمسيس الثانى.

عثر على التمثال في ستة أجزاء منفصلة تم ترميمها ووصلها، ويبلغ طول التمثال 11 مترًا ويزن 80 طنًا، وهو منحوت من الجرانيت الوردى اللون، وفي شهر مارس عام 1955 أمر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإعادة وضع التمثال في ميدان باب الحديد بالقاهرة، هو الميدان الذى أعيد تسميته باسم ميدان رمسيس.

وتم نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان المسمى باسمه إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير والذى يقع في أول طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى في يوم 25 أغسطس عام 2006م، وذلك لحماية التمثال من التلوث البيئي الناجم عن حركة القطارات والسيارات، وكان وصول التمثال إلى المتحف الكبير يمثل تدشينًا لبدء العمل بالمتحف.

واخترق تمثال رمسيس أثناء عملية نقله شوارع القاهرة والجيزة وسط حفاوة المواطنين الذين حرصوا على مشاهدة التمثال وهو يسير في القاهرة.

قطع مسافة 30 كم بمتوسط 5 كيلو مترات كل ساعة وقدرت تكاليف رحلتة بمبلغ ستة ملايين جنيه مصرى بعد أن تم عمل دراسات للوقوف على الطريقة الأمثل لنقل التمثال وتم نقل التمثال بالطريقة المحورية والتى أثبتت نجاحها حيث أن هذه الطريقة جعلت التمثال محملًا على مركز ثقله، وقد تم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طن وذلك لضمان سلامة نقل التمثال.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة