كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

اللهم احفظ مصر

كرم جبر

الثلاثاء، 18 أبريل 2023 - 06:15 م

اللهم اجعل هذا البلد آمنا من كل شر، واحفظ شعبها مسلمين ومسيحيين من الفتن، واجعلهم دائما فى رباط الى يوم الدين.

مصر هى بلد المصريين جميعا منذ آلاف السنين، هم الذين منحوا الأمن والحماية للسيدة العذراء والسيد المسيح حين لجأوا إليها هرباً من بطش الرومان، فوجدوها الأمان والقلوب الطيبة، واختارت السماء مصر وظهربها ملاك يقول ليوسف النجار: « قم وخذ الصبى وامه واذهب الى قلب مصر».

وتباركت الارض الطيبة بالسيدة مريم التى جاءت حاملة على ذراعيها طفلها المسيح عليه السلام هربا من الرومان.. ووجدت فيها الامن والامان حتى العودة الى فلسطين مرة اخرى.

ومصر هى التى استقبلت عمرو بن العاص بالبشر والترحاب، فدخلها آمناً ولم يهدم كنيسة او يكسر صليبا او يروع راهبا.. ووجد فى شعبها إيمان روحى مستمد من الخير الذى يفيض به النيل.

وبقى من شاء من المصريين على ديانته المسيحية، ودخل من أراد الإسلام، وعاش الطرفان فى محبة وسلام، وظل أمن البلاد واستقرارها رهناً بمتانة العلاقة بين الاثنين.

وامتزجت دماء المسلمين والأقباط بحب هذا الوطن، فدافعوا عنه بكل غال ونفيس فى كل المعارك على مر التاريخ، ولم تفرق قنابل الأعداء بين محمد وعيسى، ولا تعرف علامات تميز المسلم عن أخيه المسيحى، وظلت الروح المصرية هى حائط الصد ضد الفتن ومحاولات الوقيعة.

وفى حرب أكتوبر المجيدة أعظم انتصارات العرب، امتزجت التضحيات والبطولات على ارض سيناء، وارتفع علم مصر «الله أكبر»، وسقط شهداء أبرار فداءً للوطن.

وفى الحرب المقدسة لتحرير سيناء من دنس الارهاب، لم تفرق قوى الشر بين مسلم ومسيحى.. وتأكد الجميع ان الارهاب يستهدفهم كمصريين وليس على اساس دينى، وتلاحم صوت الاذان مع اجراس الكنائس فى وداع شهداء الوطن.

تلاحم المسلمين والأقباط هو الدرع الذى يحمى البلاد، وتنكسر عليه المؤامرات والفتن والدسائس، ويشاء المولى عز وجل أن تتعانق الأعياد ونتبادل التهانى، فى ازهى فترات الوحدة الوطنية.

ندعو المولى عز وحل: اللهم اجعل هذا البلد آمناً من كل خوف، فالطمأنينة هى الهواء الذى نستنشقه والماء الذى نشربه، بينما شعوب حولنا تستنشق الدخان وتشرب الدماء.

اللهم اجعل هذا البلد آمناً من أهل الشر، الذين يتربصون بالبلاد، ويستهدفون نشر الخوف والدمار والخراب وكأنهم شربوا ماء النيل سماً وعلقماً.
اللهم اجعل هذا البلد آمناً من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، والتى تجعل بعض من يعيشون فوق أرض الوطن، أكثر غلاً وحقداً من ألد الأعداء والغزاة والسفاحين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة