د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: الأندية والاتحادات.. ودجلة وباريس

أسامة أبوزيد

الجمعة، 21 أبريل 2023 - 06:37 م

◄ المؤكد أن دور الأندية كبير وموجود فى إعداد النجوم وصناعة الأبطال..أحياناً تكون هناك مناقشات حول من صاحب الدور الأبرز فى الإعداد..النادي أم الاتحاد؟!.

«الاتنين حلوين» ولهما دور فعال جداً.. وربما يكون النادى هو صاحب الرصيد الأكبر فى الإعداد والتجهيز والإنفاق والوصول باللاعب الى مستويات عالية جداً ويصبح بعد ذلك الانضمام للمنتخب والاتحاد.

لا شك أن الاتحاد بأجهزته الفنية يضيف الى اللاعب الكثير من الأمور الفنية، ربما لأن المدرسة التدريبية تتغير والفكر يكون أعلى لكن فى النهاية يتعرض النادى الى ظلم بالغ لأن أى انتصار يحسب الى الاتحاد فقط !.

أتصور أن هناك اتحادات تحدث طفرات وانطلاقات غير مسبوقة والأفكار الشبابية والحركة الدائمة تحدث حالة من الحراك لدرجة أن هناك مسئولين فى الاتحادات الآن يعرفون جيداً أسماء اللاعبين فى الأندية وهذا يحتاج الى جهد ذهنى كبير، وقد لمست ذلك من خلال وجود د.إيهاب أمين رئيس اتحاد الجمباز فى العديد من الأندية، وكذلك أثناء المؤتمر الصحفى الذى عقد بمناسبة الإعلان عن استضافة بطولة العالم فى وجود الوزير د. أشرف صبحي.

فى كلمة وزير الشباب والرياضة» جاب من الآخر» عندما قال إن هناك طفرة غير مسبوقة فى الجمباز لتعاون الاتحاد جميعاً معاً ولأن إيهاب أمين يعطى الفرصة للجميع، وأن مصر الآن تنظر الى المناصب الدولية فى الاتحادات ولن تفرط فيها.. وقال الوزير إن الحلم تحقق وإن الجمباز أصبح على الطريق الصحيح ووصل الى العالمية بعد أن كان لا يجد مكاناً يتدرب فيه!!.

هذا الكلام من كبير المسئولين عن الرياضة يعد وساماً على صدر كل من ينتمى لاتحاد الجمباز الذى استطاع لاعبه يحيى زكريا أن يحقق ميدالية العالم الأولى فى تاريخ مصر .

نعم هذا الاتحاد «شاطر» لأنه يبحث عن الميداليات والتطوير وإحداث طفرات بعكس اتحادات أخرى لا تنظر للأمام ولا تعطى للاعبين أى اهتمام وتكتفى بالفرجة على نجوم اللعبة وهم لا يجيدون أى برامج للإعداد أو الارتقاء بالمستوى وواضح ذلك فى اتحاد تنس الطاولة الذى لا يعطى ولا يحاسب!!.

لابد من الاهتمام وإبراز الجهود المبذولة فى الأندية تجاه لاعبيها.. وعلى الأقل ذكر أسماء هذه الأندية عندما يحقق لاعبوها ميداليات عالمية.. وعلى سبيل المثال يحيى زكريا صاحب ميدالية العالم الأولى والوحيدة قى تاريخ مصر بلعبة الجمباز يلعب لوادى دجلة وهذه المعلومة من الواضح أنها سرية والدليل أنها لم تذكر!!.

عموما كل التوفيق للأندية والاتحادات التى تعمل من أجل بلدنا وكل هدفها الوحيد الوصول بالرياضة الى أعلى درجات التفوق.. هذا هو المطلوب.

◄ تستطيع أندية كثيرة إعداد الأبطال بدرجة كبيرة لتحقيق ميداليات أوليمبية.. نعم أوليمبية، حيث إن هناك الامتحان الكبير فى باريس 2024.
علمت بالصدفة أن نادى وادى دجلة بفروعه الكثيرة وقوته الإنشائية الملموسة وفرق النادى يصرف ما يقرب من 56 مليوناً على 12 لعبة وينفق ما يقرب من 90 مليون جنيه على كرة القدم غير الموجودة الآن مع الكبار.

هذه الأندية الاستثمارية فى الأساس والتى تقدمت بخطوات ثابتة فى الرياضة كانت تعتمد على كرة القدم، حيث الأكاديميات والتعاقدات والبيع والمكاسب ..والآن أكبر إيراد من الممكن أن يدخل خزينة النادى فى كرة القدم لن يتجاوز الـ 40 أو الـ 50 مليون جنيه، وبالتالى فإن «البيعة» خسرانة!!.

أتصور أن مثل هذه الأندية لو ركزت وتخصصت فى مجموعة من الألعاب بعيداً عن كرة القدم وتحويل ربع هذه الميزانية التى تنفق على الكرة للألعاب الفردية سيكون المردود العالمى أكبر وتكون مثل هذه المؤسسات محطة الانطلاق فى باريس بإذن الله.

نعم.. الكرة لها بريقها ونجوميتها ولكنها تحتاج الى ملايين كثيرة للبقاء وسط الكبار.
لابد من التركيز على باريس.. الله الموفق.

◄ قرأت أن روى فيتوريا المدير الفنى للمنتخب طلب اللعب مع المنتخب المغربي.. هذا يعنى أن البرتغالى يسير بخطى ثابتة وقلبه جامد ولديه ثقة فى نفسه، حيث إن أسود الأطلسى هو «بريمو» القارة السمراء الآن وحدوتة العالم بعد ما قدمه فى كأس العالم بقطر.

خطوات فيتوريا ثابتة وتجعل هناك ثقة كبيرة فيه وأنه يستطيع أن يحقق حلم المصريين بأن يلعب منتخبنا كرة قدم حقيقية بعيداً عن «الهيصة والعك والتخاريف».. الله لا يعودهم.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة