عمرو يوسف
عمرو يوسف


تدربت لشهرين ونصف لزيادة وزنى 6 كيلو جرامات عضلات من أجل الرائد «نور»

عمرو يوسف لـ«أخبار اليوم »: عقيدة الاستشهاد محفورة فى قلوب أبطال القوات المسلحة| حوار

مصطفى القياس

الجمعة، 21 أبريل 2023 - 07:21 م

عاد النجم عمرو يوسف للشاشة الصغيرة بعد غياب 3 سنوات  من خلال الدراما الوطينة «الكتيبة 101»، مجسدا شخصية الرائد نور صلاح العزب، والذى من أجله دخل معسكراً مغلقاًخاض خلاله تجارب بدنية واستعدادات خاصة للشخصية بجانب فترات المعايشة التى قضاها مع أبطال حقيقيين على أرض الواقع وهذا كله من أجل تقديم العمل بمصداقية ودقة شديدة، وفى حواره مع «أخبار اليوم» يكشف تفاصيل تحضيراته للشخصية، ومشاهده المميزة مع الفنانة القديرة لبلبة، ورؤيته لتقديم المسلسل فى 20 حلقة فقط، ويكشف عن رأيه فى التريند ورؤيته لمسلسلات موسم رمضان الحالى والكثير من التفاصيل.

سألته: كيف كانت تحضيراتك لشخصية الرائد «نور» ؟

التحضير كان على صعيدين احدهما خاص بالأداء التمثيلى والتركيز فيه والثانى فى التحضير البدنى والجسدى حيث كان هناك تحد جسدى كبير للغاية وخصوصا أن الرائد نور يعمل بفرقة العمليات الخاصة وهم نُخبة كتائب الصاعقة المصرية الذى يجيدون مهارات التعامل مع جميع الأسلحة والمركبات والطائرات الحربية، فلهم طبيعة فى العمل من حيث تنفيذ عمليات صاخبة يتم فيها تبادل إطلاق النار وصامتة تحتاج لتركيز نفسى أكبر لتنفيذ مطالب بتسليم بعض العناصر الإرهابية أحياء من أجل إستخراج المعلومات منهم، فكل هذه العناصر ركزت عليها من أجل مُذاكرة الشخصية بدقة وتقديمها من لحم ودم.

اقرأ أيضاً| كل كدبة وليها أخر.. مواجهة نارية بين جعفر العمدة و دلال| فيديو

ماذا عن التدريبات البدنية وخصوصا مع انتماء الرائد «نور» لقوات العمليات الخاصة وظهورك بفورمة بدنية عالية تتناسب مع الدور؟

بالتأكيد تدربت لشهرين ونصف من أجل الوصول للشكل الذى ظهرت به فى شخصية الرائد «نور» حيث كُنت بحاجة لتزويد الجسم بالعضلات من أجل موائمة ذلك للشخصية التى أُقدمها، وبالفعل لقد زاد وزن جسمى بعد هذه التدريبات لحوالى 6 كيلوجرامات من العضلات.

وبالإضافة إلى أننى قمت بتنفيذ كل مشاهدى بنفسى دون الإستعانة بدوبلير وأعتقد أن ذلك كان واضح على الكاميرا للجمهور، فكانت هناك فترة إعداد للشخصية من حيث البعد البدنى والعضلى وتدربت كثيرا قبل بداية التصوير لإعداد نفسى بدنيا لهذا الدور، وخصوصا أن هناك معدات ثقيلة كنا نستعملها وكذلك أسلحة ثقيلة كانت تحتاج للإعداد من قبل للتعامل معها ومع الأوزان الثقيلة بشكل عام.

على الصعيد النفسى كيف كانت تحضيراتك للشخصية لتُعبر من خلالها عن التغيرات النفسية للرائد «نور» لتكون واقعية ومن لحم ودم؟

ركزنا فى البُعد النفسى لشخصية الرائد «نور» من خلال النص المكتوب من المؤلف إياد صالح وبقيادة المخرج محمد سلامة على فكرة تقديم صورة واقعية عن الشخصية من خلال فترة معايشة مع بعض القيادات قبل إنطلاق التصوير وعشت معهم أجواء تدريبية وحياتية من أجل التعرف على كافة الجوانب الخاصة بهم.

حيث ركزنا على شقى الشخصية من زاويتين وهما حياته العادية كأى إنسان وحياته على أرض المعركة والتى يتحول فيها ل«وحش» يُحارب أعدائه، فكانت هناك الكثير من الجوانب للتركيز عليها فى حياة هؤلاء الأبطال حيث التعامل مع الأصدقاء من ناحية ومع الأسرة من ناحية أخرى وفى أرض المعركة فكل تعامل تختلف فيه الطريقة وهذا ما هدفنا له لتقديم الشخصية بكل جوانبها من لحم ودم.

ظهرت شخصية الرائد «نور» بالكثير من المشاهد الحربية مع مشاهد قليلة عن حياته الأسرية، فهل كان مقصودا ؟

هناك فترة كان يعيش فيها الرائد «نور» داخل القطاع وفترة أخرى كان يظهر فيها مع أسرته، نحن قدمنا حياة هؤلاء المُقاتلين ومدى صعوبتها وخصوصا فى لقاء أسرهم وخصوصا أن «نور» كان مع أسرته لبعض الوقت وأحيانا كان يتم مهاتفته تليفونيا للعودة للعمل.

والقصد من لك هو يمارس عمله وواجبه الوطنى طوال العام وشغلهم وأجازاتهم ليس لها مواعيد، ولذلك شقيقته دائما تقول لوالدته التى تُجسد دورها الفنانة العظيمة لبلبة «انتى بتحبيه أكتر منى» وهذا الحب نابع من غيابه الدائم وعدم تواجده مع الاسرة لمعرفة والدته طبيعة عمله ومدى صعوبته، وكذلك تحاول دفعه للزواج ولكنه يرفض دائما.

ولهذا تكونت لدى فكرة من الواقع الذى عشته وهو خوف من إحساس الذهاب بلا عودة وخصوصا أن عقيدة الاستشهاد من أجل الوطن لهؤلاء الأبطال حقيقية للغاية حتى أنهم يغارون أحيانا ممن يستشهد من زملائهم وبالتالى رفض «نور» محاولات والدته للزواج لهذه الأسباب.

ماذا عن كواليس المشاهد التى جمعتك مع الفنانة لبلبة وما استطاعت إخراجه تمثيليا من داخلك؟

لبلبة ممثلة قديرة ولديها شغف المبتدئين حتى هذه اللحظة، فهى لديها تاريخ فنى كبير يفوق سنوات كبيرة، ولبلبة التى تعاونت معها فى الكواليس هى نفس الطفلة الشغوفة التى بدأت عملها وكانت شغوفة حتى وصلت لهذه النجومية الكبيرة، فهى شغوفة بعملها وتُدقق للغاية فى كل تفصيلة وكأنها تعمل من منظور وشغف البدايات.

فلقد أسعدنى للغاية وجود الفنانة لبلبة بمسلسل «الكتيبة 101» والتى جمعتنى بها مشاهد كثيرة بين «نور» ووالدته، وأنا سعيد للغاية بهذا التعاون واستفدت منها للغاية.

ألم يُقلقك تقديم تجربة دراما وطنية، بعد ثلاثة أجزاء ملحمية لمسلسل «الاختيار»؟

لم يكن هناك قلق من ذلك بل كُنا مُدركين لتقديم تجربة «الكتيبة 101» بعد ثلاثة أجزاء ناجحة لمسلسل «الاختيار» كعمل وطني، وأنا شخصيا تعاملت مع الأمر على أنه تحدى كبير بالنسبة لى وكذلك تعامل فريق عمل مسلسل «الكتيبة 101» من هذا المنطلق، والاختلاف فى تفاصيل مسلسل الكتيبة 101 عن مسلسل «الاختيار» كعمل وطنى ناجح نُقدم نحن تجربة وطنية تليه مُباشرة والحمد لله على نجاحها لم يكن بجهد شخص واحد بل كل من شارك فى هذا العمل، ومن خلال المؤلف والمخرج وكذلك شركة الإنتاج.

وبالتبعية قصدت هذا الاختلاف فى تقديم شخصية «نور» عن بقية الشخصيات التى ظهر بها نجوم وأصدقاء حققوا نجاحاً كبيراً من خلال هذه الشخصيات بمسلسل «الإختيار» وبأعمال وطنية أخرى، وبعد إنتهاء عرض المسلسل أعتقد أننى وُفقت فى تقديم شخصية الرائد «نور» بشكل مختلف ولا يُشبه أى شخصية أخرى ممن ظهرت ونجحت فى أعمال درامية وطنية سابقة.

ما رأيك فى تقديم تجربة مسلسل «الكتيبة 101» فى 20 حلقة فقط؟

الفكرة هى أن المؤلف بشكل عام هو من يرى ويُحدد عدد الحلقات ومدى استيعاب النص الذى يكتبه لعدد حلقات معين سواء ثلاثين أو عشرين أو 15 حلقة أو أقل وهذا يكون بالاتفاق مع المخرج والجهة الإنتاجية بكل تأكيد، وبالتدقيق والرغبة من صُناع العمل جميعا بتقديم عمل فنى ناجح ووطنى مختلف فلقد تم تقديم مسلسل «الكتيبة 101» فى 20 حلقة فقط لأن هذا العدد من الحلقات يتسع للقصة دون مط أو تطويل لو كان عدد حلقاته ثلاثين حلقة، فقصة المسلسل هى ما حددت عدد حلقاته.

واليوم نحن نعمل مع شركة إنتاج ذكية تعرفت من البداية على أن العمل والنص الخاص به يتحمل 20 حلقة فقط وليس 15 أو 30 حلقة، ولدينا اليوم مسلسل حرب للفنان أحمد السقا ومحمد فراج من 10 حلقات ويتم عرضه فى العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان.

كيف تصف تجربة مسلسل «الكتيبة 101» كعمل فنى وطنى فى أرشيفك الفني؟

أعتبر هذا العمل إضافة كبيرة لكل الأدوار والأعمال الفنية التى سبق وقدمتها خلال مشوارى الفني، وأقول ذلك بعد انتهاء عرض حلقات المسلسل فأنا سعيد للغاية بردود الأفعال والأصداء الإيجابية حول العمل والدور ومدى استقبالهم للشخصية والعمل، فكل ما شاورت عليه وبالاتفاق مع المخرج محمد سلامة فى تقديم شخصية «نور» بشكل معين ومن منظور مختلف حدث ووصل للناس وبنجاح، وأنا سعيد بهذه التجربة وأعتبرها إضافة لكل الخطوات التى سبق وقدمتها بمشوارى الفني.

ألا تهتم ب«التريند» على السوشيال ميديا وسط الزخم الغريب الذى يحاول الجميع تصدره على السوشيال ميديا؟

بالنسبة لى لا أحب كلمة «تريند» وتستفزنى للغاية وأرى أنها مُضرة للغاية أكثر من فائدتها، وأنا مؤمن للغاية بأن الصدق الفنى والعمل النابع من القلب يفرض نفسه أكثر من أى شىء آخر ويستمر مع الناس على مدار سنوات طويلة، فمهما مرت السنوات لن ينسى الجمهور «المواطن إكس» أو «طرف تالت» أو «عد تنازلي» و«جراند أوتيل» و«طايع» و«ولاد رزق» و«هيبتا»، فالعمل الجيد يبقى ويستمر.

فى النهاية.. ما الذى أعجبك من مسلسلات رمضان وما شاهدته من بين المعروض منها خلال موسم دراما رمضان الحالية؟

لم تسنح لى الفرصة للمشاهدة بسبب تصوير دورى ومشاهدى بمسلسل «الكتيبة 101» حتى قبل انتهاء عرضه بيومين فقط ولكن ما يُعجبنى فى موسم الدراما الحالى هو التنوع الكبير فى نوعيات الأعمال المعروضة، إلى جانب فكرة تقديم أعمال درامية ضمن 15 حلقة، وأسعدنى وجود وحضور نجمات فى أعمال درامية مثل أمينة خليل ودينا الشربينى ويسرا وروجينا وياسمين عبدالعزيز ومنة شلبى وغيرهن، فالموسم الدرامى هذا العام مختلف ويحمل التنوع من جوانب عديدة.

وسأبدأ بالفعل متابعة بعض الأعمال التى لم تسنح لى الفرصة بمشاهدتها وقت التصوير، ولكن حاليا أُشاهد مسلسل «حرب» للنجم أحمد السقا ومحمد فراج وكذلك «تحت الوصاية» للنجمة منى زكى و«الكبير أوي» وأعمال أخرى من بين المعروضة سأبدأ بمشاهدتها أيضا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة