الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أثناء حواره مع محرر «الأخبار»
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أثناء حواره مع محرر «الأخبار»


ونشكر الرئيس على دعمه المستمر للفكر الوسطى

وزير الأوقاف في حوار مع «الأخبار»: الدعوة والمساجد في عصرها الذهبي

الأخبار

الأحد، 16 أبريل 2023 - 09:20 م

كتب : عبد الرحمن عبد الحليم

شتان الفارق بين النشاط الدعوى فى المساجد خلال شهر رمضان فى العام الماضى والعام الحالى، والمتابع لما تشهده المساجد خلال الفترة الماضية وبالتحديد طوال شهر رمضان المبارك، يؤكد أنه هناك مجهودًا كبيرًا قامت به كتيبة المقاتلين من الشباب بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذى أحدث نقلة غير مسبوقة للدور المنوط بوزارة الأوقاف سواء دعويًا أو مجتمعيًا.

كيف استعدت وزارة الأوقاف لشهر رمضان بهذه الخطة الدعوية الضخمة؟

شهر رمضان المبارك هو شهر النفحات والعطايا من رب العالمين، واستثمرنا هذا الشهر الفضيل واستعددنا له من قبل بدايته بثلاثة أشهر من خلال وضع خطة دعوية نشغل بها المساحة الدعوية بالمساجد طوال الشهر الفضيل بزيادة وتكثيف الجرعة الدعوية، فشهر رمضان يأتى بنفحاته وبركاته، وعلينا أن نغتنم ذلك، وقد أعدت وزارة الأوقاف لأول مرة فقرة دينية باللغات الأجنبية على قناة النيل الدولية لأئمة الأوقاف، و27 برنامجًا دعويًّا متميزًا إلكترونيًّا وتليفزيونيًّا وإذاعيًّا ومقاليًّا، و8 مسابقات كبرى متنوعة، هذا إضافة إلى البرامج الدعوية بالمساجد على مستوى الجمهورية، فالمساجد فى رمضان شهدت إقامة جميع الشعائر «الاعتكاف والتراويح والتهجد فى المساجد»، حيث تم تحديد أكثر من 6200 مسجد للاعتكاف، و10460 مسجدًا لصلاة التهجد.

اقرأ أيضًا| بمناسبة العيد.. «الداخلية» توفر ملابس مخفضة.. وإقبال كبير على «كلنا واحد»

وتم اختيار مجموعة متميزة من الأئمة لصلاة التهجد بالمساجد الكبرى، ورأينا إقبال الناس على صلاة التراويح والدروس ومجالس العلم فى رمضان، مع استمرار عمل المقارئ التى حرصنا فيها أن تصل إلى الناس جميعًا، وهناك تنوع كبير فى هذه المقارئ فهناك مقارئ للجمهور، ومقارئ لكبار القُرّاء تم بثها عن بُعد من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، كما أن لدينا مقارئ لشباب النابهين من القُرّاء، ونستطيع بثقة أن نقول إن الدعوة والمساجد بفضل الله «عز وجل» فى عصرها الذهبى، ونشكر سيادة الرئيس على دعمه المستمر للفكر الوسطى وعمارة بيوت الله «عز وجل»، كما نُقيم تواصلًا بين جيل الشيوخ من القُرّاء وجيل الشباب من خلال اللقاء والتعايش والسماع وجهًا لوجه، وقد طورت الأوقاف فكرة المقارئ بأن جعلت مقرأة كبرى فى كل محافظة تجمع المتميزين من أصحاب الأصوات الندية، فضلًا عن إقامة الملتقى الفكرى للأئمة والواعظات خلال شهر رمضان المبارك، وعن الدروس اليومية، وخاطرة الفجر وخاطرة التراويح، ومجالس الإقراء التى عُقدت بعد صلاة الفجر، وبرنامج «سهرة رمضانية» يوم السبت من كل أسبوع خلال الشهر الكريم، بالتعاون مع وزارة الثقافة بقصور الثقافة بمحافظات الجمهورية، والذى يهدف إلى المساهمة فى رفع المستوى التثقيفى والتوعوى لدى الجماهير ، وتوجيه الوعى القومى ذى الطابع والمضمون الوطنى للجماهير من خلال نشر الأخلاق الفاضلة، والقيم النبيلة، والثقافة الرشيدة، والتكافل الاجتماعى، والعمل كذلك على ترسيخ قيم الحوار والمشاركة الإيجابية، والاستفادة الجادة من الوقائع والانتصارات التاريخية التى حدثت فى هذا الشهر الفضيل، والوصول بأيدى الناس إلى جميع أوجه الخير.

الجو الروحى والإيمانى

ماذا بعد عودة المساجد بكامل قوتها ودورها الحقيقى؟

شهر رمضان هذا العام له طعم خاص ومذاق خاص فى حالة من الإقبال غير المسبوق، فالمسجد أصبح دار عبادة غير مختطف، وإقبال الناس على المساجد دليل على عمق إيمان هذا الشعب، وهناك فرحة غامرة بعودة الجو الروحى والإيمانى للشهر الكريم وعودة خاطرة التراويح ودروس العلم بالمساجد، فمساجد مصر تشهد روحانيات غير مسبوقة فى هذا الشهر الفضيل.

وهذا أمر عظيم وهو لُب رسالتنا، وما شاهدناه ونشاهده حتى الآن من إقبال غير مسبوق على المساجد فى صلاة التراويح وفى الدروس العلمية وفى الأنشطة والبرامج الدعوية يؤكد ذلك.

هل أنتم راضون عن أداء الأئمة خلال شهر رمضان حتى الآن؟ وما هى آخر التعليمات؟

أدى الأئمة منذ بداية شهر رمضان وحتى الآن جهدًا كبيرًا ومضاعفًا، وأداء متميزًا ومشرفًا انعكس تأثيره راحة وطمأنينة فى نفوس رواد المساجد، وأؤكد على ضرورة تجديد النية لله (عز وجل)، وأن الواجب الأول على الأئمة بعد أداء الفرائض هو الواجب الدعوى.

وقد عادت المساجد بحمد الله سبحانه العودة الكاملة لنشاطها كاملًا وبصورة غير مسبوقة، مع ضرورة تجديد النية واحتساب الجهد فى هذه الأيام المتبقية عند الله «عز وجل»، وإذا كنا نقول للناس: «يا باغى الخير أقبل!» فلن تُؤتى تأثيرها ما لم نكن نحن كذلك، فالإمام يُقدم دعوته مُحتسبًا أجرها عند الله «عز وجل» ويناله منها الخير الكثير فى الدنيا والآخرة، ولن يُؤثر الإمام فى الناس التأثير المطلوب ما لم يُجدد النية بدعوته لله (عز وجل).

فسهر العاملين بالأوقاف من القيادات الوطنية المخلصة والعمل على تهيئة المسجد لصلاة القيام لا يقل أجرًا عن صلاة القيام نفسها، وتهيئة المساجد للمتهجدين والمعتكفين لا يقل أجرًا عن ثواب التهجد والاعتكاف، مع ضرورة بذل أقصى جهد للإشراف على المساجد حتى يخرج العمل بأفضل صورة تُرضى الله (عز وجل).

كيف ترون ما تم إنجازه فى مسجد مصر الكبير؟

أتقدم بجزيل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على ما قام به من جهد، وتفضله بافتتاح مسجد مصر والذى يُعد مفخرةً عظيمةً فى عمارة المساجد فى عصرنا الحديث، وكذلك مركز مصر الثقافى ودار القرآن الكريم التى لا نظير لها ولا مثيل لها فى العالم، وأدعو المصريين جميعًا بل كل المسلمين لزيارة هذا المسجد وهذه الدار، والتى هى بمثابة التدوين أو الكتابة الثالثة للقرآن الكريم، فبعد كتابة القرآن الكريم فى عهد سيدنا أبى بكر الصديق «رضى الله عنه» فى الكتابة الأولى وفى عهد سيدنا عثمان بن عفان «رضى الله عنه» فى الكتابة الثانية، يأتى هذا التدوين العظيم.

بأن يُدون القرآن الكريم على لوحات رخامية مضبوطًا بالشكل والنقط، وكأنه صورة فوتوغرافية من صفحات المصحف الشريف فى ثلاثين قاعة مباركة وبكل قاعة جزء من القرآن الكريم، فضلًا عن سماع القرآن الكريم بأصوات كبار القراء وتفسيره ولغاته وترجماته، فهذا عمل غير مسبوق فى خدمة القرآن وخدمة الإسلام، نسأل الله أن يجزى سيادة الرئيس وكل من فكر أو أسهم بجهد فى بناء مصرنا العزيزة كل خير.

وأؤكد أن ما حدث فى مصر فى عمارة المساجد إحلالًا وتجديدًا وصيانة وتطويرًا فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى غير مسبوق، حيث بلغ إجمالى ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه خلال تلك الفترة (10172) مسجدًا، بإجمالى تكلفة تقدر بنحو (10.4) مليار جنيه، منها (4445) مسجدًا بتكلفة بلغت (5.614.690.597) جنيه بمعرفة الوزارة سواء من موازنتها أم من مواردها الذاتية، بالإضافة إلى نحو (5727) مسجدًا تم تنفيذها بالجهود الذاتية تحت إشراف وزارة الأوقاف بتكلفة تقدر بنحو (4.8) مليار جنيه.

كما حققت وزارة الأوقاف رقمًا قياسيًّا فى افتتاح المساجد الجديدة التى تم إنشاؤها بمعرفة وزارة الأوقاف أو بالجهود الذاتية التى تمت تحت إشراف وزارة الأوقاف، حيث تم افتتاح (3750) مسجدًا جديدًا فى الفترة من 4 سبتمبر 2020م حتى 14 أبريل 2023م، بما يؤكد اهتمام الوزارة بعمارة بيوت الله (عز وجل) مبنىً ومعنىً.

أعلى إيراد شهرى

حدثنا عن آخر التطورات فى مال الوقف وخطة استثماره وحجم الإيرادات؟

حققت هيئة الأوقاف المصرية أعلى إيراد شهرى فى تاريخها، حيث بلغ إجمالى المتحصلات من إيرادات هيئة الأوقاف المصرية عن الفترة من 1 /3/ 2023م حتى 31/ 3/ 2023م مبلغًا قدره (306.732.153) جنيه، بزيادة قدرها (66.856.636) جنيه، بنسبة تقدر بنحو (27.9%) عما تم تحصيله خلال نفس الشهر من العام المالى الماضى 2021/ 2022م، وبزيادة قدرها (185.126.760) جنيه، بنسبة قدرها (152.2%) عما تم تحصيله خلال نفس الشهر من العام المالى 2020/ 2021م، وهو أعلى إيراد شهرى فى تاريخ هيئة الأوقاف.

وحققت هيئة الأوقاف فى الربع الثالث من العام المالى الحالى 2022/ 2023 مبلغًا قدره (633 مليونًا و218 ألف جنيه) بزيادة قدرها (104 ملايين و98 ألف جنيه)، بنسبة قدرها (19.7%) عما تم تحصيله خلال نفس الفترة من العام الماضى، وبزيادة قدرها (242 مليونًا و441 ألف جنيه)، بنسبة قدرها (62%) عما تم تحصيله خلال نفس الفترة من العام المالى 2020/ 2021م.

حققت هيئة الأوقاف خلال التسعة أشهر الماضية من العام المالى الحالى 2022/ 2023 مبلغًا قدره (مليار و648 مليون جنيه)، بزيادة قدرها (218 مليونًا و706 آلاف جنيه) بنسبة قدرها (15.3%) عما تم تحصيله خلال نفس الفترة من العام الماضى، وبزيادة قدرها (455 مليونًا و829 ألف جنيه) بنسبة قدرها (38.2%) عما تم تحصيله خلال نفس الفترة من العام المالى 2020/ 2021.

هل هناك زيادات جديدة فى دخول الأئمة؟

تحسين الأحوال المادية للأئمة يحظى بعناية من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وقد بدأ تحسين الأحوال المادية للأئمة فى يناير 2016 بزيادة فى بدل صعود المنبر قدره (1000) جنيه، وزيادة ثانية قدرها (600) جنيه لحملة الليسانس، و(800) جنيه لحملة الماجستير، و(1000) جنيه لحملة الدكتوراه فى يونيو 2019م، وزيادة ثالثة قدرها (500) جنيه لحملة الدكتوراه، و(300) جنيه لحملة الماجستير، و(100) جنيه لحملة دبلوم الدراسات العليا وخريجى البرنامج الرئاسى فى يناير2021م، وزيادة رابعة قدرها (250) جنيهًا فى بدل صعود المنبر فى سبتمبر 2021م، وزيادة خامسة قدرها (400) جنيه فى مارس 2023م، وذلك إضافة إلى العلاوات المقررة لجميع موظفى الدولة.

الأمر الذى زاد معه إجمالى دخل الإمام حديث التعيين على الدرجة الثالثة من الحاصلين على الدكتوراه (461.01%)، ليصبح (7950.10) جنيه بدلًا من (1417.1) جنيه، فى حين بلغت زيادة الإمام المعين على الدرجة الأولى من الحاصلين على الدكتوراه نحو (7257.03) جنيه، ليصبح الإجمالى (10006.20) جنيه بدلًا من (2749.17) جنيه، فيما بلغت أقل زيادة لأحدث إمام معين على الدرجة الثالثة من حملة الليسانس نحو (5833) جنيهًا، ليصبح الإجمالى (7250.10) جنيه بدلاً من (1417.1) جنيه، بالإضافة إلى توفير الزى الأزهرى المجانى اللائق للأئمة والواعظات، مع توفير منح ماجستير مجانية بلغت فى عام 2021م وحده (780) منحة ماجستير مجانية، بإجمالى (1339) منحة مجانية شاملة الكتب والدراسة خلال أربع سنوات، مع المعهد العالى للدراسات الإسلامية، وجامعة الأزهر، والجامعات المصرية، وذلك إضافة إلى تحسين أحوال خطباء المكافأة، وبدلات شيوخ وأعضاء المقارئ، ومكاتب تحفيظ القرآن الكريم، وذلك بإجمالى تكلفة تقدر بنحو مليار جنيه سنويًّا، من الموارد الذاتية للوزارة.

ماذا عن توجيهاتكم الأخيرة فى لقاء الأئمة؟

المسجد عز وشرف، والحفاظ عليه أمانة وواجب، سواء أكان حفاظًا ماديًّا بالحفاظ على مقدراته، والعمل المستمر على نظافته وصيانته وتطويره، أم كان حفاظًا معنويًّا بأداء الواجب الوظيفى تجاهه كاملاً غير منقوص، بل مع وفاء زائد بحق العمل إخلاصًا لله (عز وجل) وتقربًا إليه، أم كان حفاظًا على هيبته وقدسيته ومنع غير المصرح لهم بالعمل الدعوى خطابة أو إمامة من المسجد أو المنبر.

 

والعمل الدعوى بالمسجد حصرى على المكلفين بالعمل الدعوى به إمامًا أو خطيبًا أو مقيم شعائر أو غيرهم، كل فى نطاق واجبه، العمل بالمسجد حصرى لمن كلف به وعلى جميع الأئمة الالتزام بالزى طوال فترة وجودهم بالمسجد،  وعقوبات رادعة قد تصل إلى إنهاء خدمة من يخالف ذلك أو يقصر فى واجبه تجاهه.

المساهمات المجتمعية

ماذا عن المساهمات المجتمعية للأوقاف فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية؟

بلغ إجمالى ما تم صرفه من الأوقاف فى مجال البر وخدمة المجتمع فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى نحو مليارين ومائتى مليون جنيه، فوزارة الأوقاف لها دور مجتمعى مهم جدًّا وبارز من خلال الإدارة المركزية للبر والأوقاف، وفيما يخص مجال البر وخدمة المجتمع ورعاية الأسر الأولى بالرعاية خلال شهر رمضان المبارك، فإن الأوقاف ضاعفت من جهودها فى مجال البر فى هذا الشهر الفضيل.

وتم توزيع مليون ونصف المليون شنطة سلع غذائية على الأسر الأولى بالرعاية بتمويل مشترك مناصفة بين وزارة الأوقاف والتضامن الاجتماعى، و300 طن لحوم توزع خلال الشهر الفضيل، وفى مجال البر وخدمة المجتمع بوجه عام فقد تم صرف أكثر من (360) مليون جنيه فى أعمال البر وخدمة المجتمع خلال عام 2022م وحتى تاريخه.

هل يوجد خطة مستقبلية للتوسع التدريبى داخل أكاديمية الأوقاف الدولية؟

أكاديمية الأوقاف الدولية تفتح أبوابها للدارسين والدارسات من داخل مصر وخارجها، فقد عقدت أكاديمية الأوقاف العديد من الدورات التدريبية المتخصصة الدولية منها: الدورة العلمية المتقدمة لأئمة بوركينا فاسو، وأئمة فلسطين، وأئمة وواعظات السودان، وكذلك دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية الأولى والثانية والثالثة، ودورة لعلماء وأعضاء هيئة التدريس بدولة الهند، ودورة تدريبية متخصصة لأئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر الشقيقة.

وقد نفذت وزارة الأوقاف (114) برنامجًا تدريبيًّا تأهيليًّا ومتخصصًا، لأكثر من (8800) إمام وواعظة وإدارى، خلال الربع الأول من عام 2023م منها دورتان دوليتان الأولى دورة أئمة تنزانيا، فى الفترة من 2/ 2/ 2023م حتى 11/ 2/ 2023م، لعدد (9) أئمة من دولة تنزانيا و(9) أئمة من جمهورية مصر العربية، والثانية دورة اتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامى، فى الفترة من 9/ 3/ 2023م حتى 18/ 3/ 2023م لعدد (14) من دول (السودان - الجزائر - ليبيا - الصومال - السعودية - جزر القمر - اليمن - تشاد - عمان - أوغندا - النيجر)، و(8) من جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى العديد من الدورات الداخلية، سواء بأكاديمية الأوقاف الدولية أم بمراكز التدريب الرئيسية أم بالمديريات الإقليمية، فالإمامة من الوظائف التى تتطلب تميزًا كبيرًا وتدريبًا مستمرًا.

وسيتم عقد عدة دورات بعد عيد الفطر من أهمها استكمال مكونات الدفعة السادسة بأكاديمية الأوقاف الدولية ودورة الاستراتيجية والأمن القومى الثامنة بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية التى ستبدأ 29 أبريل.

 صلاة العيد

كيف استعدت الوزارة لصلاة العيد خاصة وأنها ستوافق يوم جمعة؟

إقامة صلاة العيد فى جميع المساجد التى تقام بها الجمعة والساحات وفق ترتيب كل مديرية مع المحافظة التابعة لها،  وصلاة العيد سيتم إقامتها فى جميع المساجد التى تقام بها الجمعة.

أما الساحات العامة فتكون إقامة صلاة العيد بها وفق ترتيب كل مديرية مع المحافظة التابعة لها، من خلال التنسيق الكامل بين المديرية والمحافظة فى تحديد الساحات التى تقام بها صلاة العيد ومن الوارد والمحتمل موافقة عيد الفطر هذا العام يوم الجمعة، والمعول عليه فى ذلك هو الرؤية الشرعية التى تعلنها دار الإفتاء المصرية.

وعلى سبيل الاحتياط نود أن نذكر جميع المصلين بأنه إذا اجتمع العيد والجمعة فى يوم واحد، فإن الصلاتين ستؤديان جماعة فى نفس اليوم، كل صلاة فى موعدها المحدد لها بحسب وقت الصلاة فى الأماكن المخصصة لها: فى المساجد والساحات المحددة لصلاة العيد، وفى المساجد المعلومة لصلاة الجمعة، كل إمام أو خطيب فى مسجده، ونبهنا على جميع الأئمة بأداء الشعيرتين والخطبتين وفق المهام المكلفين بها من مديريات الأوقاف التابعين لها.

أما بالنسبة لعموم المصلين فالأفضل لمن يتيسر له حضور الجماعتين أن يفعل وهذا هو الراجح لدى جمهور الفقهاء وفيه خروج من الخلاف، أما من يشق عليه حضور الجماعتين لبُعد مسافة أو نحوه كبعض سكان المناطق الجبلية أو الصحراوية البعيدة عن أماكن إقامة الجمع والأعياد فلهم فى ذلك اليوم الأخذ برخصة الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين عن حضور الجماعة الأخرى فله أن يُصلى العيد منفردًا حيث تيسر له ويحضر الجمعة مع الإمام أو يُصلى العيد مع الإمام ويصلى الظهر أربع ركعات حيث تيسر له أداء الصلاة فى بيته أو محل عمله إن كان من أصحاب الأعمال فى الأماكن التى لا يتيسر فيها إقامة الجمعة، على نحو ما رخص به النبى (صلى الله عليه وسلم) لبعض الأعراب الذين كانوا يسكنون بعيدًا عن المدينة وضواحيها فى إمكانية الاكتفاء بحضور إحدى الجماعتين.

والخلاصة أنه لا حرج على من أخذ بالرخصة، وإن كان الأفضل لغير أصحاب الأعذار الأخذ بالعزيمة وحضور الجماعتين مع الإمام، أما الأئمة والخطباء المكلفون بأداء الشعيرتين معًا فعليهم الالتزام بذلك والحرص عليه، لأن هذا واجبهم ولا يعدون من أصحاب الأعذار المرخص لهم بالأخذ بالرخصة فى ذلك.

وعلى من أخذ برخصة الاكتفاء بحضور العيد عن الجمعة من عموم المصلين أن يصلى الظهر أربع ركعات، أما من تيسر الأمر له ولم يجد مشقة فى حضور الجماعتين فالأولى حضورهما بغية الأجر والثواب العظيم.

مع تأكيدنا على فطنة الإمام فى تخفيف خطبته فيهما مراعاةً لأحوال الناس فى العيد وفق تعليمات الوزارة فى هذا الشأن.

ماذا عن نتيجة مسابقة العمال واختبارات الأئمة؟

نجرى تنسيقًا تامًا مع جهاز التنظيم والإدارة بخصوص مسابقات الأئمة والعمال، وسيتم اعلان نتيجة مسابقة العمال الماضية خلال أيام، كما سيتم اختبار الأئمة لمسابقة 2023 بعد عيد الفطر المبارك، وأريد التنويه إلى أنه لم ولن يتم تعيين إمام واحد بدون معيار الكفاءة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة