الأحد، 16 أبريل 2023 - 03:37 م

على الرغم من المخاطر الصحية الناتجة عن تناول الآيس كريم، إلا أن هناك دراسات متعددة وجدت أن الآيس كريم قد يكون مرتبطًا بفوائد صحية مختلفة.

وكشف دراسة أجراها فريق من الباحثون من جامعة هارفارد، أن تناول كميات كبيرة من منتجات الألبان، وخاصة تناول كميات أكبر من منتجات الألبان قليلة الدسم ، كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري.

وقالت هارفارد في بيان صحفي: "كان الحد من المخاطر مرتبطًا بشكل حصري تقريبًا بمنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم".

على وجه التحديد، وجدت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون على الأقل وجبتين من الحليب الخالي من الدسم أو قليل الدسم كل يوم تقل لديهم مخاطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 22٪، ووجدت الدراسة نفس الحد من المخاطر بين الرجال الذين تناولوا وجبتين على الأقل من الآيس كريم كل أسبوع، وذلك حسب ما ذكره موقع advisory.

اقرأ أيضا: كيف أثرت التغيرات المناخية على استهلاك الآيس كريم؟

في ورقة أخرى نُشرت في عام 2014 ، نظر الباحثون في عشرات السنوات الأخرى من بيانات تتبع النظام الغذائي ووجدوا أن "تناول كميات أكبر من الزبادي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.

وجد عالم الأوبئة مارك بيريرا أن المثلجات مرتبطة بانخفاض كبير في فرص الإصابة بمتلازمة مقاومة الأنسولين (مقدمة لمرض السكري) بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.

من جانبه، قال جون فورد، طبيب الصحة العامة: "بصفتي طبيبا أكاديميا للصحة العامة، لن أتسرع لتناول المزيد من المثلجات بناءً على هذا البحث، هناك الكثير من التفسيرات المحتملة الأخرى".

واقترح باحثو هارفارد أن بعض الأشخاص في الدراسة قد يكون لديهم مشاكل صحية ، مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول، ونتيجة لذلك ، بدأوا في تناول كميات أقل من الآيس كريم، ولكن الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية لم يكن لديهم سبب للتوقف عن تناول الآيس كريم ، مما خلق تأثير سبب عكسي حيث لا يتناول الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بمرض السكري الآيس كريم ، بدلاً من الآيس كريم الذي يمنع مرض السكري.

لاختبار هذه النظرية، وضع فرانك هو، المؤلف الرئيسي للدراسة والرئيس المستقبلي لقسم التغذية بجامعة هارفارد، والمؤلفون المشاركون معه البيانات الغذائية التي تم جمعها بعد التشخيصات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول وأعادوا حساباتهم. ونتيجة لذلك، انخفض تأثير الآيس كريم إلى النصف، على الرغم من أن الباحثين وجدوا أنه لا يزال مهمًا من الناحية الإحصائية وأكبر من تأثير الألبان المنخفض الموجود في دراسة 2005.

ومع ذلك، فقد وجدت أبحاث أخرى تأثيرًا صحيًا متعلقًا بالآيس كريم. في عام 2002، نشر مارك بيريرا، عالم الأوبئة بجامعة، ورقة بحثية عندما كان أستاذًا مساعدًا في جامعة هارفارد بحثت في ظهور مخاطر الإصابة بأمراض القلب بين أكثر من 5000 بالغ على البيانات التي تم جمعها منذ عام 1985.

ووجدوا أنه بالنسبة للجزء الأكبر، يبدو أن منتجات الألبان تساعد في منع الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن من الإصابة بمتلازمة مقاومة الأنسولين، وهي مقدمة لمرض السكري.

وعلى وجه التحديد ، وجد الباحثون أن الحلوى القائمة على منتجات الألبان ، والتي ، وفقًا لبيريرا ، تتكون في الغالب من الآيس كريم ولكنها تحتوي أيضًا على أطعمة مثل البودنج ، شهدت انخفاضًا أكبر بمقدار 2.5 مرة في خطر الإصابة بمتلازمة مقاومة الأنسولين مقارنة بما وجده الباحثون.