صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«أويل برايس»: السعودية تقود الشرق الأوسط بهدف طموح للطاقة المتجددة

عبدالنبي النديم

الأحد، 09 أبريل 2023 - 05:25 م

سجلت أسعار النفط مكاسب أسبوعية ثالثة على التوالي، وربح خاما القياس أكثر من 6 في المائة بعد خفض مفاجئ للإمدادات من قبل "أوبك +" وانخفاض المخزونات الأمريكية التي شددت توقعات السوق.


وفي هذا الإطار، أوضح تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي أن أسعار النفط ارتفعت مدعومة إلى حد كبير بالطلب القوي بعد كوفيد والتخفيضات المفاجئة لـ"أوبك +" والاضطراب الناجم عن حرب روسيا في أوكرانيا.

توقعات البنك الدولي


وسلط التقرير الضوء على توقعات البنك الدولي التي تشير إلى أنه في العام الجاري ستنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها 3.5 في المائة أي أكثر من ضعف متوسط معدل النمو العالمي البالغ 1.7 في المائة بفضل ارتفاع أسعار الطاقة وزيادة النفط بشكل أساسي.


وأشار إلى أن دول الخليج تعمل على تنويع اقتصاداتها والتركيز على الاستدامة، مشيرا إلى أن السعودية تقود الطريق في الشرق الأوسط بهدف طموح للطاقة المتجددة والتحول إلى إنتاج الهيدروجين الأزرق.


من جانبه، ذكر تقرير "ريج زون" الدولي أن أسعار النفط قفزت بنحو 6.3 في المائة عقب قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بخفض أكثر من مليون برميل من الإنتاج اليومي بدءا من أيار (مايو) المقبل.


ولفت التقرير إلى ارتفاع النفط الخام 26 في المائة عن أدنى مستوى بلغه في منتصف آذار (مارس) الماضي عندما أدى الاضطراب المصرفي إلى الهروب من الأصول الخطرة، موضحا أن الأسعار اتجهت إلى التعافي بفعل تزايد الطلب الصيني على الوقود وضعف الدولار.


وأوضح أنه إضافة إلى نقص المعروض انخفضت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 3.7 مليون برميل الأسبوع الماضي مع انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير أيضا، حيث يستمر التجار في التطلع إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية للحصول على مزيد من الأدلة حول مخاطر الركود ورفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

تخفيضات "أوبك +" الفعلية للنفط الخام


ونقل التقرير عن بيانات صادرة عن بنك أوف أمريكا تشير إلى أن تخفيضات "أوبك +" الفعلية للنفط الخام ستتعارض مع زيادات البنك المركزي النقدية المصممة لكبح الطلب وتشكل مخاطر كلية، مشيرا إلى أن العامل الحاسم وراء الخفض الطوعي للإنتاج من بعض أعضاء "أوبك +" هو وضع البيانات والتحرك السريع وسط اضطراب السوق الذي أعقب انهيار بنك سيليكون فالي.


وسلط الضوء على بيانات "ستاندرد تشارترد" والتي تشير إلى أن هناك 228.9 مليون برميل من المضاربة الصافية لبيع النفط الخام في أسبوعين فقط وكان هذا معدل بيع أسرع مما كان عليه في بداية عمليات الإغلاق الوبائي بما في ذلك 113 مليون برميل من عمليات المضاربة القصيرة الجديدة.


وذكر التقرير أن "أوبك" أظهرت قدرتها في الأعوام الماضية على إجراء تخفيضات أكبر في الإنتاج إذا لزم الأمر لتحقيق أهداف توازن واستقرار السوق ومن الواضح أنها ستستمر في التدخلات التي تدعم أهدافها ومصلحة الاقتصاد العالمي، موضحا أن أسعار النفط تتحرك حاليا نحو الاتجاه الصعودي.


وأشار إلى أن عديدا من عوامل السوق الراهنة تجعل منتجي النفط الصخري غير قادرين على الاستجابة بفعالية لتخفيضات إنتاج "أوبك"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع تجديد الاحتياطيات الاستراتيجية بمستويات سعرية رخيصة، ولا سيما أن تقلبات الأسعار وارتفاع الفائدة تسببت في زيادة تكلفة التمويل لشركات الصخري الأمريكية.

أسعار العقود المستقبلية


وأبرز التقرير أن أسعار العقود المستقبلية الأطول أجلا أقل من الأسعار الفورية، ما يعني أن شركات النفط الصخري الأمريكية تقوم بتحوط إنتاجها مقابل أسعار أقل بكثير من أسعار النفط الفورية معتبرا أن هذا يمنح منتجي "أوبك" ميزة تنافسية أخرى.


وذكر أن قرار "أوبك +" الأخير يوفر دعما ماديا على المدى القريب للنفط الخام، ما قد يحد من الاتجاه الهبوطي الدوري، لكنه جدد المخاوف على الطلب، ما يحد من استمرار الاتجاه الصعودي في السوق.


من ناحية أخرى وفيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط خلال التداولات على نحو طفيف وحققت مكاسب ‏أسبوعية في ختام آخر جلسات هذا الأسبوع وذلك مع استمرار تقييم الأسواق ‏لسياسة "أوبك +".‏


وكانت دول منظمة "أوبك" وحلفائها من خارج المنظمة فيما يعرف بتحالف "أوبك +"‏ قد فاجأوا العالم بقرار خفض الإنتاج الطوعي للنفط من جانب المنتجين ‏الرئيسين أبرزهم السعودية وروسيا والإمارات.‏


ويقيم المستثمرون قرار دول "أوبك +" بخفض إمدادات النفط طواعية بمقدار 1.66 ‏مليون برميل يوميا بداية من مايو المقبل حتى نهاية العام الجاري على الأقل.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة