محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

نستطيع.. بالعلم والعمل «٢/٢»

محمد بركات

الثلاثاء، 18 أبريل 2023 - 05:33 م

من المسلمات الواضحة والمؤكدة فى عالم اليوم والأمس وغدا، بل وفى كل وقت وكل مكان وزمان من دنيا البشر المليئة بالشعوب والدول على تعدد واختلاف ألوانها وألسنتها، أن الفارق بين من يتربع على عرش القمة الاقتصادية والعسكرية، أو تلك الراقدة فى القاع تعانى الفقر والعوز، أو حتى الدول النامية الساعية لتحسين حالها، هو الفارق بين من سلكوا طريق العلم والعمل الجاد، والأخذ بأسباب التقدم، ومن سقطوا فى غياهب النوم وأحضان الكسل والإهمال وعدم الجدية.

وإذا ما أدركنا ذلك ووعينا حقيقته فلابد أن نقول بوضوح ونعترف بصراحة، أن قيمة العمل مازالت غائبة نسبيا عن البعض منا، وذلك للأسف واضحٌ وجلىٌّ من خلال القصور الواضح والظاهر فى حجم انتاجنا وأيضا مستوى الجودة فى هذا المنتج.

حيث من المؤكد ان إنتاجنا كما وكيفا مازال أقل مما يجب أن يكون وأن جودته أقل أيضا مما يجب ان تكون عليه مقارنة بكم وجودة انتاج الدول المتقدمة، وهذا شىء يدعو للأسف والألم فى ذات الوقت.

والمصارحة تقتضى منا القول بأن المتأمل لواقع الحال فى مجال العمل والانتاج لدينا، لابد أن يصاب بخيبة أمل وغصة مؤلمة إذا ما قارن ذلك بحجم ومستوى وجودة العمل والانتاج فى هذه الدول المتقدمة، بل وفى غيرها من الدول البازغة والصاعدة، التى كانت حتى يوم قريب تساوينا أو أقل منا فى مستوى العمل والجودة فى الانتاج، ولكنها الآن فى وضع اقتصادى وإنتاجى أكبر وأعلى، حيث إنهم الأكثر إنتاجا والأعظم جودة.

وفى ذلك لابد أن نقول بوضوح، إنه أصبح من الضرورى والواجب أن نعمل بإصرار وجدية على تغيير هذه الصورة، والقضاء نهائيا على المفاهيم والسلوكيات المعوقة للإنتاج والعمل الجاد.

ويجب أن نسعى لترسيخ قيمة العمل والإيمان بقدسيته باعتبارها قيمة مقدسة تعلو فوق كل القيم، لأنها هى الطريق الوحيد والصحيح للانطلاق بالوطن الى المستوى الذى نطمح إليه ونسعى له ونستحقه أيضا إذا ما أخذنا بالعلم والعمل الجاد طريقا ومنهجا.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة