الزوجة  الدكتورة عزة وزوجها أثناء حفل الزفاف
الزوجة الدكتورة عزة وزوجها أثناء حفل الزفاف


التفاصيل الكاملة لمحاولة هروب الدكتورة عزة من تعذيب زوجها

أخبار الحوادث

السبت، 15 أبريل 2023 - 12:38 م

الأسكندرية - محمد مجلي

 حلم أي فتاة هو تحقيق ذاتها والحصول على شهادة دراسية، والزواج من فارس الأحلام ليكمل معها حياتها ويكونان أسرة ناجحة، وهو ما ظلت تحلم به الدكتورة عزة تاج الدين، الطبيبة التي تبدلت أحلامها الوردية إلى واقع مرير اصطدمت به بسبب معاملة الزوج السيئة التى دفعتها لوضع اسمها ضمن سجلات السيدات من ضحايا العنف الأسرى بعد أن ضربها زوجها وحبسها وحاولت الهرب منه، وربطت ملايات فى نافذة الشقة للهروب وأثناء نزولها سقطت من الطابق الثالث.

احتلت الدكتورعزة تاج الدين محركات البحث الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد رسالة تركتها عبر صفحتها الشخصية وتداولها الأصدقاء والمتابعون والتي تكشف مدى معاناتها مع رحلة زواج أسفرت عن ولادة 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين الـ 6 أشهر والـ 4 أعوام.

قصة الدكتورة عزه حسن عبدالحليم، تاج الدين، ابنة مدينة مطروح، بدأت منذ التحاقها بكلية الطب بجامعة الإسكندرية دفعة ،٢٠١٤ وأنها حاليًا مسجلة في مرحلة "الماستر" وأوشكت على المناقشة فى تخصص طب الأطفال و حديثي الولادة، تعرفت على زوجها الطبيب منذ 7 أعوام وتحديدًا بعد سنتين من تخرجها.

قالت الدكتورة عزة: " أتعرض لظلم من زوجى الطبيب الذى يستبيح زوجته بالضرب والتعدي عليها فى كل مكان في جسدي، وعمال يهري فى جتتي كل يومين علقه، وأن يحصل على راتبي ودائم الإذلال لي حتى لا أتمكن من الإنفاق على أبنائي الذي لا ينفق عليهم ولا يعطيهم حقهم".

"مفيش" رادع

الزوجة‭ ‬ضحية‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬ملقاه‭ ‬على‭ ‬الأرض

وأضافت الزوجة الضحية لـ "أخبار الحوادث" : "خلال الفترة الماضية لم أجد له رادعا أو كبيرا فى عائلته يطالبه بالعدول عن معاملته أو يحاسبه على سوء معاملته لزوجته وأبنائه الثلاثة والذين لم يسلموا من ضربه لهم"، موضحة، "وثقت اعتداءه الدائم من خلال تصوير مقاطع فيديو إلا أنه وبمساعدة أسرته حصل على الموبايل ومسح كل الفيديوهات التي نشرتها عبر صفحتي الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي عبر فيس بوك.

واكملت الزوجة الضحية "أعيش في بيت عيلة يسكنه أسرته، والدته أستاذة جامعية، ووالده أستاذ جامعي، ومعاملة زوجى السيئة جعلتني أشعر أنى أعيش معه في جحيم لاعتياده التعدي علي وضربي بسبب وبدون بسبب"،  موضحة أنه قبل الواقعة بساعات استولى على الهاتف المحمول الخاص بي وحذف كافة الفيديوهات التي تثبت حالة الاعتداء علي.

جلسة عرفية

وواصلت كلامها قائلة :" تم عقد جلسة صلح بحضور أمي وأبناء عمومتي وزوجى ووالده ووالدته وتفاجئت به يقوم بضربي وصفعي أمام أهلي الذين ضغطوا عليا للتصالح معه ومحدش منعه أو تصدى له وظلت أمي ضدي لحرصها على الحفاظ على ود حمايا و حماتي على الرغم مما شاهدته من اعتداء وضرب مبرح وأسدت لي النصيحة بقولها عيشي يا بنتي كلنا اتضربنا، وهو ما اكدته أثناء الجلسة فقلت لها كويس انك بنفسك ذكرتي انه ضاربني اكتر من مرة مش خايفين أموت فى ايده ردوا و قالولي محدش بيموت ناقص عمر".

فضيحة

وأكدت الدكتورة عزة، وقوف أسرتي مع الزوج، وكلام والدتي جعله يتمادى فى التعدي علي، وأن الحضور للجلسة كان ردهم : "قومي صالحي حماكي وحتى لو ضربك هو في مكان ابوكي  وانتي غلطانة انك تحوشي  عن نفسك و تصرخي والناس تسمعك وهو بيضربك فضحتي نفسك و فضحتيهم فى الشارع"، مضيفة : "أنهم خيروني أن أترك أبنائي للانفصال والعودة مع امي أو أن أقبل الإهانة والذل والضرب والخوض فى عرضى من جوزي وأهله وأن أرضى ولا أفتح فمي ولا أتفوه بكلمة تحت شعار الست الأصيلة تتحمل وكل الستات بتنضرب اشمعنى انتي عامله مشكله".

الزوجة الضحية تكشف أن معاناتها بدأت قبل عقد الجلسة قائلة : "استعان زوجى بصديقه قبل الجلسة وأدخله عليً وانا أقوم بارضاع ابنتى وكاشفة شعري وطلب منه أن يكتفني ليتمكن من خطف الموبايل لمسح منشورات الاستغاثة التي أقوم بوضعها من سوء معاملته".

وحذرت من تعرضها للايذاء حال توقفها عن كتابة مشكلتها، قائلة : " لن أتراجع عن القضايا التي حررتها ولن اتوقف عن الكلام حتى استعيد حقي، واذا أضاعني أهل الأرض فلن يضيعني رب السماء، موضحة أن حماها وحماتها هددوها بالقائها فى الشارع بعد ما طالبوا بأن يضعنى فى شقة ايجار جديد خارج بيت العيلة لرفضي التنازل عن القضايا واتمام الصلح"، وتابعت: "قمت بتغيير طبلة الشقة إلا ان الزوج أحضر نجارا وكسر الطبلة وغير الكالون وتعدى عليًا وصورني فى أوضاع  صعبة وحبسني بعد رفض اتمام الصلح وهددني بأنه هيخرجني بفضيحة وأنه سيظهرني أمام الجميع أنى مريضة نفسية وطالبني بالتوقيع على ورق فاضي حتى تضيع كل حقوقي".

واكملت: "فضل يضرب فيا ضرب مبرح هو وأهله لإجباري على التوقيع على أوراق تضيع حقي وفكرت فى الهروب منه بسبب تهديده ليا ولخوفي على سمعتى وحقوقي وربطت ملايات السرير فى  الشباك لأنزل عليها لكن ايدي فلتت وأنا بنزل عشان ألحق نفسي وأبعد عن نفسى الأذى".

وقالت والدة الزوجة : أن ابنتى كانت تعيش حياة صعبة و حاولت إرغامها على التحمل وأن تعيش من أجل أولادها وحياتها بعد أن اعتقدت أنها مشكلات عادية تحدث بين كل الأزواج لكني فوجئت بما تعرضت له وأصبحت بين الحياة والموت.

مرض نفسي

الدكتورة‭ ‬عزة‭ ‬ضحية‭ ‬العنف‭ ‬الأسري‭ ‬بعد‭ ‬اصابتها

وأضافت: مالناش حد سوى أبناء عمها فهم من محافظة مطروح وأهل الزوج طالبوا بإرغامها على توقيع على شهادة تثبت إصابة ابنتى بمرض نفسي لكنى رفضت فهي تحملت أشد أنواع العذاب والألم الشديد فكانت تعمل عمل اضافى لتتمكن من الإنفاق على نفسها واولادها لأن الزوج لم ينفق عليهم، بالإضافة إلى انها تستكمل دراستها وكانت على وشك مناقشة الماستر وتصلي وملتزمة من الناحية الدينية.

وأشارت إلى ان  ابنتها تعيش بين الحياة والموت فى المستشفى نتيجة إصابتها بكسور متفرقة فى القدمين ومنطقة الحوض وكسر في الفقرات، ما يهدد حياتها، مؤكدة أن تتوجه إلى الله بالدعاء حتى يعود حق ابنتها وتتمكن من رؤية احفادها الذين تحصل عليهم الزوج ويرفض أن يتركهم لنا.

وانتشرت حملات الدعم والمؤازرة على مواقع التواصل الاجتماعي لمساندة الدكتورة عزة، فيما حررت إدارة مستشفى جامعة الإسكندرية الاميري محضرا بالواقعة، مرفق به تقرير بحالتها الصحية وباشرت الجهات المعنية التحقيق في الواقعة.

نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ 13/4/2023

أقرأ أيضأ : برلمانية تطالب بسرعة إقرار قانون ضرب الزوجات للحد من ظاهرة العنف الأسرى‎‎

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة