«حُندقة» أقدم وأشهر محل فسخاني في الصعيد
«حُندقة» أقدم وأشهر محل فسخاني في الصعيد


حكاية «حُندقة» أقدم وأشهر محل فسخاني في الصعيد

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 16 أبريل 2023 - 10:55 م

كتب حمد الترهوني 

يحتفل غدا الاثنين المصريين بعيد شم النسيم حيث يذهب المصريون إلى الحدائق العامة والمتنزهات ويتناولونالفسيخ الذي لا يعتبر مجرد أكلة يتناولها الأشخاص في أعياد شم النسيم،

اقرأ أيضًا| تكريم طلاب المعاهد الأزهرية المتميزين في حفظ القرآن بالمنطقة الغربية

وإنما هي عشق للكثير من الأشخاص في كل الأوقات دون الارتباط بموعد مُعين، وللعديد من الأسباب يعتبر الفسيخ الصديق المقرب لقلوبنا، دون الالتفات لرائحته الفجة أو طريقة التحضير المُتعبة، وهو ما يتناسى بمجرد تناول أول قطعة منه، وإذا كان الفسيخ هو الأكلة الرسمية مع الرنجة لشم النسيم، فالتأكيد سمعت عن «شاهين» الفسخاني، أو المعروف بـ«فسخاني المشاهير».

وبمجرد أت تطأ أقدامك بمنطقة «الحبشي » تقودك رائحة الفسيخ والرنجة لمحل «حُندقة»، والتي تخطف العقول حتى تصل إليها، وتجد طوابير الأشخاص تصطف، الكل يجهز للاحتفال بشم النسيم، والعمال يتحركون بسرعة البرق لتحضير الطلبات، والمشتريين يهنئون بعضهم بمناسبة أعياد شم النسيم، وتظل تسمع الجملة الأكثر تكرارًا في هذا المكان «كل سنة وانتو طيبين».

وتشتهر الست «حُندقة» الاسم الأكثر شيوعاً وسمعة  بين محبى الأسماك المملحة، مثل الرنجة والملوحة، رغم أنه محل صغير فى حى الحبشى جنوب مدينة المنيا، يشتهر باسم محل «فسيخ حُندقة»، ويحظى بإقبال كبير من المواطنين طوال العام لشراء الأسماك المُملحة، ويشهد ازدحاماً كبيراً قبل أعياد الربيع لشراء الرنجة والفسيخ.

وفى هذا الصدد تقول أم طارق صاحبة المحل في الوقت الحالي ان محل «حُندقة» أقدم بائع للفسيخ بمحافظات الصعيد أنها ورث المهنة والمحل منذ عام 1940حيث أسسه جدها الاكبر فى تلك الفترة فى منطقة الحبشي حيث كان قبلها بسنوات يقوم بصناع الملوحة وتمليحها بيديه، موضحاً أنها تسير على خطى الأجداد فى جلب وتصنيع الفسيخ والملوحة بأنواعها في المحل الاشهر والأقدم بمحافظة المنيا مؤكدة برغم وفاتها منذ اكثر من 20 عام مازالت أسم وسمعة «حندقة» منتشراً بين المتردّدين على المحل وجيرانها من البائعين الموجودين فى سوق الحبشى 

وتضيف أم طارق ل «بوابة أخباراليوم» أن من افضل أنواع السمك لعمل الفسيخ والتمليح لتقدم للجمهور، هى السمك الراية وكلب البحر لأنهما أجود أنواع الملوحة البلدى وهى التى يعشقها المواطن المنياوي ، موضحاً أن سمك كلب البحر سمى بذلك الاسم لوجود أسنان قوية لديه ويتم جلبها من مفيش توشكى، حيث يقومون بصيدها بأنفسهم وكذلك شراء بعض منها من الصيادين لتدخل مرحلة التمليح وتكون جاهزة للجمهور.

وأكدت  «أم طارق» أنها تحرص على جلب أفضل أنواع الأسماك المملحة، من الجمعية التعاونية بمحافظة أسوان، وتقوم بمعاينتها قبل بيعها، للحفاظ على سمعة المحل وزبائنها، لأن الاسم والسمعة رأس المال الذى تحرص على المحافظة عليه، ما يدفعها للسفر بنفسها إلى أسوان لشراء الفسيخ، وهو نوع من كلب البحر الأسوانى الذى يعشقه أهالى المنيا.

واختتمت حديثها قائله أن السمعة الطيبة لـ"المحل"، التي حصل عليها من الجميع التي جعلتها الأكثر ترددًا على أهالي مُحافظة المنيا، من جميع مراكزها، وخاصة من مُحبي الأسماك المُملحة من "الرنجة، والملوحة" المحل يبيع الفسيخ طوال العام، ولكن هناك مواسم معينة مثل شم النسيم وعيد الفطر، وموسم شم النسيم تأثر هذا العام بسبب رمضان وصعوبة توافر الفسيخ على مائدة الإفطار.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة