إسلام الكتاتنى
إسلام الكتاتنى


إسلام الكتاتنى: الكذب والتشهير والتضليل.. شعار «الإرهابية» فى الشهر الكريم

أخبار الحوادث

الجمعة، 07 أبريل 2023 - 10:55 م

أيمن فاروق

  لم تترك جماعة الإخوان طريقًا أو أسلوبًا حتى لجأت له في محاولة يائسة وبائسة للعودة للمشهد مرة أخرى، اللعب بكل الأوراق وبكافة الوسائل، استراتيجية واضحة تتخذها الجماعة الإرهابية رغم إدراكهم جيدا أن الشعب لفظهم، مثلما لجأوا للعنف والإرهاب والتدمير والقتل، وعندما فشلت محاولاتهم لجأوا لطرق عدة، آخرها كانت في شهر رمضان الكريم واللعب على وتر الروحانيات وتقرب المواطنين من الله، لهذا استلغوا ذلك وأخذوا يبثون سمومهم من خلال قنواتهم المزعومة والمحرضة على الإرهاب، حيث اعتمدوا في برامجهم على تلك القنوات على إذاعة برامج دينية ومن خلالها يدسون السم في العسل ويوجهون المشاهدين لما يريدونه، ليس قنوات الفضائية التي تحمل محتوى إرهابيا فقط، ولكن أيضا عبر لجانهم الإلكترونية من خلال تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، ليس الإخوان فحسب ولكن جميع التيارات التي خرجت من عباءة الإخوان والتي يجمعهم هوى واحد، هؤلاء الذين يخرجون بين فترة وأخرى ينغصون على الناس حياتهم بفتاويهم الشاذة.

لعل آخرها عندما تقدم نقيب الممثلين، الدكتور أشرف زكي، ببلاغ للنائب العام ضد حاتم الحويني، وذلك بسبب هجومه على الفنانين وعلى دراما رمضان، حيث يتهم هذا السلفي الفنانين وصناع الدراما بأبشع الاتهامات، كما يتهم مسلسل رسالة الامام بالتزوير والتحريف وتشويه صورة الإمام الشافعي، فلماذا هذا التوقيت وهل هذا الأمر هو صلب الإسلام والعقيدة؟!

وفي هذا الشأن، يقول إسلام الكتاتني، الخبير في حركات الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة؛ إن الإرهابية تحاول اللعب بكل الأوراق الممكنة للعودة إلى المشهد، فهي استراتيجية وإطار عام لهم، وفيه تكتيكات ومن ضمنها الذين يشتغلون عليها تحول الصراع السياسي إلى صراع ديني، إلباس المعركة السياسية الثوب الديني لأن الدين أكثر طريق للوصول إلى قلوب الناس وإحداث حالة من التعاطف،وهم يعملون عليه بشكل عام في كل ما يمتلكه هؤلاء من وسائل وأدوات إعلامية، حيث يمتلكون 7 قنوات إعلامية وصفحات ومواقع إخبارية للتخديم عليهم مثل عرب 21 الذي يمتلكه عزمي بشارة، واليوتيوبرز واللجان الإلكترونية وبعض منظمات الحقوقية في أوروبا وأمريكا، وبعض أنصار التيار المدني وشركات علاقات عامة، أكثر شيء هم يعملون عليه تحول الصراع السياسي إلى صراع ديني وطبعا شهر رمضان فرصة عظيمة للعمل على هذا الملف فالروحانيات تكون عالية والجميع يميل للدين ويتقربون إلى الله من أجل روحانيات وبركات هذا الشهر العظيم، ولو شاهدت قنواتهم ستجدهم يكثفون الجرعة الدينية في برامجهم

وهو مدخل مهم لدغدغة عواطف الناس ومن خلاله يضعون السم في العسل، بالإضافة إلى استغلالهم الأزمة الاقتصادية التي تلمس جميع الناس وهي أزمة عالمية، فما يفعلونه أسلوب رخيص ولا أستغرب هذا الأسلوب فهم لصوص فيما بينهم.
وينتقل إسلام الكتاتني الى نقطة أخرى مهمة يقول:  قد يظن البعض أن التنظيم الإرهابي لا يزال لديه القدرة لاجتذاب عناصر داخله، وهذا غير صحيح لأنه تم كشفهم في المنطقة وليس على مستوى مصر والعمل على ملف المحبوسين احتياطياً على ذمة قضايا حيلة مكشوفة بل على العكس من كان ينتمي اليهم يخرج منهم، وهذا يحدث ايضا في الجماعات الإرهابية الأخرى مثل، داعش والقاعدة قياداتهم يحاولون التجنيد الإلكتروني ومن يسقط في حبائلهم ضعاف النفوس وقليلي الثقافة والمراهقين والمهتزين النفسيين.

وأشار اسلام الكتاتني، إلى أن بعد 2017 وهذه كانت أخطر سنة في المواجهات الإرهابية حيث بدأ عنف الإخوان يقل ولم يتبق سوى الذئاب المنفردة، وتبقى المنضمون اليهم، فعددهم لا يزيد عن 300 ألف وأضف عليهم أبنائهم وزوجاتهم، لذلك عندما تجد تفاعل مع رموزهم وقيادتهم على الانترنت، فلا تتعجب مثلا أن عبدالله شريف الإرهابي يلقى لايكات تصل إلى 50 ألف بسبب لجان على الانترنت وظيفتها «تعلى» وتعمل لايكات، مثل شخص يدعى على مهدي حسين هذا الشخص التافه الذي لا يمتلك سوى مقومات لا أخلاقية، من سب وهذا هو عمل اللجان الإلكترونية فهم يعملون بشكل منظم، كما إن اللجان تعمل على أشخاص بعينها قد يكون فكرهم مناقضا لفكرهم وعاكسا لهم، ويستخدمون تقنيات الإنترنت بشكل احترافي، وخير دليل القضية الشهيرة بأبناء خيرت الشاطر، المتهمون فيها قد احترفوا الإنترنت واختراق صفحات رموز 30 يونيو ويعرفون خصوصياتهم، ويبدأ في ابتزازهم، وتهديدهم، ويجبرونهم على الاعتذار للجماعة الإرهابية، والأجهزة الأمنية ضبطتهم وتم معرفة حقيقتهم، هذه هي محاولات الجماعة الارهابية وشغل لجانهم الإلكترونية وهم الآن «فاضيين» ومتواجدين على السوشيال ويأخذون التكليفات من قياداتهم.

وأشار إسلام الكتاتني، جميع التيارات في سلة واحدة، والهوى واحد؛ فخروج بعض من المنتمين للتيار السلفي بإثارة جدل حول بعض القضايا الصغيرة، وانتقاد للسينما والمسلسلات، أمر يحدث بين فترة وأخرى، هم يمتلكون ازدواجية، وتركيزهم على قضايا هامشية وصغيرة مثل تقصير الجلباب واللحية، وهذا ليس بجديد عليهم فحينما تجد واحدا مثل حاتم الحويني يتحدث عن الفن او الدراما حرام أم حلال مدرسة قديمة، مثلما يقولون التصوير حرام ونحن في ظل ما يحدث من تكنولوجيا وغيرها من الأمور الجدلية السطحية، التي لا تمثل صلب الدين، على سبيل المثال عندما قاموا بتغطية تمثال سيدة وحينما جاءوا للحكم رشحوا سيدات للبرلمان، ولكن من أجل المناصب تناسوا ذلك، فلابد أخذ الدين من الأزهر وكبار العلماء من خريجي الأزهر، لكن أمثال الجماعات المتطرفة والإرهابية ومن ينتمون قد انكشفوا واتضح زيفهم، فهؤلاء ثبت أنهم تجار للدين وليس لهم علاقة بالإسلام الوسطي.

نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ 6/4/2023

أقرأ أيضأ : تأجيل محاكمه 14 عنصرا إخوانيا بـ«خلية المطرية الإرهابية» لـ 28 مايو

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة