محمد قناوى
محمد قناوى


قلم على ورق

مسلسلات الـ15 حلقة تكسب

محمد قناوي

الجمعة، 07 أبريل 2023 - 09:34 م

هل تكسب مسلسلات الـ15 حلقة السباق الدرامى الرمضانى هذا العام؟

الإجابة نعم، فالمشهد الدرامى الحالى يؤكد أن هذه النوعية من المسلسلات استطاعت تحقيق أعلى نسبة مشاهدة بين الجمهور وتفاعل كبير لمتابعى هذه الأعمال على السوشيال ميديا.

بعد أن توافر فى هذه الأعمال الدرامية ما يبحث عن هذا الجمهور وفى نفس الوقت تلافت ما كان يشكو منه طوال السنوات الماضية، فقد كانت آفة الدراما خلال الفترة الماضية وخاصة مسلسلات الثلاثين حلقة هى المط والتطويل ونمطية الموضوعات وابتعادها عن قضايا ومشاكل المجتمع، فانصرف المشاهد عنها لهذه الأسباب.

وأيضا لطول الفواصل الإعلانية ولجأ إلى المنصات الرقمية التى كانت تتميز بعرض هذه النوعية من المسلسلات، ومنذ العام الماضى بدأ صُناع الدراما التفكير فى تقديم هذه النوعية على شاشة رمضان وكانت البداية بأربعة مسلسلات عرضت خلال شهر رمضان الماضى وحققت نجاحا كبيرا، مما شجعهم على زيادة الإنتاج هذا العام إلى أربعة عشر عملا.

عرض منها سبعة مسلسلات خلال النصف الأول من الشهر الكريم، فحققت نجاحات كبيرة بل وتفوقت على مسلسلات كبار النجوم، وهذا يعود لطزاجة موضوعاتها وتكثيف احداثها وأحتوائها على كل عناصر التشويق والجذب فمثلا وجد المشاهد نفسه فى «مذكرات زوج» لطارق لطفى وعائشة بن أحمد بمناقشته قضية تهم هذا المشاهد وهى أزمة منتصف العمر، وتأثيرها فى العلاقة الزوجية بأسلوب رشيق وسيناريو بديع لمحمد سليمان عبد المالك، وجذب»كامل العدد» «لدينا الشربينى وشريف سلامة الجمهور» لأنه عمل مبهج وسيناريو كوميدى متماسك وحوار عصرى، وحقق مسلسل» علاقة مشروعة» لياسرجلال ومى عمر نجاحا كبيرا لاعتماده على التشويق والإثارة ومناقشته قضية هامة من خلال سيناريو متماسك دون إسهاب أو تطويل، وتصدر مسلسل»رشيد» لمحمد ممدوح وريهام عبد الغفور مؤشرات البحث والتريند لأسبوعين متتالين بسبب تكامل عناصره من كتابة وتمثيل وإخراج دون أى مبالغة أواستسهال، وتنطبق عناصر التشويق وتوافر الحبكات الدرامية المقنعة والابتعاد عن المط والتطويل فى مسلسلات»الهرشة السابعة «والصفارة و»وعود سخية» فجذب المشاهد لمتابعتها 

عندما عرفت مصر الدراما والمسلسلات التليفزيونية منذ اوئل الستينيات كانت المسلسلات لا تزيد عدد حلقاتها عن 13 أو 17 حلقة على الاكثر لانها كانت مرتبطة بالدورة البرامجية للتليفزيون المصرى التى كان يتم تغييرها كل ثلاثة، ومن خلال هذه الاعمال حققت مصر ريادتها الدرامية، ولكن عندما دخل المنتج المنفذ سوق الانتاج الدرامى أفسد هذه السوق بمسلسلات الـ30 حلقة ولجوئه للمط والتطويل من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة