كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

البحث عن القبح !

كرم جبر

الأربعاء، 12 أبريل 2023 - 05:50 م

من ينظر للملتحى على أنه أكثر إيماناً من غيره، أو أن المنتقبة طريقها مفروش إلى الجنة أكثر من غيرها، أو أن الأديان لا تعترف بقدسية الأوطان.. فمن يزعم ذلك عليه أن يراجع نفسه ويصحح أفكاره.

شحن الناس بالطاقة الإيجابية هو أقصر طريق لمقاومة محاولات بث اليأس والإحباط، ليس بالكلام والشعارات وإنما بالمصداقية وتدعيم الثقة وليس هدمها، وأن تنظر العيون للصورة بكامل تفاصيلها وليس الجانب المظلم فقط.

وفى الشأن الداخلى لم تتوقف غرف الأكاذيب الإخوانية عن التشكيك والتشويه، ويجب أن تواجهها غرف حقائق وطنية وإسقاط أقنعتها الزائفة لإشاعة روح اليأس والإحباط ، فلن يهدأ لهم بال ولن يغمض جفن، طالما مصر تتعافى وتقف على أرض صلبة..

فلا تعلو قامتهم بالبناء وإنما بهدم الأوطان والوقوف فوق أنقاضها.

أنهم يبحثون فى كل الأشياء عن قبح وفى الحسنات عن سيئات وفى الخير عن شر، وضبط الأفكار على موجات سلبية، لخلق شكوك مستمرة وفقدان الثقة فى كل شىء.

المواجهة بالحقائق هى خط الدفاع الأول لتحصين الرأى العام بالوعى واليقظة والمعلومات والأدلة والأسانيد، خصوصاً أن الناس يشاهدون بأعينهم إنجازات على أرض الواقع يوماً بعد يوم.

●●●

كل يوم تزداد الحرب الأوكرانية غموضاً، وتأخذ موجاتها الجديدة شكل الشائعات، حول انتصارات وهزائم فى جبهات القتال لا يسندها أى قدر من الحقائق.
وفى زمن الحرب تكون الحقائق محاصرة بالغموض:

أولاً: ما هى أوراق القوة التى تجعل الرئيس الأوكرانى مستمر حتى الآن فى تحدى روسيا، وهو يعلم جيداً أن توازن القوى ليس فى صالحه، وهل الدعم الأمريكى والأوروبى السخى هو سر صموده؟

ثانياً: هل يأتى وقت تتحرك فيه أوروبا وأمريكا للتدخل الحاسم عسكرياً ضد روسيا، أم يبقى الوضع مجرد إمدادات بالأسلحة وتظل أوكرانيا تتهاوى فى مواجهة المدافع والصواريخ؟

ثالثاً: منذ متى كانت الإجراءات العقابية والعقوبات الاقتصادية حاسمة، وتمت تجربتها مرات عديدة ضد روسيا نفسها وليبيا إبان حكم القذافى وإيران، ولم تؤت ثمارها؟

رابعاً: هل يظل بوتين مُستنزفاً فى حرب اللا نصر واللا هزيمة، بعد أن أكدت الأحداث صعوبة تحقيق أهدافه التى دخل من أجلها الحرب، أم تأت لحظة التراجع وإعادة الحسابات وتقديم تنازلات؟

العالم يئن مع استمرار الحرب الغامضة التى لم يكن طرفاً فيها ولكنه مستمر فى دفع الثمن، دون أن يعلم متى تنتهى وتتوقف فاتورة الخسائر والغلاء الذى يطحن شعوب الدول الفقيرة.

العالم كله ولسنا وحدنا، ومصر لا تعيش فى جزيرة منعزلة وتتأثر بما يحدث حولها، وتبذل الدولة قصارى جهدها لتحجيم الآثار السلبية والتحمل والصمود.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة