السبت، 22 أبريل 2023 - 11:27 ص

الشرقية: إسلام عبدالخالق

«عيدهم في الجنة وربنا يتقبلهم من الشهداء».. دعوات تلاصق ذكر فتاة وزوجة عمها ضحايا حادث انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل منزل في قرية الملكيين البحرية التابعة لدائرة ونطاق مركز ومدينة الحسينية في محافظة الشرقية؛ اللتان توفيتا جراء الحادث بعد ستة أيام قضتها الأولى في العناية المركزة جراء الحريق، وثلاثة أيام إضافية قضتها الثانية حتى لحقت بسابقتها، الحادث لا يزال يُلقي بآثاره الحزينة والمؤلمة في قلوب أهالي المركز، ويبقى هنا السؤال ما الذي جرى داخل منزل العائلة؟

الحزن واحد والألم يتجدد؛ فالفتاة الصغيرة التي فارقت الحياة أولًا تركت وجعًا كبيرًا بين أفراد الاسرة، لكن ما هي إلا ثلاثة أيام جديدة حتى لحقت بها زوجة عمها؛ إذ فارقت الأخيرة الحياة هي الأخرى بعد صراع كبير مع ما خلفته نار الحريق من إصابات في جسدها، لكن الألم الأكبر كان في مصاب الأسرة في فقيدتهم الثانية؛ التي تركت خلفها طفليها الاثنين يُصارعان الموت جراء الحادث وما تعرضا له فيه من إصابات بالغة لا يزالا يتلقيان على إثره العلاج، أما عن ألم النفس فحدث ولا حرج؛ فالجرح كبير والمُصاب جلل، والكل يدعو بالرحمة للفقيدة والشفاء والصبر لطفليها.

قبل الإفطار

تفاصيل مأساوية وحزن كبير عاشته قرية الملكيين البحرية التابعة لدائرة ونطاق مركز شرطة الحسينية في محافظة الشرقية، ولا تزل؛ بعدما وقع حادث مروع أودى بحياة فتاة صغيرة وزوجة عمها، فيما لا يزال طفلي الأخيرة يرقدان في العناية المركزة بين الحياة والموت.

قبيل سويعات من انطلاق مدفع الإفطار يوم الجمعة الثانية في شهر رمضان، وبينما تمتلئ شوارع قرية الملكيين البحرية التابعة لدائرة ونطاق مركز شرطة الحسينية في محافظة الشرقية كعادتها بالعائدين الى بيوتهم، فوجئ الجميع بسماع دوي انفجار هز البلدة وتبعته صرخات أتت من أماكن متفرقة، لكن أوضحها وأعلاها ما صرخت به حناجر سيدة وطفليها وبنت شقيق زوجها في أحد منازل القرية وهم يستغيثون من الحريق الذي شب في منزلهم جراء وقوع الحادث وانفجار أسطوانة بوتاجاز داخل المنزل.

هرع الجميع إلى المنزل المحترق، فيما سبق تأثير الانفجار الجميع وتسبب في انهيار جزء من المنزل، وما بين وقوع الانفجار وتأثيره ووصول الجهات المعنية؛ أسفر الحادث عن إصابة أم وطفليها وبنت شقيق زوجها الطفلة بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة في أنحاء متفرقة بالجسد.

الحادث أسفر عن إصابة كل من: «أميمة محمد فودة»، ربة منزل، وطفليها «محمد حسيني أحمد مسلم» و«هيا حسيني أحمد مسلم»، وبنت شقيق زوجها الفتاة الصغيرة «علياء السيد أحمد مسلم»، أصيبوا جميعًا بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، فيما فارقت الأخيرة الحياة بعد نحو ستة أيام من وقوع الحادث قضتها داخل المستشفى، ولحقت بها الأولى بعد ثلاثة أيام متأثرة بإصابتها، فيما لا يزال الطفلين الاثنين نجلي المتوفاة الثانية يرقدان في المستشفى ما بين الحياة والموت.

البلاغ

وتوفيت الطفلة «علياء السيد أحمد مسلم» يوم الخميس التالي للحادث؛ بعد نحو ستة أيام قضتها داخل المستشفى في محاولات من جانب الفرق الطبية لإنقاذها، فيما لحقت بها السيدة «أميمة محمد فودة» بعد نحو ثلاثة أيام، وفارقت الحياة مساء يوم الأحد، متأثرةً بالإصابات التي لحقت بها جراء وقوع حادث انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل منزل الأسرة في قرية الملكيين البحرية التابعة لنطاق ودائرة مركز شرطة الحسينية، الذي أسفر كذلك عن إصابة ولديها «محمد حسيني أحمد مسلم» و«هيا حسيني أحمد مسلم»، فيما أودى الحادث بحياة بنت شقيق زوجها الفتاة «علياء السيد أحمد مسلم».

كانت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارا يفيد بورود بلاغ بوقوع حادث انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل منزل في قرية الملكيين البحرية التابعة لدائرة مركز ومدينة الحسينية.

بالانتقال والفحص تبين من المعلومات الأولية نشوب حريق إثر وقوع حادث انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل منزل في قرية الملكيين البحرية التابعة لدائرة ونطاق مركز شرطة الحسينية، فيما تسبب وقع الانفجار في انهيار جزء من المنزل، فيما انتقلت الأجهزة الأمنية وسيارات الحماية المدنية إلى موقع الحادث، ودفع مرفق الإسعاف في محافظة الشرقية بعدد من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث تحسبًا لوقوع مصابين جراء الحادث.

الحادث أسفر عن إصابة كل من: «أميمة محمد فودة»، ربة منزل، وطفليها «محمد حسيني أحمد مسلم» و«هيا حسيني أحمد مسلم»، وبنت شقيق زوجها الطفلة «علياء السيد أحمد مسلم»، أصيبوا جميعًا بحروق من الدرجة الثانية والثالثة.

جرى نقل المصابين جميعًا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الطبية والعلاج اللازم، إلا أن المصابة الرابعة الفتاة الصغيرة «علياء السيد أحمد مسلم» فارقت الحياة في اليوم السادس جراء إصابتها، وحضر جثمان الصغيرة إلى المسجد الكبير في قرية الملكيين البحرية التابعة لدائرة مركز شرطة الحسينية، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان، وشيعت الجنازة وسط مشاهد مهيبة ودعوات بالرحمة والمغفرة للفقيدة وأن يُلهم الله ذويها الصبر والسلوان.

كرت ثلاثة أيام أخرى ليتجدد الوجع ويزيد حزن الأسرة؛ بعدما لحقت بالفتاة السيدة «أميمة محمد فودة» التي توفيت في اليوم التاسع لوقوع الحادث متأثرة بالإصابات التي لحقت بها، وتم تشييع جنازة السيدة بعدما أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان في نفس المسجد الكبير في قرية الملكيين البحرية، لكن الألم ربما كان أكبر؛ إذ تقاسم المشيعون الدعوات بالرحمة والمغفرة للفقيدة والشفاء والصبر لطفليها اللذان فقدا أمهما قبيل أيام من حلول عيد الفطر المبارك.

تم تشييع جنازتي الطفلة والسيدة وسط مشاهد مهيبة خلال يومي وفاة كلٍ منهما، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة في المسجد الكبير في قرية الملكيين البحرية في مركز ومدينة الحسينية واقتصر العزاء على تشييع الجنازة في مسقط رأس الأسرة بالقرية التي تتبع مركز ومدينة الحسينية في محافظة الشرقية. 

نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ 20/4/2023

أقرأ أيضأ : حبس شخصين ضبط بحوزتهم 10 كيلو حشيش بالسلام