صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


بعد تحذيرات روسيا .. دول قد تمتد لها حرب أوكرانيا

سامح فواز

الثلاثاء، 18 أبريل 2023 - 11:15 م

في أحدث المنازعات السياسية بين موسكو والغرب، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أوروبا وواشنطن من محاولات توسيع جبهات النزاع لتشمل محاور جديدة بجانب أوكرانيا، في جورجيا ومولدوفا، فضلا عن ضخ الوحدات العسكرية لبولندا على الحدود مع بيلاروسيا.

أكد سيرجي لافروف أن "روسيا شاهدت محاولات لإشراك قيادة جورجيا في وضع" لتمثل جبهة ثانية لمواجهة روسيا "، لكن سلطات البلاد أظهرت نهجًا مسؤولًا ورفضت هذه الإجراءات بينما لا تزال المحاولات في مولدوفا وبولندا.

تحركات الغرب تبعها تحركات روسية أبرزها نشر صواريخ تكتيكية في بيلاروسيا الجارة لبولندا، كما تم نشر صواريخ بعيدة المدى وتم توجيه إنذار لمولدوفا.

وفقا لتقارير أجنبية فإن الميدان الأوكراني لم يعد مشهد التوترات الوحيد بين روسيا والغرب، إذ أن الأزمة قد امتدت إلى البلدان المجاورة، وخاصة  بيلاروسيا الحليف الأقرب لموسكو، وبولندا ومولدوفا أبرز حلفاء وداعمي كييف.

يعتقد أوليج أرتيوفسك ، باحث في الشؤون الدولية لمؤسسة "فولسك" العسكرية ، أنه منذ نهاية الهيمنة السوفيتية في بولندا وخروج من الجندي السوفيتي الأخيرفي عام 1993، فإن الخطوات العدائية لورسو تجاه موسكو قد تسارعت وبلغت زورتها بعد دخول الأخيرة حلف الناتو في عام 1999، وفي الاتحاد الأوروبي في عام 2004، لتشكل رأس حربة في سياسات أوروبا والولايات المتحدة ضد روسيا.

وأوضح أوليج أرتيوفسك، أن جميع المؤشرات توحي باستعداد بولندا لشن حرب ضد روسيا، وهذا ما يحدث الآن حسب قوله ولكن بطريقة غير مباشرة عن طريق عدة خطوات أبرزها، أن الأخيرة تعد الدولة الأكثر دعما لأوكرانيا في الحرب مع روسيا، من حيث استقبال عمليات التدريب وعمليات التسليح، بالإضافة الى استقبال جميع قوات الناتو على أراضيها وأعدت معسكراتها ومطاراتها لمهام الحلف.

نشرت بولندا آلاف الجنود في أوكرانيا تحت عناوين مبهمة منها الشرطة وضبط الأمن في الشرق والغرب.

إمداد كييف بمعدات سوفيتية قديمة وأسلحة حديثة تتفق مع معايير "الناتو"، تجاوزت 2 مليار دولار.

تتولى بولندا ملف أوكرانيا الخاص بالانضمام إلى الناتو ويصفها البعض بمحامي "كييف".

ويقول أوليج أرتيوفسك، إن تحركات الغرب وواشنطن في فتح جبهات جديدة للصراع بجانب أوكرانيا ليس في بولندا فقط، بل مولدوفا وجورجيا أيضا، مشيرا إلى أن جميع تلك التحركات نتيجة فشل أميركا في تحقيق أهدافها تجاه موسكو بالحرب في أوكرانيا، وتابع "هذا الاتجاه هدفه إشعال المزيد من الحرائق، مؤكدا أن المتوقع هو فشل هذه الجبهات الجديدة كما فشلت جبهة أوكرانيا لمواجهة الغرب لروسيا".

في مولدوفا ، تحاول الحكومة فرض سيطرتها على إحدى المناطق التي تعتبرها روسيا تابعة لها ، كما وعدت الحكومة بمواصلة تقديم الدعم العسكري واللوجستي لأوكرانيا في حربها ضد موسكو.

تخوف بيلاروسي

أثارت تحركات بولندا ومولدوفا الأخيرة قلق في بيلاروسيا، إذ أشارت تقارير غربية الى وصول تحركات نووية ونشر صواريخ وأسلحة وكتائب روسية كاملة على حدود حليفة موسكو الأقوى.

وخلال الأيام الماضية اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الغرب، بـ"الاستعداد لغزو" بلاده من بولندا، ورحب بخطوة موسكو لنشر رؤوس حربية نووية في بيلاروسيا، قائلا إن تلك الأسلحة "ضرورية" لحماية بلاده.

وأشارت التقارير الغربية أنه بالنظر للخريطة الدولية نجد الجميع في حالة ترقب، ففي اليابان ونتيجة تحركات الصين، تم رفع ميزانية الدفاع، كذلك الأمر في كوريا الجنوبية نتيجة صواريخ وتحركات جارتها الشمالية، فالخطوة الروسية كانت بمثابة هزة دولية على الجميع.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة