مرفت عمر
مرفت عمر


مرفت عمر تكتب: الموسم الرمضاني يرفع الوصاية عن منى زكي

أحمد السنوسي

الخميس، 20 أبريل 2023 - 06:22 م

أجادت منى زكي تقديم الشخصية النسائية المقهورة في مسلسلها الجديد "تحت الوصاية" ، وهي التي نالت انتقادات واسعة بمجرد طرح البوستر الدعائي للمسلسل قبل الموسم الرمضاني، وتصدر حاجباها عناوين الأخبار على اعتبار الإساءة للمحجبات، أوضحت الأحداث أن تلك الحواجب الغليظة مقصودة ولعبت دورا رئيسيا في تحديد ملامح الشخصية، أما عن باقي التفاصيل فحدث ولا حرج، إذ أن الشخصية التي تقدمها منى زكي في مسلسل "تحت الوصاية" ثرية بالدراما والتفاصيل التي أمسكت بها تحت إدارة المخرج المجتهد محمد شاكر خضير.

المسلسل نجح في تقديم المرأة المصرية التي احتضنت طفليها بعد وفاة زوجها بملابسها وتعبيرات وجهها وحركات يديها ومشيتها، أفراحها وأحزانها، ضعفها وقوتها، نعومتها وحدتها، كلماتها ودموعها، وجاء عرض المسلسل في النصف الثاني من الموسم الدرامي الأضخم ليزيده قوة وتميزا، فالعمل لم يكتسب قيمته فقط من الاهتمام بالتفاصيل السابقة وغيرها، بل عززت قضيته موقفه.

ناقد: منى زكي تألقت في «تحت الوصاية».. و«جت سليمة» تطور نوعي للفوازير

فهي المرة الأولى التي تنتقل بنا الدراما التليفزيونية إلى عمق البحر وتفاصيل مهنة الصيد، فالمشاهد يتابع أحداثا لا قبل له بها إلا قشورا، فيرى أمامه أبجديات حرفة الصيد التي تتطلب مهارات خاصة للتعامل مع أخطار البحر والاستعدادات التي تتطلبها، وإمرأة تغوص في مشاكلها مرغمة أمام تعنت أسرة زوجها وحاجتها للمال ورفض الوصاية.


خاضت الدراما في سنوات ماضية في قضية الوصاية إلا أنها لم تركز عليها كقضية محورية وخط رئيسي لسير الأحداث، وهو ما جعلها في صدارة الأعمال التي تستحق المتابعة في الشهر الفضيل وسط الزخم الرهيب للموسم الحالي، الأم تجد نفسها لا تملك قرارا بشأن أبناءها سوى بالعودة لوالد زوجها مكتوفة الأيدي أمام المجلس الحزبي الذي يحتضن قضايا الأرامل، المجلس الذي يحوي في جعبته ملايين القضايا التي تصلح لتجسيدها وطرحها أمام الرأي العام لعلها تدق ناقوسا لضرورة التعديل.


القضية المثارة في المسلسل فرضت المدن الساحلية مكانا للتصوير واختيار مدينة دمياط يعد خروجا عن المألوف أو الأكثر سهولة لصناع الدراما، حيث اعتدنا مشاهدة الأعمال داخل القاهرة بمدنها وحواريها ومؤخرا كمباونداتها، كذلك الإسكندرية ومدن الصعيد وسيناء سبق التصوير بهم في أعمال كثيرة، لذا عندما نشاهد عملا تم تصويره في طنطا أو دمياط فهو بمثابة حدث جلل.


المسلسل يعد الأبرز والأكثر أهمية في موسم رمضان الدرامي لأن وراءه مخرج محترف استطاع أن يمسك بأدواته على الوجه الأمثل، استطاع إدارة عناصر العمل بتميز وأقتدار بداية من السيناريو والحوار مرورا بالديكور والأزياء والإضاءة وصولا إلى الأداء التمثيلي الذي لم يكن لمنى زكي فقط بل لمجموعة العمل بالكامل، الطفل الذي جسد شخصية الابن ومها نصار شقيقتها وعلى الطيب زوج شقيقتها وجميل برسوم والد زوجها ودياب شقيق زوجها ومحمد عبد العظيم تاجر السمك ورشدي الشامي الصياد الذي عوضها غياب الأب، وباقي فريق العمل الذي لا يقل تميزا عن من ذكرت أسماءهم.

وتحية لكتاب السيناريو شيرين وخالد دياب على دقهم ناقوس الخطر في قضية غاية في الأهمية بكفاءة واحترافية مع مخرج موهوب هو محمد شاكر خضير.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة