مبادرة شبابية بالإسكندرية
مبادرة شبابية بالإسكندرية


للعام التاسع على التوالي..

شباب متطوع يقيم مائدة رحمن في الإسكندرية لإفطار ربع مليون شخص

أمنية حسني كُريم

الإثنين، 17 أبريل 2023 - 08:17 م

 

تشهد مدن ومحافظات مصر العديد من المبادرات الخاصة بشهر رمضان والتي تهدف لإفطار الصائمين ومن أشهر تلك المبادرات هي مبادرة "فرحة" الشبابية التى نجحت في توفير وجبات الإطعام لأكبر عدد من الأهالى محافظة الإسكندرية، ويشارك فيها عدد كبير من الشباب والأطفال .

ورصدت "بوابة اخبار اليوم" فعاليات تلك المبادرة من خلال السطور القادمة

عشرات المتطوعين

 على جانب إحدى مناضد مائدة الرحمن  بالإسكندرية جلست الجدة  جيهان شلتوت توجه حفيدتها سيلا(5 سنوات) لكيفية تقطيع الخضروات تمهيدًا لإعداد الإفطار للصائمين.. بينما تتسابق الابنة تسنيم وزوجها في إعداد باقي الوجبات الساخنة قبل مدفع الإفطار وسط عشرات المتطوعين غيرهم .


هنا داخل مائدة رحمن"فرحة" بمنطقة رشدي بالإسكندرية اجتمعت ثلاثة أجيال من أسرة واحدة يشاركن  في إعداد وجبات الإفطار لمئات الأسر البسيطة التي تتولى المائدة إطعامهم يوميًا على مدار رمضان للسنة التاسعة في عدة مناطق متفرقة بالمدينة الساحلية بجانب قرى الظهير الصحراوي

اقرأ أيضا| حافلة الأهلي تصل استاد برج العرب لمواجهة سموحة بالدوري

تجهيز وجبات المائدة


بسعادة تروي  جيهان شلتوت :"هذه ثاني مرة أشارك فيها في تجهيز وجبات المائدة ..بعد أن شجعتني ابنتي وأحفادي للتطوع معهم فقررت الذهاب معهم ..وهنا فوجئت بالعدد الكبير من الشباب الصغير والأطفال المتطوعين..وسعدت وأنا أرى أحفادي الصغار يتحركون حولي يمينا ويسارا لمساعدة غيرهم ولطاعة الله في الشهر الكريم بدلًا من الاستغراق في شاشات الموبايل"..تتابع:"شجعت زميلاتي السابقات وأسرهن على التوجه للعمل التطوعي ليكونن ذكريات ممتعة مع أحفادهن في فعل الخير "..بكلمات بسيطة متقطعة تقول الصغيرة سيلا  أنها تطبق هنا ماتعملته في مدرستها  عن"العطاء" حيث  يجب أن نساعد الآخرين..تبتسم والدتها  وهي تقول أنها قررت أن تشرك ابنتها منذ العام الماضي في العمل التطوعي حتى تكتسب صفات الشخصية الإيجابية مضيفة"نفسي تكون مختلفة عندما تكبر وتفيد المجتمع"

مجموعة تطوعية


 من الناحية الأخرى في المائدة كانت ندى بسيوني الطالبة في السنة الثالثة بكلية الهندسة تلتف حول أحد مناضد الطعام داخل المائدة مع أصدقائها موضحة:"كونت مع زملائي مجموعة تطوعية للتطوع طوال الشهر في مائدة الرحمن ..بحيث يساهم 7 افراد تقريبًا كل يوم وهدفنا هو تشجيع مبادرات الخير " وتتابع أكثر مايميز مائدة رحمن فرحة هو روح الفريق المرحة وأيضًا تطبيق مفوم الإحسان" تشرح" طوال الوقت يتأكد المشرفين من نظافة الطعام و أدوات الطهي و يتم تغيير مفارش الطاولات باستمرار ونرتدي قفازات في اليدين  كما يتفنون في إعداد أصناف شهية وأطباق جانية مثل السمبوسك المقلية والحلويات كالقطائف والفواكه فالهدف هو إدخال الفرحة للقلوب مع كل وجبة "
أما  إبراهيم حسن أحد مؤسسي مائدة"فرحة" فكان يتحرك  باستمرار داخل جميع أركان المائدة..فهدفه التأكد من كفاية كميات الطعام بشكل يومي حيث هو المسؤول الأول عن توريد الطعام للمائدة
يروي إبراهيم حسن :" لاهم لي طوال رمضان سوى متابعة المائدة..فأحصل على اجازة من عملي طوال الشهر لأتفرغ لعملي التطوعي " 
 يبدأ إبراهيم مهمامه مبكرًا من السادسة صباحًا حيث يتوجه لوكالة الخضروات لشراء الطعام المطلوب ثم يتجه للمنشية لشراء التوابل ثم يتحرك إلى بوابات الإسكندرية حيث توجد مقر الثلاجات المتعاقد مع لتوريد اللحوم والدواجن ليصل المائدة تقريبا في منتصف الظهر ليلحق بالأفران لاستلام كميات الخبز والقطائف المتفق عليها .
يتابع إبراهيم :"رغم إني  لا أجد وقت للنوم لكني أشعر بسعادة بالغة وحلمنا أن نستمر طوال العام"
 يلتقط أحمد عربان أحد مؤسسي مائدة فرحة أطراف الحديث ليوضح :"هدفنا هو إطعام ربع مليون فرد من خلال توزيع الوجبات على حالات مدروسة من خلال الجمعيات أو من موائد رحمن فرحة في مناطق رشدي وشارع أبي قير وكوم الدكة والحضرة البحرية إضافة إلى مائدة الرحمن بقرية مسعود بالظهير الصحراوي التي تقدم ١٢٠٠ وجبة يومية طوال العام"
موضحًا أن نشاط فرحة لايقتصر على الإطعام فقط فقد ساهمت في تتمية قرى الظهير الصحراوي بتدريب الأسر على المشروعات الصغيرة والمساهمة في تسويقها وفي ترميم البيوت الفقيرة وإمدادها بوصلات المياه وغيرها."

 
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة