كرم جبر
كرم جبر


إنهــا مصـــــــر

الحقيقة فى برامج المقالب

كرم جبر

الجمعة، 07 أبريل 2023 - 09:41 م

من يقبل ان يذهب بمحض ارادته لبرامج المقالب عليه أن يسكت ولا يزعم انه فوجئ ولم يكن يعلم، ولا يبرر الاهانات التى تعرض لها بدفوع هزيلة ليحفظ ماء وجهه.

أولاً: الضيف بيروح بنفسه وهو يعلم موضوع البرنامج ويوافق عليه، ولم يجبره أحد على ذلك، ولا يتم خداعه أو الضحك عليه أو مباغتته.

ثانياً: التسجيلات لا تتم بكاميرات خفية ولا فى أماكن سرية، بل فى استديوهات مفتوحة فى وجود الأطقم الفنية ومقدم البرنامج والمخرج والمعد وغيرهم.

ثالثاً: فى كثير من الأحيان يتم الاتفاق على المقالب والأسئلة المطروحة، وأحياناً يختار الضيف بنفسه بعض القضايا الشائكة التى يريد تناولها.

رابعاً: فى إمكان الضيف إذا وجد تجاوزاً أو شيئا غير متفق عليه أن يوقف التصوير وينسحب، أو يطالب بعدم إذاعته، إذا وجد فيه ما ينتقص من شأنه.

خامساً: جرى العرف على حشو برامج رمضان كل عام بهذه النوعية من البرامج، التى يقبل عليها البعض ثم يهاجمونها، مع أنها تافهة وخاوية المعنى والمضمون ولا تقدم شيئاً مفيداً، وأحياناً تلجأ إلى النميمة والفضائح.

سادساً: نسمع عن مبالغ كبيرة تدفع للضيوف وأحياناً بالدولار، والعقد شريعة المتعاقدين و"الفلوس تعمى النفوس" فلو كان البرنامج مجانيا فلن يذهبوا اليه، فهى اهانات مدفوعة الاجر. 

سابعاً: يحاول بعض الضيوف الإيهام بأنهم خدعوا وغرر بهم، أو أن البرنامج لا يعرف قيمتهم الفنية والتاريخية، وهو كلام متناقض وبعيد عن الحقيقة، ومن حقه ان يطلب عدم اذاعة الحلقة.

ثامناً: أننا نهبط بالشهر الكريم إلى ممارسات لا تليق بعظمته وبره وإحسانه، وأن يكون شهراً للهداية والمغفرة، ويتصور البعض أن برامج المقالب هى الأكثر مشاهدة وجذباً للإعلانات.

مرة اخرى،"لو" أراد أى نجم أو ضيف أن يمنع إذاعة الحلقة التى ظهر فيها لشعوره بالانتقاص منه لأمكنه ذلك، ولكن ما نسمعه مجرد كلام مرسل أو على وسائل التواصل الاجتماعى.

ويبقى المشاهد هو الأهم، ومن حقه أن يتمتع ببرامج نظيفة ومفيدة، ويرتبط ذلك بضوابط قانونية ومواثيق شرف يجب اتباعها، وفى إمكان المشاهدين أن يقاطعوا هذه البرامج حتى تموت بسكتة عدم المشاهدة، دون أن يمارس البعض دور الوصاية بما يشاهدونه أو يمتنعوا عنه.

لم يعد المنع والغلق والمصادرة هى الأساليب الملائمة فى عصر السوشيال ميديا، إلا بالضوابط القانونية التى تمنع إساءة استخدام الحق، وأصبح الوعى وإيقاظ الضمائر هى وسائل الإصلاح والاختيار.

ومرة ثانية وثالثة وعاشرة، فأى ضيف يرى أنه تعرض للخداع والمباغتة، من حقه أن يطلب فوراً وقف البرنامج وعدم إذاعته بإجراء حقيقى، وليس بتصريحات ملتوية يُفهم فيها الشيء وعكسه.

والخريطة البرامجية الرمضانية مزدحمة بشتى أنواع البرامج والمسلسلات التى ترضى مختلف الأذواق، وتقدم وجبات دسمة من الأعمال الفنية والدرامية التى تستحوذ على أكبر نسب للمشاهدة.

الجانب المضيء بعيدا عن المقالب هو استعادة القوة الناعمة فى مسلسلات وأعمال درامية مصرية خالصة، بعد أن كنا أسرى للمسلسلات الناطقة بلهجات غير المصرية، فصرنا كالغرباء بعد أن كانت أعمالنا الفنية تملأ الدنيا.

عادت المسلسلات المصرية بقوة وبرؤى جاذبة وأفكار متنوعة، وفتحت الأبواب لأعداد كبيرة من الممثلين والفنيين ليشاركوا فيها بعد فترات من البطالة والركود، وهو ما يستحق الإشادة والثناء.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة